ترمب يخير كيم بين 4 مواقع لقمتهما

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، أنّ الاستعدادات لعقد قمة ثانية بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون تقدّمت، وأن البحث في مكان إجراء اللقاء انحصر الآن في «3 أو 4» مواقع.
وقال ترمب الذي عقد قمة أولى تاريخية مع كيم في يونيو (حزيران)، في سنغافورة، إن القمة الثانية التي لم يحدّد موعدها بعد «ستجري في وقت غير بعيد»، و«على الأرجح» لن تُعقد في سنغافورة. وأضاف أنّه «في نهاية المطاف»، من الممكن أن تُعقد قمة بينه وبين كيم على الأراضي الأميركية أو في كوريا الشمالية، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت سيول قد أعلنت، الأحد الماضي، أن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية توافقتا على عقد قمة ثانية بين ترمب وكيم «في أقرب وقت»، وذلك بعد مباحثات «مثمرة» بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، والزعيم الكوري الشمالي.
وعقد بومبيو صباح الأحد، مباحثات استمرت ساعتين مع كيم في بيونغ يانغ أعقبها غداء. وكانت تلك الزيارة الرابعة لبومبيو لكوريا الشمالية في وقت بدأت تظهر فيه ملامح اتفاق تاريخي محتمل بين البلدين.
من جهه اخرى أعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية، أمس، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يرغب في أن يستقبل البابا فرنسيس في بلاده، قائلاً إنه «سيكون موضع ترحيب شديد». وذكرت الرئاسة أنها ستنقل رسالة بيونغ يانغ إلى الفاتيكان، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وسيعقد الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي - إن، لقاء مع البابا خلال زيارته إلى الفاتيكان في 17 و18 أكتوبر (تشرين الأول). وقال كيم ايوي - كيوم، الناطق باسم الرئيس الكوري الجنوبي: «خلال اجتماع مع البابا فرنسيس، سينقل الرئيس رسالة الزعيم كيم جونغ أون التي تقول إنه سيستقبل البابا بحرارة، إذا جاء إلى بيونغ يانغ». وسيقوم مون بجولة أوروبية من 13 إلى 21 أكتوبر تقوده أيضاً إلى فرنسا وإيطاليا وألمانيا.
وبعد سنوات من التوتر بسبب البرامج النووية والباليستية لكوريا الشمالية، تشهد شبه الجزيرة الكورية منذ مطلع السنة أجواء تهدئة استثنائية تبلورت خصوصا بثلاثة لقاءات بين مون وكيم.
وخلال آخر لقاء بين الكوريتين في بيونغ يانغ في سبتمبر (أيلول)، رافق مون رئيس أساقفة كوريا الجنوبية هيغنوس كيم هي - جونغ. وخلال حديث مع رئيس أساقفة كوريا الجنوبية، طلب منه كيم أن ينقل للفاتيكان رغبته في صنع السلام كما أفادت الرئاسة الكورية الجنوبية.
وإلى جانب لقاءاته مع مون، التقى كيم أيضا في يونيو (حزيران) في سنغافورة الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال قمة تاريخية. ورغم أن حرية الدين مدرجة في الدستور الكوري الشمالي، فإنه يتم التضييق على أي نشاط ديني وهو محظور خارج إطار الهيئات الرسمية.
وفي مطلع القرن العشرين قبل انقسام شبه الجزيرة الكورية، كانت بيونغ يانغ مركزا دينيا شديد الأهمية يضم عدة كنائس، ويضم مجموعة مسيحية كانت تحمل اسم «قدس آسيا». لكن مؤسس النظام الكوري الشمالي وجَد الزعيم الحالي، كيم إيل سونغ، كان يعتبر الديانة المسيحية تهديدا لنظامه السلطوي، وقمعها، خصوصا عبر سجن أفرادها في مخيمات للعمل القسري أو تنفيذ عمليات إعدام.
ومنذ ذلك الحين، سمح النظام الكوري الشمالي لمنظمات كاثوليكية بالقيام بمشاريع مساعدة على أراضيه، لكنه لم يقم بأي علاقة مع الفاتيكان. وخلال زيارته إلى كوريا الجنوبية عام 2014، أحيى البابا فرنسيس قداسا خاصا في سيول، كرّسه لإعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية.