حول العالم

نيغريل - جامايكا - صحراء أتاكاما - تشيلي - جزر فيرجين الأميركية
نيغريل - جامايكا - صحراء أتاكاما - تشيلي - جزر فيرجين الأميركية
TT

حول العالم

نيغريل - جامايكا - صحراء أتاكاما - تشيلي - جزر فيرجين الأميركية
نيغريل - جامايكا - صحراء أتاكاما - تشيلي - جزر فيرجين الأميركية

نيغريل ـ جامايكا

تقع في الطرف الغربي من جامايكا، وهو الجزء الذي يوجد فيه شاطئ سيفن مايل الشهير، الذي يعد أفضل جزء من الساحل في الجزيرة. وتعد نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) موعداً مناسباً، حيث يكون قد انتهى موسم الأعاصير، ولم يبدأ الموسم السياحي بعد؛ مما يعني أنك لن تقضي وقتك على الشاطئ وسط الحشود وأجواء الازدحام الخانقة. يمكنك زيارة منتجع «أزول بيتش ريزورت» إذا كنت ترغب في خيار شامل في المنطقة، ومنه يمكنك ركوب قارب للتوجه إلى «ريكز كافيه» العالمي، حيث تستطيع الأكل والشرب والقفز من جرف عالٍ. وتقيم جمايكا خلال شهر أكتوبر الكثير من المهرجانات، مثل مهرجان جامايكا، بكينغستون، المخصص للطعام خلال الفترة من 20 حتى 28 أكتوبر.
ولا ينبغي لك تحت أي ظروف مغادرة الجزيرة دون أن تتناول أكبر كمية ممكنة من فاكهة الآقية الاستوائية والسمك المملح أو زيارة شاطئ Mile 7 الذي اختير مرات عدة واحداً من أفضل الشواطئ العالمية برماله الذهبية وأشجار الياسمين التي تعطره.

صحراء أتاكاما ـ تشيلي

يعد شهر أكتوبر فصل الربيع فيها، وبالتالي فهو الوقت المثالي لزيارتها، حيث يكون طقسها شديد الجفاف. فالهواء الخفيف الخالي من الرطوبة يجعل الصحراء مكاناً مثالياً لتأمل النجوم؛ ولهذا السبب اختارت وكالة الفضاء الأوروبية وضع مجموعة من التلسكوبات المتطورة به. هناك جولات منظمة عدة لتسلق كُثبان «مون فالي» (وادي القمر) الرملية أثناء الغروب، حيث ستشعر وكأنك هبطت على كوكب آخر، وبخاصة إذا عثرت على واحد من مسبارات المريخ التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية تتجول أثناء رحلة قيادة تجريبية. احرص على الإقامة بالقرب من بسهولة إلى طبقات الملح التي تنتشر عليها طيور الفلامنغو.

جزر فيرجين الأميركية

مثل جامايكا تمثل نهاية شهر أكتوبر موعداً لطيفاً فاصلاً بين موسم الأعاصير والموسم السياحي. ولا تزال الجزر الأربعة الأميركية، وهي سانت توماس، وسانت جون، وسانت كروا، ووتر آيلاند الأقل شهرة، تحاول جاهدة التعافي من إعصاري ماريا وإيرما اللذان ضرباها خلال العام الماضي، وتحتاج إلى أكبر قدر ممكن من دولارات السياحة. لكن الفكرة من الذهاب إليها ليس المساعدة بقدر ما هي التمتع بالأنشطة التي توفرها الجزر، وهي كثيرة. سانت توماس مثلاً وجهة لأنشطة تتعلق بالقرصنة تعيشها في قلعة «بلاكبيرد»، وممارسة هواية الغوص، حيث تضم حطام السفن وشعاباً مرجانية تستحق الاكتشاف، إضافة إلى ركوب الأمواج، والسباحة داخل الكهوف.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».