عمليات تفتيش ومداهمات في تحقيقات فساد كروي ببلجيكا

نفّذت الشرطة مداهمات في 7 دول، أمس، استهدفت بشكل رئيسي الأندية البلجيكية بالتزامن مع عمليات أخرى في فرنسا ولوكسمبورغ وقبرص ومونتينيغرو وصربيا ومقدونيا في إطار تحقيق في الفساد والتلاعب بنتائج المباريات.
ووفقاً لمدعين بلجيكيين نفّذ 220 شرطياً 44 عملية تفتيش لأندية ومنازل ومقرات رياضية وتم توقيف مدرب نادي بروج البلجيكي.
وذكر بيان المدعي العام البلجيكي: «تم إيقاف عدد كبير من الأشخاص واقتيدوا لاستجواب شامل» من دون تحديد هوياتهم.
وكان متحدث باسم النيابة العامة قد أكد في وقت سابق توقيف وكيل اللاعبين الشهير البلجيكي – الإيراني، موجي بايات (44 عاماً)، المدير السابق لنادي شارلروا الذي أُوقف في منزله، مؤكداً ما ذكرته وسائل إعلامية أخرى.
وأُوقف أيضاً الكرواتي إيفان ليكو مدرب نادي بروج الذي يشارك هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، حسبما ذكر مصدر قريب من التحقيق أمس، على غرار هرمان فان هولسبيك المدير العام السابق لأندرلخت، النادي الأكثر تتويجاً في البلاد.
وقال مكتب المدعى العام إن أعضاء لجنة الأندية والوكلاء والحكام ومكتب المحاسبة والمدربين والصحافيين والمتعاونين المحتملين يخضعون للتحقيق الآن، بعد أن توصلت إلى أدلة جُمعت على مدار عام كامل حول عمليات مالية مشبوهة في عالم كرة القدم.
ويتعلق التحقيق باحتيال مرتبط بالعمولات على مستوى انتقالات اللاعبين، والتلاعب بنتائج المباريات في الدوري البلجيكي للدرجة الأولى. وحسبما أشارت النيابة العامة «يغطي التحقيق القضائي الأنشطة التي تتم في إطار منظمة إجرامية، لغسل الأموال والفساد الخاص».
وتتم مداهمة مقرات «عدة أندية» في الدوري البلجيكي، على غرار بروج وأندرلخت وستاندار لييج وغنك.
وقد أشارت قناة «آر تي بي إف» البلجيكية إلى ضلوع 10 أندية من أصل 16 في الدرجة الأولى.
ووفقاً لصحيفة «لو سوار» اليومية، صادرت الشرطة عقوداً شملت اللاعبين والمدربين: أوبي أولاري، وميشال برودوم، ودينو أرسلانجيتش.
وأشار ناديا بروج وأندرلخت إلى أنهما سيتعاونان مع التحقيق. وقال رئيس بروج، بارت فيرهاغه: «ليس لدى نادي بروج أي شيء يخفيه». بينما قال المتحدث باسم أندرلحت ديفيد ستيغن إن ناديه «يقدم تعاوناً كاملاً ولن يدلي بأي تصريح إضافي».
ويعد موجي بايات وشقيقه مهدي من أصحاب النفوذ في ساحة كرة القدم البلجيكية، وقد بدآ صعودهما بعد شراء عمهما نادي شارلروا في عام 2000، حسب تقارير محلية.
واستهدفت مداهمات الشرطة أيضاً منازل «مديري الأندية، ووكلاء اللاعبين، والحكام، ومحامٍ سابق، ومكتب محاسبة، ومدرب، وصحافيين وبعض المتواطئين المحتملين».
وذكر الادعاء أن الاشتباه بتلاعب في المباريات ظهر خلال التحقيق في الاحتيال، مع التركيز على المباريات المقامة في موسم 2017 - 2018.
وانطلق التحقيق بإشراف النيابة العامة، المسؤولة عن ملاحقة الجريمة المنظمة، مطلع عام 2017، بعد تقرير من وحدة الاحتيال الرياضي في الشرطة الاتحادية كشف عن «مؤشرات على وجود معاملات مالية مشبوهة» في دوري الدرجة الأولى.
وحلّت بلجيكا ثالثة في مونديال روسيا 2018 الصيف الماضي بعدما قدمت مستويات لافتة، وهي تحتلّ صدارة التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا)، بيد أن بطولتها المحلية ليست ضمن الدوريات الخمسة الكبرى في القارة العجوز. وأضاف المدعون أن عمليات البحث في الخارج تركزت أساساً على مكاتب ومقرات أشخاص تم استخدامها لتجهيز التحويلات المشتبه فيها.