اعترف رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي بـ«دوافع سياسية» وراء عمليات اغتيال طالت أشخاصاً وناشطين في بعض المحافظات العراقية. وكشف العبادي، خلال مؤتمره الأسبوعي أول من أمس، عن «اعتقال شبكات جريمة خطيرة» في الأيام والأسابيع الماضية، مشيراً إلى ما سماه عمليات «الخلط» في حالات القتل التي تمت مؤخراً، معتبراً أن «بعضها يتعلق بقضايا ثأر عشائري، وبعضها جرائم عادية، وتقف وراء بعضها دوافع سياسية تنفذها شبكات خطيرة».
وكان وزير الداخلية قاسم الأعرجي أعلن، أول من أمس، إلقاء القبض على عدد من المتورطين في الجرائم التي حدثت أخيراً، كاشفاً أن «جهات متطرفة» تقف وراء قتل العارضة تارة فارس قبل أيام. وأشار إلى أن وزارته «تتابع المجرمين... وسنصل إلى جميع الجناة، وستتم معاقبة جميع المجرمين».
وأبلغ مصدر أمني «الشرق الأوسط» أن «السرية التامة تحيط بالتحقيقات القائمة حول مصرع تارة فارس، لكن المرجّح أنها اغتيلت على أيدي فصيل مسلح أو جماعة متطرفة». وذكر أن «كاميرات المراقبة الموجودة في أغلب شوارع وأحياء بغداد تتبعت قتلة تارة فارس إلى أن وصلوا واختفوا في أحد الأحياء العشوائية في العاصمة».
ورغم تأكيد رئيس الوزراء ووزير داخليته الأعرجي على الطابع السياسي لبعض عمليات الاغتيال، واتهام جماعات مسلحة بالتورط في قتل بعض الناشطين، فإن مراقبين للشأن الأمني يستبعدون أن تعلن الداخلية نتائج التحقيق علناً وفضح الجماعات المتطرفة التي تقف وراء الجرائم.
وفي موضوع ذي صلة بملف الاغتيالات، أعلن وزارة الداخلية، أمس، إلقاء القبض على الجناة الذين اغتالوا مدير جوازات محافظة بابل العقيد صفاء حسن نهاية يونيو (حزيران) الماضي. ولم تعلن الداخلية أي تفاصيل تتعلق بالموضوع، لكن مصدراً أمنياً قريباً من الملف قال لـ«الشرق الأوسط» إن اغتيال العقيد حسن تم على أيدي «جماعة ميليشياوية تنشط في محافظة بابل نفذت عملية الاغتيال، كما نفذت عمليات مماثلة في كثير من مناطق المحافظة».
وفي سياق أمني آخر، أعلن مركز الإعلام الأمني التابع لقيادة العمليات، أمس، عن تنفيذ قيادتي عمليات «الأنبار» و«الجزيرة» عمليات تعقّب وتفتيش لملاحقة بقايا عصابات «داعش» بهدف تأمين تلك المناطق، وذكر المركز، في بيان، أن العمليات ضد خلايا «داعش» تتم بإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي.
وذكر الناطق باسم مركز الإعلام الأمني العميد يحيى رسول أنه «تمت مداهمة وتفتيش 69 هدفاً، تراوحت بين مخازن عتاد وعبوات ناسفة وأنفاق وخنادق لتنظيم داعش». وكشف عن اعتقال 43 مشتبهاً بهم، بينهم مطلوبون بتهم إرهاب.
بدوره، أعلن إعلام «الحشد الشعبي»، أمس، انتشار قوات الحشد والقوات الأمنية، بشكل مكثف، في منطقة حزام بغداد وشرق الأنبار. وذكر بيان الحشد أن عملية الانتشار تأتي ضمن عمليات تأمين «الزيارة الأربعينية» التي تصادف نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
العراق: العبادي يتحدث عن «دوافع سياسية» وراء اغتيالات
قوات الأمن تنفّذ عمليات ضد خلايا «داعش» في الأنبار والجزيرة
العراق: العبادي يتحدث عن «دوافع سياسية» وراء اغتيالات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة