بوتين قلّد المتهم الثاني في تسميم سكريبال وسام «بطل روسيا»

ألكسندر ميشكين يعمل طبيباً في جهاز الاستخبارات العسكرية

ألكسندر ميشكين
ألكسندر ميشكين
TT

بوتين قلّد المتهم الثاني في تسميم سكريبال وسام «بطل روسيا»

ألكسندر ميشكين
ألكسندر ميشكين

بعد كشف الاسم الحقيقي لألكسندر بتروف، المشتبه به الثاني في محاولة تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال، على أنه ألكسندر ميشكين، وهو طبيب عسكري يعمل لدى جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي، ذكر موقع «بيلينغكات» الاستقصائي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قلده بنفسه وساماً في 2014.
وقال مؤسس موقع «بيلينغكات»، إليوت هيغينز، والباحث كريستو غروزيف، للصحافيين أمام البرلمان البريطاني إنهما توصلا إلى أن ميشكين شارك في عمليات سرية في أوكرانيا وجمهورية ترانسنيستريا الانفصالية عام 2014، وقلده بوتين وسام «بطل روسيا الفيدرالية»، في خريف العام نفسه.
كان موقع «بيلينغكات» قد أعلن سابقاً أن الكولونيل أناتولي تشيبيغا هو المشتبه به الآخر، وأنه هو أيضاً حصل على أعلى وسام روسي في العام نفسه، خلال مراسم سرية في الكرملين. وتتهم السلطات البريطانية الرجلين بمحاولة اغتيال سكريبال، وابنته يوليا، بغاز الأعصاب نوفيتشوك المصنع في الحقبة السوفياتية، في مارس (آذار) 2018، في مدينة سالزبري، بجنوب غربي إنجلترا.
وأكد موقع «بيلينغكات» أيضاً أن ميشكين ولد في قرية لويغا، بالشمال الروسي، عام 1979، وتخرج في الأكاديمية الطبية العسكرية الروسية في سان بطرسبرغ. وقال الباحثون إن الاستخبارات العسكرية الروسية جندت ميشكين، 39 عاماً، «في مرحلة ما قبل 2003»، وانتقل إلى موسكو قرابة 2009، حيث استخدم هوية ألكسندر بتروف.
وقالت بريطانيا سابقاً إن المشتبه بهما استخدما اسمين مستعارين لدخول بريطانيا. وقال الموقع الشهر الماضي إن بوشيروف كولونيل في المخابرات العسكرية الروسية يدعى أناتولي تشيبيغا. ورداً على سؤال بشأن التقرير الذي نشره موقع «بيلينغكات»، قالت شرطة لندن إنها لن تعلق على توقعات الهوية الحقيقة للرجلين اللذين يواجهان اتهامات، لكنها عبرت عن اعتقادها أن الرجلين استخدما اسمين مستعارين.
وأضاف الموقع: «عملية تحديد الهوية التي قام بها موقع (بيلينغكات) شملت مصادر مفتوحة متعددة، وشهادات من أفراد على معرفة بالشخص، فضلاً عن نسخ من وثائق تعريف شخصية، منها نسخة ممسوحة ضوئياً لجواز سفره»، وأشار إلى أنه لم يتسن معرفة رتبة ميشكين العسكرية في المخابرات الروسية. وتنفي روسيا تورطها في واقعة تسميم سكريبال وابنته. وقال الرجلان إنهما سائحان سافرا إلى لندن جواً للاستمتاع، وكانا في سالزبري لزيارة كاتدرائيتها.


مقالات ذات صلة

واشنطن: 8 شركات اتصالات وعشرات الدول تأثرت بالقرصنة الصينية

الولايات المتحدة​ علما الولايات المتحدة الأميركية والصين (أرشيفية - أ.ب)

واشنطن: 8 شركات اتصالات وعشرات الدول تأثرت بالقرصنة الصينية

قال مسؤول أميركي كبير للصحافيين، إن «كمية كبيرة» من البيانات الوصفية للأميركيين سُرقت في حملة تجسس إلكتروني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا سكان يقفون بجوار منزلهم المتضرر بسبب ضربة صاروخية وسط هجوم روسي على مشارف أوديسا بأوكرانيا 28 نوفمبر 2024 (رويترز)

الحكم على امرأة بالسجن 15 عاماً في أوكرانيا لمساعدتها الجيش الروسي

حكم القضاء الأوكراني، اليوم الخميس، على امرأة من منطقة دونيتسك، الواقعة في شرق البلاد، بالسجن 15 عاماً بسبب تمريرها معلومات عسكرية حسّاسة لروسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
شؤون إقليمية كلمة «بيغاسوس» تظهر على هاتف ذكي موضوع على لوحة مفاتيح في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في 4 مايو 2022 (رويترز)

محكمة تايلاندية ترفض دعوى ضد شركة إسرائيلية تنتج برنامج «بيغاسوس» لاختراق الهواتف

ألغت محكمة تايلاندية دعوى قضائية رفعها ناشط مؤيد للديمقراطية قال فيها إن برنامج التجسس الذي أنتجته شركة تكنولوجيا إسرائيلية تم استخدامه لاختراق هاتفه.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
أوروبا أحد عناصر جهاز الأمن الأوكراني (قناة المخابرات الأوكرانية عبر «تلغرام»)

أوكرانيا توقف ضابطا كبيرا بتهمة التجسس لصالح روسيا

أعلنت أوكرانيا، الجمعة، توقيف ضابط يقود وحدة قوات خاصة في البلاد بتهمة نقل معلومات إلى روسيا حول عمليات عسكرية سرية تنفذها كييف.

«الشرق الأوسط» (كييف)
شؤون إقليمية البرلمان التركي أقر قانوناً حول التجسس يثير مخاوف من استغلاله لقمع حرية التعبير (موقع البرلمان)

​تركيا: قانون جديد للتجسس يثير مخاوف المعارضة وأوروبا

يثير قانون وافق عليه البرلمان التركي يشدد العقوبات ضد من يثبت تورطه في جمع معلومات لصالح جهات خارجية مخاوف من جانب المعارضة والمنظمات المدنية والاتحاد الأوروبي

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.