كلوب مدرب ليفربول: دوري الأمم الأوروبية بلا جدوى

هازار يحلم بالانتقال للريـال وجون تيري يعتزل ويدخل عالم التدريب

كلوب مدرب ليفربول (أ.ف.ب)  -  هازار نجم تشيلسي (رويترز)  -  جون تيري (رويترز)
كلوب مدرب ليفربول (أ.ف.ب) - هازار نجم تشيلسي (رويترز) - جون تيري (رويترز)
TT

كلوب مدرب ليفربول: دوري الأمم الأوروبية بلا جدوى

كلوب مدرب ليفربول (أ.ف.ب)  -  هازار نجم تشيلسي (رويترز)  -  جون تيري (رويترز)
كلوب مدرب ليفربول (أ.ف.ب) - هازار نجم تشيلسي (رويترز) - جون تيري (رويترز)

انتقد الألماني يورغن كلوب، مدرب فريق ليفربول الإنجليزي، بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، ووصفها بأنها «بلا جدوى». وقال كلوب بعد تعادل فريقه سلبيا على ملعبه مع مانشستر سيتي، متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، أول من أمس: «الآن سيغيب اللاعبون عن فرقهم للعب في دوري الأمم، وهي أكثر مسابقة عديمة الجدوى في عالم كرة القدم» وحث المسؤولين عن كرة القدم في أوروبا على النظر في مسألة استنفاد طاقة اللاعبين.
وأضاف كلوب: «ينبغي أن نبدأ في التفكير في اللاعبين. عليكم أن تستدعوا مدرب أي دولة وتقولوا له: (‬هل تستطيع أن تترك اللاعبين؟)‬ وسيقول: (‬أنا أيضا تحت ضغط)‬». وأطلق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم دوري الأمم في وقت سابق هذا العام، ليحل محل المباريات الودية.
وأشار المدرب الألماني إلى أن لاعب الوسط الإنجليزي جوردان هندرسون لم ينل سوى أسبوعين راحة عقب كأس العالم في روسيا.
وبدا كلوب راضيا عن الخروج بنقطة من مباراة قمة الترتيب ضد سيتي، التي رفعت رصيد كل منهما إلى 20 نقطة بالتساوي مع تشيلسي، وأمام كل من آرسنال وتوتنهام هوتسبير. وقال كلوب: «آرسنال يأتي خلفنا بنقطتين، وفاز بست مباريات على التوالي. إنه في حالة جيدة». وأضاف: «إذا قال لي أحد إننا بعد ثماني مباريات ستكون لدينا 20 نقطة، كنت سأقول نعم؛ لكن في ظل هذا الجدول من المباريات كنت سأقبل ذلك. أنا سعيد حقا بما قدمه اللاعبون. أعتقد أن الدفاع كان رائعا. لقد لعبنا مع سيتي كثيرا وهم رائعون. كانت مباراة شديدة التوتر حقا، وأظهر كل طرف احتراما للآخر».
وعبر كلوب، وكذلك الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب سيتي، عن ارتياحهما لأداء فريقيهما في مواجهة غلب عليها الجانب الخططي، وانتهت بالتعادل من دون أهداف باستاد «أنفيلد»؛ لكن المدرب الألماني بدا عليه الإحباط؛ لأنه سيفقد عددا من لاعبيه في فترة التوقف الدولية.
وأقر غوارديولا بأن فريقه آثر تهدئة إيقاع اللعب للحد من قوة ليفربول الهجومية، وقال المدرب الإسباني: «لو لعبت مباراة مفتوحة في (أنفيلد) فلن تكون لديك أي فرصة. تحكمنا في المباراة عبر رياض (محرز) وبرناندو (سيلفا)، وهما اللاعبان اللذان يستطيعان توفير هذه التمريرة الإضافية».
وأضاف: «ليفربول أفضل فريق في العالم في هذه التحولات من الدفاع للهجوم. في هذا الموقف هم أفضل منا كثيرا... أشعر بارتياح تجاه الأداء... لم يسددوا أي كرة على المرمى. في (أنفيلد) هذا أمر صعب للغاية».
ودافع غوارديولا عن محرز الذي أضاع فرصة كبيرة للفوز، بإهداره ركلة جزاء في الدقيقة 86، بعدما سدد فوق العارضة، وقال: «يمتلك الشجاعة لتسديد ركلة الجزاء. في التدريبات يسدد ركلات جزاء مثالية، وهذا يحدث في بعض الأحيان».
على جانب آخر اعتبر البلجيكي إدين هازار مهاجم تشيلسي، أن الدفاع عن ألوان ريـال مدريد الإسباني بطل أوروبا في المواسم الثلاثة الأخيرة هو «حلم»، في أحدث فصول الحديث المتكرر عن احتمال انضمامه لصفوفه. وربطت التقارير الصحافية مرارا بين القائد الذي ساهم في حلول منتخب بلاده ثالثا في مونديال روسيا 2018، والنادي الملكي الإسباني. كما أن اللاعب البالغ من العمر 27 عاما، لمح أكثر من مرة إلى احتمال رحيله عن تشيلسي، ليعود بعدها ويؤكد بقاءه «هذه السنة» على الأقل مع النادي اللندني، الذي يدافع عن ألوانه منذ ستة أعوام، ويرتبط معه بعقد حتى 2020. ويقدم هازار بداية مثالية للموسم مع تشيلسي، إذ سجل ثمانية أهداف في مختلف المسابقات، ويتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز بسبعة أهداف، وساهم في انتصارات فريقه بالمراحل الثماني الأولى دون هزيمة.
ونقلت وسائل إعلام إنجليزية أمس عن هازار: «تحدثت بعد كأس العالم، وقلت إنني أعتقد أن الوقت مناسب للتغيير؛ لأنني خضت كأس عالم رائعة، أنا أقدم كرة قدم جيدة في الوقت الراهن». وأضاف: «ريـال مدريد هو أفضل ناد في العالم. لا أريد أن أكذب اليوم. اللعب مع ريـال حلمي مذ كنت طفلا. كنت أحلم بهذا النادي».
