روسيا تفضّل سعراً أقل للنفط... لكن أكثر استقراراً

روسيا تفضّل سعراً أقل للنفط... لكن أكثر استقراراً
TT

روسيا تفضّل سعراً أقل للنفط... لكن أكثر استقراراً

روسيا تفضّل سعراً أقل للنفط... لكن أكثر استقراراً

عبّر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك عن ارتياحه لنتائج وطبيعة التعاون في إطار تحالف «أوبك +» المشكّل بين دول منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) وخارجها، وقال إنه لا توجد ضرورة لانضمام روسيا إلى منظمة «أوبك». وتوقف عند مستوى أسعار النفط، وبعد إشارته إلى أن الدول المصدّرة وشركات الإنتاج تجني الأرباح بفضل الأسعار المرتفعة، قال إن سعر النفط عند مستويات أدنى مما هي عليه في السوق الآن أفضل، لأنها تحدّ من مخاطر الأزمات الشديدة.
وبرر الوزير موقفه هذا بالمخاوف من أن تؤدي الأسعار المرتفعة إلى تراجع مستوى الطلب، وأن تدفع المستهلكين للابتعاد عن النفط والبحث عن مصادر طاقة بديلة، وقال إن الشركات الروسية تفضل أن تكون الأسعار أقل لكن أكثر استقراراً، وشدد على ضرورة التفكير في أسعار مناسبة للمصدّرين والمستهلكين في آن واحد.
وقال نوفاك في حديث لوسائل إعلام روسية إنه لا يرى ضرورة لانضمام بلاده إلى منظمة (أوبك)، وعبّر عن ارتياحه لمستوى التعاون حالياً بين الدول المصدّرة للنفط الأعضاء وغير الأعضاء في المنظمة، وأضاف: «من حيث المبدأ، نرى أن تلك الأدوات التي نستخدمها اليوم، عندما نتوصل إلى اتفاقات بين الدول في (أوبك) والدول خارج (أوبك)، قد أثبتت قدرتها على العمل بشكل جيد، وفي الوقت ذاته لا توجد لدينا التزامات قانونية معقدة إلى حد ما». وانتقل بعد ذلك إلى موضوع أسعار النفط، وحذّر في هذا الصدد من أن الأسعار المرتفعة قد تشكّل مقدمة لأزمة جديدة، وقال: «لا نريد أن نحصل على أرباح فورية، يتبعها انخفاض حاد في الأسعار»، وحذّر من أن «هذا قد يحدث عندما تكون الأسعار مرتفعة، لأنه سيكون هناك حينئذ إفراط في الإنتاج، ويصبح تنفيذ المشاريع غير فعال، وتغرق السوق بالنفط، ما سيؤدي إلى دورة اقتصادية جديدة، وأزمات مثل ما جرى عام 2014».
وضمن هذه القراءة للعلاقة ما بين مستوى الأسعار ومخاطر تكرار الأزمات، يرى وزير الطاقة الروسي إنه «إذا كانت الأسعار على سبيل المثال عند مستوى 65 - 75 دولاراً للبرميل، فستكون تلك المخاطر أقل». رغم ذلك يستبعد نوفاك تكرار أزمة سوق النفط العالمية، ويعوّل في ذلك على آفاق التعاون بين 24 دولة مصدّرة للنفط، التي أشار إلى أنها تمكنت بفضل اتفاق «أوبك+» على تقليص حصص الإنتاج النفطي من كبح التقلبات الحادة في السوق. وقال إن الأسعار المرتفعة جداً في السوق العالمية غير مربحة لروسيا، موضحاً أن الأمر يتصل بضرورة التفكير على المدى البعيد.
وبعد إشارته إلى أنه «كلما تكون الأسعار أعلى، يكون هذا أفضل للدول المصدّرة، ولنا أيضاً، لأن هذا سيوفر المزيد من العائدات للميزانية، والشركات تحصل على دخل أعلى»، لفت إلى أنه رغم ذلك «ترى الشركات الروسية العاملة في السوق العالمية أنه من الأفضل أن تكون الأسعار أقل لكن أكثر استقراراً».
كما تتخوف روسيا من أن تؤثر الأسعار المرتفعة على حجم الطلب في السوق. وقال نوفاك إن هذا قد يدفع المستهلكين نحو «التوفير» والتقليل من استهلاك النفط، والبحث في الوقت ذاته عن مصادر طاقة بديلة أقل تكلفة. وحذر في هذا السياق من أن «معدل نمو الاقتصاد العالمي يقدَّر الآن بنحو 3.9 في المائة سنوياً، لكنه قد يتباطأ إلى 2.3 في المائة إذا ارتفعت أسعار النفط».
وقال إن «هذا يعني أن استهلاك النفط قد ينخفض». كما أشار إلى «نمو مرتفع للغاية في الطلب على النفط سنوياً، وبمعدل نحو 1.5 - 1.6 مليون برميل يومياً»، وأضاف: «لكن إذا كانت الأسعار مرتفعة للغاية، قد ينخفض الطلب... وهو أمر غير مربح بالنسبة إلى المنتجين والمستهلكين على حد سواء»، وفي الختام شدد نوفاك: «لذلك يجب أن نفكر دوماً في سعر معين يناسب المستهلكين والمصدّرين».



بـ6 مليارات ريال... «الأهلي» السعودي يعلن انتهاء طرح صكوك إضافية

مقر بنك «الأهلي» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
مقر بنك «الأهلي» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

بـ6 مليارات ريال... «الأهلي» السعودي يعلن انتهاء طرح صكوك إضافية

مقر بنك «الأهلي» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
مقر بنك «الأهلي» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

أعلن «البنك الأهلي السعودي»، الخميس، الانتهاء من طرح صكوك إضافية من الفئة 1، بقيمة 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار).

وكان البنك قد أعلن، الأسبوع الماضي، في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية «تداول»، بدء طرح صكوك إضافية من الفئة 1 مقوَّمة بالريال السعودي، وطرحها على مستثمرين مؤهلين داخل المملكة.

وتقدَّر القيمة الاسمية للصك بمليون ريال (266 ألف دولار)، بينما يبلغ العائد السنوي 6 في المائة سنوياً منذ تاريخ الإصدار (شاملًا ذلك التاريخ) وحتى 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2029 (باستبعاد ذلك التاريخ).

وفي حال لم يجرِ استرداد أو شراء الصكوك، ومن ثم إلغاؤها، بموجب شروط وأحكام الصكوك بتاريخ 21 مايو (أيار) 2030 أو قبل هذا التاريخ، فستجري إعادة تعيين عائد الصك في هذا التاريخ، وكل خمس سنوات لاحقة على النحو المفصَّل في صحيفة الشروط الرئيسية المتعلقة بالصكوك.

وأشار البنك إلى أن مدة استحقاق الصكوك مستمرة، مع مراعاة إمكانية استردادها بشكل مبكر في تاريخ الاسترداد، أو وفق ما هو موضح في الشروط والأحكام.