السينما المصرية تبحث عن العالمية بمشاركة شرفية لممثلين أجانب

بعد نجاح سكوت أدكينز في «حرب كرموز»... عمل جديد يستعين بالمصارع جون سينا

سكوت أدكينز في «حرب كرموز»
سكوت أدكينز في «حرب كرموز»
TT

السينما المصرية تبحث عن العالمية بمشاركة شرفية لممثلين أجانب

سكوت أدكينز في «حرب كرموز»
سكوت أدكينز في «حرب كرموز»

يبدو أن الاستعانة بممثلين أجانب ستصبح موضة جديدة في السينما المصرية، فبعد ظهور الممثل الإنجليزي سكوت أدكينز الشهير بـ«بويكا» في فيلم «حرب كرموز»، وتصدّر الفيلم لموسم عيد الفطر الماضي، بإيرادات تجاوزت 50 مليون جنيه، (الدولار الأميركي يعادل 17,8 جنيه مصري) قرر عدد من المنتجين تكرار التجربة.
قبل أيام أُعلن عن فيلم جديد بعنوان «التجربة المكسيكية» يشارك في بطولته بطل المصارعة والممثل الأميركي جون سينا، كما يتردد أن الممثل الإسباني أنطونيو بانديرس سيشارك في فيلم مصري لم يُكشف عن تفاصيله، وقبلها أعلن المنتج محمد السبكي أنه يفاوض النجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي لتكون بطلة فيلمه القادم، يضاف إلى ذلك، ما أعلنه رجل الأعمال نجيب ساويرس، خلال الدورة الأخيرة من مهرجان الجونة، عن نيته المشاركة في أفلام عالمية يتم تصويرها في مصر، مشيراً إلى أنه تحدث مع النجمين الأميركيين باتريك ديمبسي وأوين ويلسون خلال مشاركتهما في مهرجان الجونة، عن هذا الأمر.
يقول محمود حمدان، مؤلف فيلم «التجربة المكسيكية»، لـ«الشرق الأوسط»: «الاستعانة بنجوم أجانب في أفلام مصرية، سيحقق لها رواجاً عالمياً، فهؤلاء النجوم لهم جمهور كبير في الخارج، ومن المؤكد أنهم سيهتمون بمشاهدة التجارب المصرية التي سيظهر فيها نجمهم المفضل، وبالتأكيد سينعكس ذلك بالإيجاب على صناعة السينما، وسيمكّنها من القيام بدورها في إبراز ثقافة وحضارة مصر للعالم، ولكن المهم أن تقدَّم التجارب بموضوعات جيدة، وليس من بمنطق هيا بنا نستعين بنجم عالمي فقط من أجل اللقطة».
يعترف حمدان أن نجاح فيلم «حرب كرموز» الذي تمت الاستعانة فيه ببويكا إلى جانب الفنان أمير كرارة هو ما شجع كثيراً من المنتجين على رصد ميزانيات كبيرة لتكرار التجربة، خصوصاً أنه حقق إيرادات كبيرة، أما في ما يتعلق بالأجر الذي سيحصل عليه المصارع العالمي جون سينا فأكد حمدان أنه ليس 300 ألف دولار كما تردد، ولكنه يقترب من مليون دولار أميركي.
ونفى حمدان، أن تكون الاستعانة بجون سينا دعائية، مؤكداً أن سيناريو الفيلم كُتب قبل سنوات، ولكن تأخر إنتاجه بسبب قرار تعويم الجنيه، وارتفاع سعر الدولار.
فالسيناريو لم يتم تفصيله من أجل جون سينا، ولكن هناك بالفعل شخصية مصارع بالفيلم، سيكون لها ظهور خاص به، وبالتالي كان من الأفضل أن يتم البحث عن شخصية مشهورة في عالم المصارعة يحبها الجمهور، وتم الاستقرار في النهاية على أن يظهر سينا بشخصيته الحقيقية خلال الأحداث، التي سيتم تصوير 60 في المائة منها في دولة المكسيك و40 في المائة في مصر.