وتابع: «سنرى. لا أريد أن أتحدث عن هذا الأمر كل يوم. لا وقت محددا، لكن سنتحدث عن مستقبلي في وقت قريب».
وبحسب التقارير، لم يخف ريـال رغبته في التعاقد مع البلجيكي الذي توج مع تشيلسي بلقب الدوري المحلي عامي 2015 و2017؛ لا سيما بعد انتقال نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو هذا الصيف إلى يوفنتوس الإيطالي. وفي حال التعاقد معه، قد يساهم هازار في تعويض النقص الهجومي الذي خلفه رحيل رونالدو، والذي يظهر جليا في عدم قدرة الفريق على الفوز أو التسجيل في آخر أربع مباريات. إلا أن هازار أكد في تصريحاته أنه لا يرغب في اتباع المسار نفسه الذي اتخذه زميله السابق في تشيلسي، مواطنه حارس المرمى تيبو كورتوا، بدفع إدارة النادي نحو التخلي عنه لصالح ريـال.
وضغط كورتوا الذي كان عقده مع تشيلسي ينتهي في نهاية الموسم الحالي، لتحقيق رغبته في العودة إلى العاصمة الإسبانية؛ حيث يقيم ولداه من علاقة سابقة، وحيث سبق له الدفاع عن ألوان أتلتيكو مدريد. وتمنّع أفضل حارس مرمى في مونديال 2018 عن الالتحاق بتمارين تشيلسي قبل انطلاق الموسم، ونال في نهاية المطاف ما أراده بالانتقال إلى ريـال في صفقة قدرت قيمتها بنحو 35 مليون يورو. وأكد هازار: «لا أريد القيام بذلك، أن أقول سأوقع عقدا جديدا، ولا أقوم بذلك في نهاية المطاف. أحيانا أستيقظ صباحا وأفكر في أنني أريد الرحيل. أحيانا أفكر في أنني أريد أن أبقى. هذا قرار صعب. هذا مستقبلي. أنا في السابعة والعشرين من العمر، وفي يناير (كانون الثاني) سأتم الثامنة والعشرين».
ويغيب تشيلسي عن دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بعد حلوله سادسا في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، إلا أن هازار يشدد على أن الاستمتاع باللعب، لا الألقاب، هو العامل الأساسي في أي قرار بشأن مستقبله. وقال: «لا يتعلق الأمر بالألقاب. بالطبع عندما تلعب، تريد أن تفوز، إلا أنني أريد الاستمتاع بما يحصل على أرض الملعب، كما أقوم بذلك حاليا. عندها سأكون سعيدا».
إلى ذلك أعلن قطب دفاع تشيلسي والمنتخب الإنجليزي السابق، جون تيري، اعتزاله اللعب نهائيا في سن السابعة والثلاثين، في وقت تطرقت فيه وسائل الإعلام البريطانية منذ بضعة أسابيع إلى دخول تيري عالم التدريب.
وكانت وسائل الإعلام البريطانية قد أشارت إلى أن تيري غير المرتبط مع أي ناد منذ تركه أستون فيلا الصيف الماضي، سيقود الإدارة الفنية للأخير مع المهاجم الدولي الفرنسي السابق تييري هنري، خلفا لستيف بروس الذي أقيل من منصبه مطلع الأسبوع الحالي.
وكان تيري قد أعلن مطلع الشهر الماضي أنه رفض عرضا للانضمام إلى صفوف نادي سبارتاك موسكو الروسي.
ولعب تيري الموسم الماضي مع أستون فيلا؛ لكنه تركه بعد الفشل في الصعود إلى الدوري الممتاز.


مقالات ذات صلة

فونسيكا: أبحث عن استعادة توازن ميلان

رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ب)

فونسيكا: أبحث عن استعادة توازن ميلان

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه أظهر كثيراً من نقاط الضعف في آخر مباراتين، ويجب أن يجد التوازن الصحيح بين الدفاع والهجوم.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ب)

غوارديولا: أتحمل عبء إثبات نفسي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه يتحمل عبء إثبات أنه يستطيع تصحيح مسار الفريق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (أ.ف.ب)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على لقب البريميرليغ

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن فريقه الشاب لا ينافس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: ما زال بإمكاننا التحسن

تلقى أتلتيكو مدريد دفعة معنوية هائلة بعد الفوز في ست مباريات متتالية، لكن المدرب دييغو سيميوني قال إن فريقه لا يزال لديه مجال كبير للتحسن.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية محمد صلاح سينتهي عقده مع ليفربول بنهاية الموسم (إ.ب.أ)

صلاح ودي بروين... متى نقول وداعاً؟

لمدة عقد تقريباً، كان أحد ألمع النجوم في سماء الدوري الإنجليزي، ويُصنف على أنه ربما يكون أفضل لاعب في جيله.

The Athletic (لندن)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