أكد السفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولر، على دعم بلاده للشرعية اليمنية، وحرص واشنطن على أمن واستقرار ووحدة اليمن، معبراً عن إدراكه والإدارة الأميركية للدور الإيراني في دعم الحوثيين وأنشطتها التخريبية في المنطقة. وأشار إلى أن واشنطن ترفض بشكل كامل الأعمال العدائية الإيرانية في المنطقة، وتصنف ما تقوم به الجماعات الموالية بالإرهاب، مضيفاً أن ذلك لن يستمر طويلاً، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وقال رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إن حكومته وضعت مصفوفة كاملة من الإجراءات الاقتصادية لتحسين الاقتصاد، والمعالجات التي توقف هذا التدهور، معبّراً عن تطلعه إلى دعم الولايات المتحدة للاقتصاد اليمني.
بن دغر استقبل أمس (الأربعاء)، السفير الأميركي، وجرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في إطار الشراكة القائمة والمتميزة بين البلدين، وبخاصة في مجال مكافحة الإرهاب. كما ناقشا المستجدات الجارية فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي والتحسن النسبي في العملة المحلية أمام سلة العملات الأجنبية، والأوضاع الراهنة في محافظات اليمن.
وفي اللقاء، عبّر رئيس الوزراء عن تقدير الحكومة والشعب اليمني للموقف الأميركي الثابت في مساندة الشرعية اليمنية، والالتزام بتقديم كل أوجه الدعم الممكنة لإنهاء الانقلاب، وإدراكها للدور الإيراني التخريبي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وقال رئيس الوزراء، إن جذور وأسباب المشكلة في اليمن سياسية، تتعلق بانقلاب ميليشيا مسلحة على مؤسسات الدولة، ونجم عن ذلك تدهور في الاقتصاد وانهيار للمجتمع اليمني، ومعها ظهرت كل المشكلات التي تعاني منها البلاد واليمنيون، والتي تسعى الحكومة إلى حلحلتها.
ولفت إلى خطورة الدور الإيراني التخريبي في المنطقة، وأهمية وضع حد لتدخلاتها، وخرقها الواضح قرار مجلس الأمن الدولي 2216، واستمرارها بتزويد ميليشيات الحوثي الانقلابية بالصواريخ الباليستية لاستهداف المملكة العربية السعودية، والهجمات التي تهدد خطوط الملاحة الدولية.
وقال، إن الحكومة اليمنية وضعت جهودها في التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، والتي ترتكز على مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها محلياً ودولياً، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، بالإضافة إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216.
وأضاف «لكن ميليشيات الحوثي لم تكن يوماً جادة في الجنوح للسلم؛ لأن قرارها أصبح رهينة بيد داعميها في إيران التي تقامر بحياة ودماء اليمنيين لابتزاز دول الجوار والمجتمع الدولي، ومحاولتها اليائسة - في إطار مشروعها التوسعي - السيطرة على مضيق باب المندب لتهديد أمن وسلامة الملاحة العالمية».
وذكّر الدكتور بن دغر بأن الحكومة تدعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، في التوصل إلى سلام مستدام في اليمن، وإن إيقاف الحرب هو أحد المساعي التي تبذل الحكومة جهودها سعياً لتحقيقه، لكن الميليشيا الانقلابية ترفض ذلك، وآخرها ما حدث في مشاورات جنيف مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي. ووجّه رئيس الوزراء شكره للموقف الأميركي المساند للموقف الحكومي في الجهود الأخيرة.
كما أكد مساعي الحكومة لتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، بالإضافة إلى وقف انهيار العملة المحلية أمام سلة العملات الأجنبية، وتدهور الوضع الاقتصادي.
وأشار إلى التحسن النسبي في سعر العملة المحلية في السوق الموازية والذي استقر عند 700 ريال للدولار الواحد خلال الأسبوعين الماضيين، متراجعاً من 800 ريال للدولار بعد أن عاشت البلاد أسبوعاً من الاضطراب الاقتصادي، جعل اليمنيين في حالة ذهول، بسبب ميليشيا الحوثي التي دمرت الاقتصاد ونهبها الاحتياطي النقدي.
وأضاف، أن المضاربة في السوق بالعملة المحلية وسحب العملة الخضراء من السوق، جعل اليمنيين يفقدون ثقتهم في العملة المحلية، قبل أن تتدخل الحكومة بإجراءاتها، والمنحة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بن آل سعود، والمقدّرة بمائتي مليون دولار، أُدخلت في حساب البنك المركزي اليمني على الفور.
7:57 دقيقة
دبلوماسي أميركي: أعمال إيران عدائية ... ولن تستمر طويلاً
https://aawsat.com/home/article/1423051/%D8%AF%D8%A8%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%84%D9%86-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%B7%D9%88%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%8B
دبلوماسي أميركي: أعمال إيران عدائية ... ولن تستمر طويلاً
دبلوماسي أميركي: أعمال إيران عدائية ... ولن تستمر طويلاً
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة