نادال ونوفاك يجذبان أنظار العالم إلى جدة

سيتنافسان على الفوز بكأس الملك سلمان للتنس

الإسباني نادال والصربي نوفاك ستجمعهما مواجهة مثيرة في جدة في ديسمبر المقبل («الشرق الأوسط»)
الإسباني نادال والصربي نوفاك ستجمعهما مواجهة مثيرة في جدة في ديسمبر المقبل («الشرق الأوسط»)
TT

نادال ونوفاك يجذبان أنظار العالم إلى جدة

الإسباني نادال والصربي نوفاك ستجمعهما مواجهة مثيرة في جدة في ديسمبر المقبل («الشرق الأوسط»)
الإسباني نادال والصربي نوفاك ستجمعهما مواجهة مثيرة في جدة في ديسمبر المقبل («الشرق الأوسط»)

امتداداً للحراك الرياضي الذي تشهده السعودية في السنوات الأخيرة، أعلن تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، عن إقامة بطولة كأس الملك سلمان للتنس في الصالة المغطاة بمدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، وسيتنافس اللاعبان العالميان الإسباني رافاييل نادال والصربي نوفاك دغوكوفيتش على كأس البطولة المقرر إقامتها في الـ22 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وسيحظى الشغوفون من السعوديين والمقيمين على أراضيها بفرصة الحضور على مقاعد المدرجات ومشاهدة بطلي العالم الإسباني نادال والصربي دغوكوفيتش في مواجهة قوية ومحتدمة للظفر بكأس البطولة، حيث تعتبر لعبة كرة التنس أو المضرب واحدة من أكثر الألعاب شهرة على حول العالم، ومن أكثر الرياضات استقطابا للاهتمام على المستوى المحلي والعالمي، وتحظى اللعبة بجميع بطولاتها الكبرى بداية من أستراليا المفتوحة ورولان غلاس وويمبلدون وأميركا المفتوحة بمتابعة من الشارع الرياضي والإعلامي السعودي.
ويعرف السعوديون اسم الإسباني رافاييل نادال جيداً، الذي يعتبر أحد أساطير اللعبة في العصر الحديث بعدما تربع على عرش التصنيف العالمي، ومرشحا لأن يصبح أعظم لاعب كرة مضرب على مر العصور، بفضل نجاحاته المتلاحقة خصوصاً على الملاعب الترابية، حيث يمتلك رقماً قياسياً بعدد الانتصارات المتتالية بمباريات خاضها على ملاعب ترابية أو ملاعب أخرى، وما زال هذا الرقم القياسي قائماً بـ81 انتصارا على التوالي، أهله لنيل لقب «ملك الملاعب الترابية». ويعتبر نادال لاعباً دفاعياً من الطراز الأول، مستنداً على لياقته وروحه القتالية.
ولم تكن مسيرة نادال الاحترافية ممهدة بالورود، حيث خاض أولى مبارياته الرسمية وهو ابن الـ15 ربيعاً، والمصنف رقم 762 عالمياً حين ذاك، وانتزع أول انتصاراته بأول مباراة له ضمن بطولات رابطة محترفي كرة المضرب في جزيرة مايوركا الإسبانية حين هزم اللاعب رامون دليغاو، ليقفز للتصنيف التاسع على مستوى العالم في العصر المفتوح الذي يفوز بمباراة في رابطة المحترفين قبل بلوغ سن الـ16، بعد ذلك فاز الإسباني بلقبين من بطولات التشالنغر، وأنهى السنة مصنفاً ضمن الخمسين الأوائل في العالم، في أوّل ظهور له في فردي الرجال في بطولة ويمبلدون 2003 وصل نادال في سن الـ16 إلى الدور الثالث، مما جعله أصغر لاعب يصل إلى الدور الثالث منذ اللاعب الألماني يوريس بكر.
وعرف نادال بطريقته المميزة في اللعب والتي تميزه عن بقية اللاعبين الآخرين، حتى باتت هذه الطريقة تدرس للاعبين الناشئين في الملاعب الترابية أو العشبية والصلبة، حيث يلعب في خلف الخط الخلفي بأسلوب عنيف، ويقوم على ضربات «توب سبين» ثقيلة، ويلعب أيضا باتساق، وتحركات سريعة، وتغطية متماسكة للملعب. وقد اشتهر بلياقته وسرعته في جميع أنحاء الملعب، ويعتبر مدافعا جيدا، ومن اللاعبين القلائل الذين يحسنون ضرب الكرة بطريقة ماكرة وهو يتحرك.
ويقوم نادال ببناء ألعابه الفائزة من مواقع تبدو أنها دفاعية، كما أنه يلعب كرات قصيرة دقيقة جداً، تسمى «dropshots». ومجملاً يحب الإسباني أن يكون في المقام الأول لاعب خط خلفي، ونادرا ما يلعب الكرة بعيدا، ولكن عندما يأتي إلى الشبكة فهو رامي كرات من طراز فريد.
وعلى الرغم من براعة نادال في كرة المضرب، فإنه من عشاق فريق ريال مدريد الإسباني، ومن الداعمين له، ولم يتأثر بعمه ميغل أنخل نادال لاعب المنتخب الإسباني لكرة القدم ونادي برشلونة الغريم التقليدي لنادي ريال مدريد، حيث كان انتماؤه واضحاً منذ الصغر للفريق العاصمي، ومنذ نعومة أظفاره اتجه إلى كرة المضرب بعدما لاحظ عمه الآخر توني نادال موهبته الفريدة في مسك المضرب وإرسال الكرات قبل أن يتجاوز الثالثة من عمره. ودأب توني على تدريبه وصقل موهبته، واستمر عمه في تدريبه حتى الآن.
الإسباني رافاييل نادال سيصطدم من جديد بالصربي نوفاك دغوكوفيتش الذي أزاحه عن مركز المصنّف الأوّل عالمياً في قائمة تصنيف لاعبي رابطة محترفي كرة المضرب بعدما تنازل عن الصدارة لمنافسه الصربي في 2014، وكان قبلها قد حقق الإسباني رقماً قياسيا بجلوسه على كرسي الصدارة العالمي لمدة 160 أسبوعاً على التوالي، وستكون بطولة كأس الملك سلمان فرصة مواتية لنادال للثأر من نوفاك.
في الجهة المقابلة، يعتبر الصربي نوفاك دغوكوفيتش والمصنف العالمي الثالث، أول لاعب يمثل صربيا للفوز في البطولات الأربع الكبرى في الفردي، ولقب بأصغر لاعب في العصر المفتوح. وقد بلغ الدور نصف النهائي لجميع البطولات الأربع الكبرى، وبشكل منفصل على التوالي، كما يعد إلى جانب ديفيد نالبانديان، وآندي موراي، والإسباني رافائيل نادال ممن استطاعوا التغلب على السويسري روجيه فيدرر 3 مرات في سنة واحدة، وهو أيضا واحد من ثلاثة لاعبين (نالبانديان والروسي نيكولاي ديفيدنكو) تغلبوا على فيدرر ونادال في البطولة ذاتها مرتين، وتحقق هذا الإنجاز عندما فاز في 2011 أنديان ويلز ماسترز 1000.
وتفجرت موهبة الصربي في كأس روغرز 2007، بعدما أصبح أصغر لاعب في العصر المفتوح لهزيمة أعلى ثلاثة لاعبين على التوالي، عندما هزم آندي روديك المصنف الثاني عالمياً، نادال المصنف الثالث عالمياً، وفيدرر الأول عالمياً، في كأس روجرز 2007. وهو واحد من اثنين فقط من اللاعبين استطاع هزيمة فيدرر في الدور قبل النهائي في بطولات الغران شيليم، والحاصل على الميدالية البرونزية التي تمثل صربيا في دورة الألعاب الأولمبية 2008، بالإضافة إلى ذلك، فاز ديوغوفيتش في كأس الأساتذة للتنس في عام 2008 وفاز بالماسترز في 2010، وقاد صربيا للفوز في كأس ديفيس.
ويعتبر الإسباني رافاييل نادال ثالث لاعب على المستوى العالمي تحقيقاً للبطولات بواقع 16 بطولة: بطولة أستراليا المفتوحة، و9 بطولات فرنسا المفتوحة، وبطولتا ويمبلدون، ومثلها أميركا المفتوحة. ويبقى الإسباني من أبرز المرشحين للتربع على الصدارة العالمية، حيث تخطى حاجز العشرين بطولة الذي يمتلكه ورجيه فيدر، فيما يمتلك الصربي نوفاك دغوكوفيتش 7 بطولات، وتخصص نوفاك في بطولة أستراليا المفتوحة وحقق اللقب في أربع مناسبات، وأميركا المفتوحة لقبين، وفرنسا المفتوحة لقب واحد، ومثله لبطولة ويمبلدون.