وكشف حمدان، أن جون سينا متوقَّع أن يأتي إلى مصر في النصف الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)، لتصوير مشاهده، مع المخرج حسن السيد، وخلال هذه الفترة سيتم الاستقرار على أبطال الفيلم الرئيسيين الذين سيكونون نجوماً مصريين، فيما يتم التفاوض مع نجم عالمي آخر ليشارك بالفيلم.
وعما إذا كانت الاستعانة بممثلين أجانب تمنح السينما المصرية فرصاً أفضل في التسويق للعالم، قال المنتج والموزع هشام عبد الخالق، لـ«الشرق الأوسط» إن «الهدف من استعانة بعض المنتجين بممثلين أجانب هو (الشو)، فمن الممكن أن تحقق رواجاً داخلياً إذا تم توظيفهم في الفيلم بشكل جيد، لكن وجودهم لن يفرق في التوزيع الخارجي على الإطلاق، لعدة أسباب أبرزها، أن هذه الفئة من الممثلين لا تشارك في أفلام كبيرة بهوليوود، ولكن يقدمون أفلاماً صغيرة لا يعرفها إلا جمهور الفيديو».
وكشف عبد الخالق أن حقوق توزيع الأفلام الأجنبية التي يقوم ببطولتها «بويكا» أو جون سينا، في منطقة الشرق الأوسط لا تتجاوز 60 ألف دولار، وبالتالي لن يكون ظهورهم في فيلم مصري إضافة في التوزيع الخارجي، بل إن أجور نجوم السينما المصرية في الخليج والعالم العربي أغلى من هذه الفئة من النجوم الأجانب بكثير.
وأكد هشام عبد الخالق، أن السينما المصرية في العالم العربي لا تزال تبيع باسم النجم، مثل تامر حسني وأحمد حلمي وأحمد السقا، ولا يفرق مع الموزع من هو الفنان الذي يشارك هؤلاء النجوم البطولة. فالفيلم العربي الجيد لا يزال يحتفظ بمكانته في المنطقة العربية، كما أنه في الداخل يحقق إيرادات أكثر من الأجنبي.
وتابع عبد الخالق أن تسويق الفيلم المصري لا يزال صعباً خارج العالم العربي، حتى إن عرضه في الدول الأوروبية وأميركا يكون للمصريين والجاليات العربية المقيمة هناك وليس لأهل هذه الدول، مؤكداً أنه لكي يفرق وجود ممثل أجنبي مع فيلم مصري في التوزيع الخارجي، يجب أن يكون من الفئة الأولى مثل براد بيت، وتوم كروز، ومات ديمون، وفان ديزل، وغيرهم، يضاف إلى ذلك، أن يكون السيناريو مكتوباً لهذا النجم، وليس ضيف شرف في مشاهد معدودة من أجل الدعاية.
أما الناقد السينمائي خالد محمود، فأكد أن هذه التجارب إذا أرادت النجاح، فلا بد أن يتوفر لها دعم مادي كبير جداً، وورش سيناريو على أعلى مستوى، كما يحدث في الخارج، لأن الإنتاج السخي عنصر مهم جداً لإنجاح مثل هذه المشاريع، لكن الظهور الشرفي كما حدث في «حرب كرموز» لا يحقق شيئاً على مستوى التوزيع الخارجي، مشدداً على أن مخرج الفيلم المصري عندما يستعين بممثل أجنبي يجب أن يكون الفيلم في حاجة إلى وجوده لا أن يستعين به من أجل «الشو»، كما هو الحال في السينما العالمية عندما يستعين المخرجون بالممثلين المصريين والعرب، يتم اختيارهم لأداء أدوار عادةً ما تكون عربية بالفيلم حتى يكون لها مصداقية، لكن في التجارب المصرية، يبدو أنه يتم اختيار الممثلين الأجانب من دون وعي من أجل الدعاية وليس من أجل الاستفادة الدرامية.


