بن دغر يشدد على دور الإعلام اليمني في مواجهة الانقلاب

بن دغر خلال اجتماعه برؤساء المؤسسات الإعلامية في عدن أمس («الشرق الأوسط»)
بن دغر خلال اجتماعه برؤساء المؤسسات الإعلامية في عدن أمس («الشرق الأوسط»)
TT

بن دغر يشدد على دور الإعلام اليمني في مواجهة الانقلاب

بن دغر خلال اجتماعه برؤساء المؤسسات الإعلامية في عدن أمس («الشرق الأوسط»)
بن دغر خلال اجتماعه برؤساء المؤسسات الإعلامية في عدن أمس («الشرق الأوسط»)

شدد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر أمس على أهمية قيام المؤسسات الإعلامية بدورها الريادي الفاعل خدمة للقضية الوطنية ومساندة الشرعية، في مواجهة الانقلاب الحوثي وما ترتب عليه من تداعيات خطيرة.
ورفض بن دغر أي دعوات في الخطاب الإعلامي تؤدي إلى إثارة نزعات التفرق والخلاف بين المكونات اليمنية المساندة للحكومة الشرعية في مواجهة انقلاب الميليشيات الحوثية التي حملها المسؤولية عن تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية التي تعيشها بلاده.
وجاء ذلك أمس في لقاء جمعه في العاصمة السعودية الرياض، برؤساء المؤسسات الإعلامية الرسمية بحضور وزير الإعلام معمر الإرياني ووكلاء الوزارة لمناقشة مستوى الأداء في مختلف المؤسسات الصحافية ومتطلبات الارتقاء بالرسالة الإعلامية في ظل ما ترتب على الانقلاب الهمجي لميليشيا الحوثي والاستحقاقات الوطنية لمواجهته.
وذكرت المصادر الرسمية أن رئيس الحكومة اليمنية أكد خلال اللقاء «على رفض السلوكيات التي من شأنها تقسيم وتجزئة اليمن والانقلاب على الجمهورية وأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر وواحدية النضال الوطني باعتبار ذلك خيانة لدماء الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية شمالا وجنوبا شرقا وغربا».
ونقلت وكالة «سبأ» عن بن دغر قوله: «لقد دمرت الميليشيات الحوثية، كل مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المؤسسات الإعلامية ومحاولتها طمس الهوية الوطنية وقيم الثورة، ولهذا فقد حرصنا على إعادة بنائها مجددا من الصفر رغم شحة الموارد وقله الإمكانيات».
وأضاف: «هناك جملة من المشاريع الإعلامية التي ستجد النور قريبا وستعمل بلا شك على نقل العمل الإعلامي إلى مصاف أفضل». وأشار إلى أن حالة الانهيار التي تعرض لها اليمن جاءت نتيجة طبيعية للحرب الهمجية التي شنتها ميليشيات الحوثي الانقلابية وسيطرتها على مؤسسات الدولة وتدميرها للنسيج الاجتماعي وانتهاجها لسياسة القمع وتكميم الأفواه وفي مقدمتهم الإعلاميون وحملة الفكر والرأي، وهو ما يحتم على المؤسسات الإعلامية - على حد تعبيره - مضاعفة جهودها لفضح هذه الجرائم والتوعية بخطر هذه الميليشيات التي وصفها بـ«المجرمة المتجردة عن القيم».
وشدد بن دغر «على ضرورة قيام المؤسسات الإعلامية بوضع أولوية لتقديم رسالة إعلامية هادفة عن واحدية الثورتين اليمنيتين في سبتمبر وأكتوبر المجيدتين والنضال الوطني وكل ما من شأنه تعزيز قيم الوحدة الوطنية الاتحادية والتآخي ونبذ الفرقة والشتات في زمن التوحد والمصير المشترك بإدراك المخاطر المحدقة بالوطن جراء دعوات التفرقة والتشظي والانهيار ونبذ العنف ودعوات النهج التمزيقي الخطير وإعلاء القيم الوطنية العليا وفي مقدمتها مخرجات الحوار الوطني التي أوجدت حلا عادلا لكافة قضايا الوطن، وأمن واستقرار اليمن الذي هو جزء لا يتجزأ من الأمن الإقليمي والدولي». وبحسب ما ذكرته الوكالة الحكومية «قدم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني شرحا عن الواقع الإعلامي الرسمي واحتياجاته ومتطلباته كما قدم تقريرا عن زيارة الفريق الإعلامي لعدد من جبهات القتال مؤخرا وتوثيق البطولات الميدانية التي تجترحها قوات الجيش الوطني والتقدم الكبير في مختلف الجبهات نحو تحرير كافة مناطق الوطن من الميليشيا الانقلابية الغاصبة».
كما استمع رئيس الحكومة اليمنية إلى شرح من رؤساء مختلف القطاعات الإعلامية عن سير العمل في القطاعات وعن الجهود التي يقوم بها الفريق الإعلامي وجملة الاحتياجات والعراقيل التي تواجه سير أدائها.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».