مقالات ذات صلة

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش وأندي موراي (أ.ف.ب)

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

كشف نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة، عن أن البريطاني أندي موراي، أحد منافسيه السابقين سيكون مدرباً له في الفريق نفسه

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يانيك سينر يحتفل مع الفريق الإيطالي بالفوز بلقب كأس ديفيز (أ.ف.ب)

«كأس ديفيز»: إيطاليا تهزم هولندا وتحرز اللقب

حافظت إيطاليا على لقبها في كأس ديفيز للتنس بفوزها 2 - صفر على هولندا بعد أداء رائع من يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الإيطالي ماتيو بريتيني يحتفل بفوزه في نهائي كأس ديفيز (إ.ب.أ)

«كأس ديفيز»: بريتيني يمنح إيطاليا التقدم على هولندا في النهائي

فاز الإيطالي ماتيو بريتيني بسهولة 6-4 و6-2 على بوتيك فان دي زاندسخولب في أول مواجهة فردية بنهائي كأس ديفيز للتنس.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية سينر محتفلاً بفوزه في المباراة (رويترز)

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

لحقت إيطاليا، حاملة اللقب، بهولندا إلى نهائي كأس ديفيز في كرة المضرب، بعد تغلبها على أستراليا -حاملة اللقب 28 مرة- 2-0 في الدور نصف النهائي السبت.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.