قمة سلبية بين ليفربول وسيتي وانتصار كبير لتشيلسي وكاسح لآرسنال

مورينيو يتنفس الصعداء بفوز يونايتد المثير على نيوكاسل ويشكو من المطاردة الإعلامية

هازارد نجم تشيلسي يفتتح أهداف فريقه في مرمى ساوثهامبتون (رويترز)
هازارد نجم تشيلسي يفتتح أهداف فريقه في مرمى ساوثهامبتون (رويترز)
TT

قمة سلبية بين ليفربول وسيتي وانتصار كبير لتشيلسي وكاسح لآرسنال

هازارد نجم تشيلسي يفتتح أهداف فريقه في مرمى ساوثهامبتون (رويترز)
هازارد نجم تشيلسي يفتتح أهداف فريقه في مرمى ساوثهامبتون (رويترز)

فرض التعادل السلبي نفسه على لقاء القمة بين ليفربول وضيفه مانشستر سيتي، فيما حقق تشيلسي انتصاراً كبيراً على ساوثهامتون بثلاثية نظيفة، واكتسح آرسنال مضيفه فولهام (5 / 1)، أمس، في المرحلة الثامنة للدوري الممتاز الإنجليزي.
وجاء تعادل ليفربول وسيتي ليزيد سخونة الصراع على قمة المسابقة، بعدما تساوى الفريقان، ومعهما تشيلسي، في رصيد 20 نقطة، وإن اعتلى سيتي الصدارة متفوقاً بفارق الأهداف على منافسيه.
ولم يرتقِ مستوى المباراة إلى طموحات الجماهير التي كانت تترقب المواجهة المنتظرة، في ظل المستوى الباهت الذي ظهر به نجوم الفريقين، الذين عجزوا عن هز الشباك على مدار شوطي المباراة. وأضاع النجم الجزائري رياض محرز فرصة حسم المباراة لمصلحة سيتي في الوقت القاتل، بعدما أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 86، ليحرم فريقه من انتصاره الأول ببطولة الدوري على ملعب «آنفيلد»، معقل ليفربول، منذ مايو (أيار) عام 2003.
وواصل ليفربول بهذا التعادل نتائجه المخيبة في الفترة الأخيرة، بعدما عجز عن تحقيق أي انتصار في مبارياته الأربع الأخيرة في مختلف البطولات، بعد أن كان قد حقق انطلاقة مثالية هذا الموسم، بفوزه في مبارياته السبع الأولى في الموسم الحالي، بجميع البطولات.
وعلى ملعب سانت ماري، حقق تشيلسي أول فوز بعد تعادلين توالياً مع وستهام وليفربول محلياً وعاد بانتصار مريح على ساوثهامبتون بثلاثية نظيفة. وواصل النجم البلجيكي إيدين هازارد المتألق في الآونة الأخيرة هوايته في هز الشباك للمباراة الثانية على التوالي وافتتح التسجيل لتشيلسي في الدقيقة 30، ليعزز موقعه في صدارة هدافي المسابقة بـ7 أهداف.
وافتتح هازارد التسجيل للفريق اللندني في الدقيقة 30، بعد مجهود رائع لزميله روس باركلي في استرجاع الكرة.
وتلقى هازارد تمريرة بينية من باركلي، ليجد نفسه منفرداً بالمرمى، مستغلاً سوء تمركز مدافعي ساوثهامبتون، ليسدد بإتقان من داخل منطقة الجزاء، على يسار الحارس أليكس مكارثي.
وواصل تشيلسي فرض سيطرته على مجريات الأمور في الشوط الثاني أيضاً، ليضيف باركلي الهدف الثاني في الدقيقة 57 إثر تمريرة عرضية من أوليفير جيرو لم يجد صعوبة في إيداعها الشباك. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، اختتم الإسباني ألفارو موراتا، بديل جيرو، مهرجان الأهداف عندما غمز الكرة من فوق حارس ساوثهامبتون.
وحقق آرسنال انتصاره التاسع في آخر 9 مباريات خاضها في مختلف المسابقات، وذلك بفوزه العريض على مضيفه فولهام 5 - 1.
ويدين آرسنال بفوزه لثنائيتي الفرنسي ألكسندر لاكازيت في الدقيقتين 29 و49 والبديل الغابوني بيار - إيمريك أوباميانغ (79 و90) والويلزي آرون رامزي في الدقيقة 67، في مقابل هدف لفولهام عبر الألماني أندريه شورله في الدقيقة 44.
وهي المرة الأولى منذ 2016 التي يتمكن فيها فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري الذي يخلف هذا الموسم الفرنسي أرسين فينغر، من تحقيق 6 انتصارات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، والمرة الأولى التي يحقق فيها الفوز في 3 مباريات على التوالي خارج ملعبه محلياً منذ سنتين.
وتوقع المراقبون أن يحتاج إيمري إلى وقت طويل لكي يضع الفريق اللندني الشمالي على السكة الصحيحة، لا سيما بعد السنوات الأخيرة العجاف بقيادة فينغر، لكن بعد خسارته مباراتيه الأوليين في مطلع الموسم الحالي، نجح في تحقيق 6 انتصارات توالياً لينافس على مكان بالمربع الذهبي.