مقالات ذات صلة

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)
سينما بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

يأتي فيلم «سعود وينه؟» بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)

«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

استعراضات مبهجة وأغنيات وموسيقى حالمة، وديكورات تُعيد مشاهديها إلى أزمان متباينة، حملها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي «سكر».

انتصار دردير (جدة)

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
TT

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)

أطلق الفنان الكويتي نبيل شعيل ألبومه الجديد «يا طيبي» بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الذي يتضمن 10 أغنيات جديدة قدمها باللهجة الخليجية.

وتحدث شعيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل أغنيات ألبومه الجديد، ورأيه في «الديو» الغنائي الذي قدمه مع زميله المطرب الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في «دبي»، ورأيه في النسخة الجديدة من موسم الرياض التي شارك فيها بإحيائه حفلاً غنائياً كبيراً ضمن بطولة العالم للألعاب الإلكترونية.

في البداية تحدث شعيل عن ألبومه الجديد «يا طيبي»، قائلاً: «ألبوم (يا طيبي) هو ثمرة جهد، وتعب دام أكثر من عام كامل، عقدت خلالها عشرات جلسات العمل مع الشعراء والملحنين والموزعين لكي نختار الأغنيات العشر التي طُرِحَت في الألبوم، وحرصت على انتقاء الكلمات بعناية من الشعراء أصدقائي أمثال الأمير سعود بن عبد الله، وقوس، وسعود البابطين، والفنان الكبير خالد عبد الرحمن، ومحمد الغرير، وشرفت بألحان الفنان الكبير رابح صقر، وسهم، وياسر بوعلي، وفايز السعيد، وغيرهم، فالألبوم يضم عمالقة الخليج والوطن العربي في الكلمات والتلحين والتوزيع، فكل أغنياته تلامس قلوب الناس».

وأشاد شعيل بكلمات الفنان خالد عبد الرحمن في أغنية «أدري»، قائلاً: «خالد عبد الرحمن فنان كبير، وتشرفت بالغناء من كلماته، وعلى المستوى الإنساني أحب أخلاقه أكثر من فنه؛ لأن الفنان أخلاق، وهو عنوان للأخلاق، ودائماً ما يعطيني طاقة إيجابية حينما نتقابل أو نتهاتف سوياً».

نبيل شعيل (روتانا)

وعن تصدر ألبومه تريند منصة «إكس» عقب إطلاقه بساعات قليلة، قال: «أشكر جمهوري العربي والخليجي على محبته لي، وعلى دعمه الدائم لأغنياتي، فجمهوري هو مصدر إلهامي، وسبب نجاحي الدائم، وأنا كل ما يشغل تفكيري هو تقديم عمل جيد، لا أتابع كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن النجاح دائماً ما يأتي لي خلال إحيائي للحفلات التي أرى فيها آلاف المحبين يأتون من جميع أرجاء الوطن العربي لكي يستمعوا لي».

كشف شعيل تفاصيل الديو الغنائي الذي جمعه بزميله الفنان الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في دبي، قائلاً: «مسؤولو احتفال عيد الاتحاد لدولة الإمارات رقم 53، فضلوا أن يكون هناك ديو غنائي يجمعني بـ(أبو عمر)، واخترنا سوياً أغنية (أنا ما أنساك لو تنسى)، ولأنها أغنيتي وأعرف خباياها، طلبت من الضويحي أن يختار الطبقة التي يريد الغناء منها، لوجود فوارق في طبقات الصوت، فأنا أغني من طبقة (السوبرانو)، والضويحي يشدو من طبقة (التينور)، وأنا لست من هواة فرد عضلاتي أمام من يشدو معي، ولست من هواة فرد العضلات من الأصل في الغناء، لا بد من إراحة من يشدو معي لكي نقدم فناً جيداً وهادفاً، والحمد لله خرجت الأغنية بشكل جيد، واستطعنا أن نسعد الجمهور».

أغنيات ألبومي الجديد «يا طيبي» تلامس قلوب الناس

نبيل شعيل

يرفض نبيل شعيل، فكرة أن يقترن اسمه بأي لقب: «لست من محبي الألقاب، ولا أهواها، ولا أحبذ الألقاب التي تطلقها الصحافة عليّ، أنا اسمي نبيل شعيل، وسعيد بهذا الاسم».

وعن مشاركته الأخيرة في حفلات بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي استضافتها العاصمة السعودية ضمن موسم الرياض، قال: «السعودية بوابة انطلاق أي فنان عربي، وأنا سعيد وفخور بمشاركتي في كل الفعاليات التي تقام على أرضها، وأي فنان عربي يطمح، ويسعد بمشاركته في جولة المملكة للألعاب الرياضية الإلكترونية، وللعلم أنا لاعب محترف للغاية في ممارسة ألعاب البلاي ستيشن، وأجيد لعب كرة القدم فيها، ربما ليس لدي قدرة على ممارسة اللعبة على أرض الواقع، ولكني أحترفها في العالم الافتراضي».