وخاض آرسنال غمار المباراة بعد رحلة شاقة اجتاز فيها مسافة 4 آلاف كلم قادماً من أذربيجان، حيث خاض مباراة ضد كاراباخ وخرج منتصراً فيها بثلاثية نظيفة ضمن الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الخميس.
وافتتح آرسنال التسجيل بواسطة لاكازيت الذي استدار على نفسه وسجل هدفه الرابع هذا الموسم بعد مرور نحو نصف ساعة.
بيد أن أصحاب الأرض أدركوا التعادل عبر المخضرم شورله خلافاً لمجريات اللعب الذي استغل خطأ من المدافع الإسباني ناتشو مونريال ثم تمريرة أمامية من الأرجنتيني لوتشيانو فييتو ليسدد كرة ساقطة من فوق مواطنه بيرند لينو.
وفي مطلع الشوط الثاني، تقدم آرسنال مجدداً بواسطة لاكازيت، مستغلاً تمريرة رأسية من داني ويلبيك ليفاجئ حارس فولهام ماركوس بيتينيلي بتسديدة على الطائر من 16 متراً.
وأضاف رامزي، الذي يبدو في طريقه إلى ترك آرسنال في فترة الانتقالات الشتوية أو نهاية الموسم لرفضه تجديد عقده أقله حتى الآن، أجمل أهداف المباراة بعد لعبة مشتركة رائعة تابعها بكعب القدم داخل الشباك. وأجهز آرسنال على مضيفه بهدفين آخرين حملا توقيع أوباميانغ في أواخر المباراة.
وقال أوناي إيمري مدرب آرسنال: «كافحنا خلال الشوط الثاني لتحقيق هذه النتيجة، نحتاج للسير على النهج نفسه في مبارياتنا، وأن نتحلى بالهدوء مع السعي لتقديم أفضل أداء وزيادة التجانس بين اللاعبين.
ووضعت الهزيمة فولهام على حافة منطقة الخطر بقبوعه في المركز 17. وقال سلافيشا يوكانوفيتش مدرب فولهام: «لم نظهر بالمستوى المناسب للدوري الممتاز، وهذا هو حالنا. حاولنا وأظهرنا بعض العلامات الإيجابية لكن لم يكن هذا كافياً».
على جانب آخر، جاء الانتصار المثير، الذي حققه مانشستر يونايتد أمام ضيفه نيوكاسل يونايتد 3/ 2 بعد أن قلب تخلفه بهدفين إلى فوز في الدقيقة 90 بهدف مهاجمه البديل أليكسيس سانشيز، بمثابة طوق نجاة لمدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي يواجه ضغوطات كبرى وشائعات حول مستقبله.
وبدأت المباراة وسط تقارير إعلامية بأن مستقبل مورينيو بات على المحك. وأشارت إحدى الصحف إلى أنه ستتم إقالته هذا الأسبوع بغض النظر عن النتيجة ضد نيوكاسل، وهي المزاعم التي نفاها النادي.
وقال مورينيو عقب المباراة: «أبلغ من العمر 55 عاماً. إنها المرة الأولى التي أشاهد فيها مطاردة لشخص. يمكنني التأقلم مع الأمر. بعض اللاعبين على الرغم من أنهم ليسوا هم من تتم مطاردتهم لا يمكنهم التأقلم مع ما يحدث. بدأنا المباراة متوترين. في رأيي أن الفريق لم يتأقلم مع الضغط الناتج عن المطاردة. كل كرة بالقرب من مرمانا كادت تكون هدفاً أو خطأ أو قراراً خاطئاً أو قلقاً».
وأضاف: «تحدثنا في الاستراحة ودخل الفريق الشوط الثاني بروح مختلفة وإيمان مختلف وقدموا كل ما لديهم لتحقيق الفوز».
وأجاب مورينيو عند سؤاله عن مستقبله مع الفريق: «المسؤولون منحوني عقداً حتى يوليو (تموز) 2020. لم أوجه مسدساً إليهم. المسؤولون منحوني العقد لأنهم أرادوا فعل ذلك».
لكن مدرب تشيلسي وريال مدريد السابق لم يستطع مقاومة فرصة الرد على منتقديه، وقال: «لو ذهبت إلى لندن وأمطرت في اليوم التالي سأكون أنا السبب. لو كانت هناك مشكلة في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فأنا المخطئ».
وأضاف: «هذا جديد. هذا لا يجعلني مدرباً أفضل فقط، لكن يجعلني شخصاً أفضل. أتفهم بعض الأمور في طبيعة البشر هذه الأيام وفي الصناعة التي أعمل بها. كنت أحب ما يحدث وما زلت أحب ذلك لكن الوضع مختلف، هناك كثير من الأمور الغريبة في شيء من المفترض أن يكون جميلاً. أتأقلم مع ما يحدث ببعض الحزن. أنا ناضج وسأتعامل مع ذلك».
ولاحظ المدرب البرتغالي رد جماهير يونايتد التي شجعت الفريق بقوة في انتفاضته بتسجيل 3 أهداف في آخر 20 دقيقة وتغنت باسمه، وقال مورينيو، مشيراً إلى أنه كان يفضل عدم سماع اسمه: «بعد نهاية الشوط الأول كنا متأخرين 2 - صفر والجماهير كانت رائعة مع الفريق وهذا أمر مذهل».
وأضاف: «أنا مذهول برد الفعل ولم أكن أريده، وأتمنى لو كنت أستطيع أن أقول لهم لا تفعلوا ذلك، لأن الأمر ليس مرتبطاً بي، بل بالنادي الذي يحبونه والنادي الذي نمثله بفخر وكرامة».



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.