مستقبل لوبيتيغي في خطر بعد سقوط جديد لريال مدريد

أتلتيكو مدريد يقفز إلى القمة الإسبانية بفوزه الصعب على ريال بيتيس

الإحباط على ملامح لاعبي الريال بعد الخسارة أمام ألافيس (أ.ف.ب)
الإحباط على ملامح لاعبي الريال بعد الخسارة أمام ألافيس (أ.ف.ب)
TT

مستقبل لوبيتيغي في خطر بعد سقوط جديد لريال مدريد

الإحباط على ملامح لاعبي الريال بعد الخسارة أمام ألافيس (أ.ف.ب)
الإحباط على ملامح لاعبي الريال بعد الخسارة أمام ألافيس (أ.ف.ب)

تواصل مسلسل النتائج السيئة لريال مدريد بخسارته 1 - صفر أمام مضيفه ألافيس في المرحلة الثامنة من الدوري الإسباني بعد أن تلقت شباكه هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليمر الفريق الملكي بأطول مسيرة دون تسجيل أي هدف خلال أكثر من 33 عاما، وتزداد الشكوك حول مستقبل مدربه جولن لوبيتيغي.
ولم يتمكن ريال الذي قد يجد نفسه أمام احتمال إصابة أخرى لجناحه الويلزي غاريث بيل الذي خرج في الدقيقة 80، أمام إمكانية الاستفادة من الفرص المتعددة التي أتيحت له، لا سيما عبر بيل والفرنسي كريم بنزيمة، قبل أن يحقق البديل مانو غارسيا الضربة القاضية ويسجل لألافيس برأسية في الدقيقة (90+5).
وأثار هدف ألافيس احتفالا هستيريا لجماهيره على أرض ملعبه، لا سيما أنه الفوز الأول للفريق على النادي الملكي منذ العام 2000، والأول له على ملعبه منذ العام 1931! وقام العديد من المشجعين باجتياح أرض الملعب للتعبير عن فرحتهم بالفوز الذي جعلهم ينافسون على المركز الثالث مع إشبيلية، وتساويا بالنقاط (14) مع ريال بفارق الأهداف.
وبعد الخسارة الثانية في الليغا هذا الموسم، قال لوبيتيغي الذي يقود الريال في موسمه الأول خلفا للفرنسي زين الدين زيدان: «لقد خاب أملنا»، مضيفا والوجوم باد على وجهه: «كنا نريد أن نفوز إلا أننا لم نتمكن من التسجيل أعتقد أن هذه الخسارة عقوبة قاسية».
إلا أن المدرب الذي أقيل من تدريب المنتخب الإسباني عشية انطلاق المونديال بعد الإعلان عن تعاقده مع ريال بدءا من هذا الموسم، شدد على أن الوقت لا يزال مبكرا للتشكيك في مستقبله مع نادي العاصمة. وقال للصحافيين: «إن هذا الموضوع يثير اهتمامكم لكنه ليس موضع قلق بالنسبة إلي، نعرف ما هي حياة المدرب، لا سيما في ريال مدريد». وحذر سيرجيو راموس قائد ريال مدريد مسؤولي ناديه من إقالة لوبيتيغي، وقال: «سيكون من الجنون تغيير المدرب الآن. آخرون يمكنهم اتخاذ قرارات مثل هذه لكن ليس من الجيد تغيير المدرب». وأضاف: «يجب أن نتقدم للأمام لأن الموسم طويل جدا والطريق طويل أمامنا. كل من يقول إن ريال مدريد انتهى ظهر في النهاية أنه كان مخطئا».
وأشار راموس إلى أن اللاعبين يجب أن يتحملوا مسؤولية الهزيمة وأن الوقت ليس مناسبا للبحث عن كبش فداء.
وقال المدافع الدولي: «نحن أول من يجب عليهم التطور ونحاول فعل ذلك. ليس من العدل إلقاء اللوم على أي شخص. نحن ندرك الواقع».
وبات ألافيس رابع فريق على التوالي يمنع ريال من التسجيل، ليضع المدرب لوبيتيغي تحت الضغوط بسبب هذه الهزيمة التي جاءت عقب الخسارة 1 - صفر أمام تشسكا موسكو في دوري أبطال أوروبا والهزيمة المذلة 3 - صفر أمام أشبيلية ثم التعادل السلبي أمام أتلتيكو مدريد.
وقال لوبيتيغي: «هذه لحظة صعبة للغاية، ومن الواضح أن المدرب هو أول المسؤولين عن النتيجة.في بعض الأحيان تسير الأمور لصالحك وفي أحيان أخرى لا يكون الأمر كذلك. الشيء المهم هو أن اللاعبين أبدوا ترابطا وسنعود للتسجيل ثانية».
وأدخل لوبيتيغي مدرب ريال، الذي يواجه ورطة كبيرة، خمسة تغييرات على الفريق الذي خسر في موسكو، حيث أعاد سيرجيو راموس وغاريث بيل، بينما لم يستعن بماركو أسينسيو منذ البداية.
وقال لوبيتيغي: «كان يجب أن نجري تغييرات لأننا واجهنا إصابات فيما يخص كريم وغاريث. كافة العوامل السيئة تتكاتف علينا. كان يجب أن ننهض بأنفسنا وستخدمنا فترة التوقف الدولية بشكل جيد لأننا نملك مجموعة من اللاعبين المهمين الذين لم يكونوا في كامل لياقتهم».
في المقابل أبدى أبيلاردو مدرب ألافيس سعادته بأول انتصار لفريقه على أرضه على ريال منذ 1931، وقال: «إنه انتصار حالم، لأننا سجلنا في الثواني الأخيرة ولم يستطيعوا حتى لمس الكرة بعدها... رفع الفوز رصيدنا إلى 14 نقطة، وهذا مذهل ويزداد هذا الأمر قيمة بسبب حجم المنافس الذي انتصرنا عليه».
واستفاد أتلتيكو مدريد من خسارة الريال وتصدر مؤقتا بفوزه الصعب على ريال بيتيس 1 - صفر أمس. ويدين أتلتيكو مدريد بالفضل في هذا الفوز للاعبه أنخل كوريا الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 74.
ورفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى 15 نقطة في صدارة الترتيب، انتظارا لما ستسفر عنه مباراة فالنسيا وبرشلونة التي تقام لاحقا، بينما توقف رصيد ريال بيتيس عند 12 نقطة في المركز السابع.
يذكر أن هذا الفوز هو الرابع لأتلتيكو مدريد في الدوري هذا الموسم مقابل الخسارة في مباراة والتعادل في ثلاث مباريات، فيما تعد هذه الخسارة هي الثانية لبيتيس في الدوري هذا الموسم مقابل الفوز في ثلاث مباريات والتعادل في مثلها.
وفي مباراة ثانية، فاز بلد الوليد على ضيفه هويسكا -1 صفر سجله روبن ألكاراز في الدقيقة 28، وحقق بلد الوليد فوزه الثالث على التوالي مقابل ثلاثة تعادلات وهزيمتين، ليرفع رصيده إلى 12 نقطة في المركز السادس.
ومني هويسكا بالهزيمة الخامسة مقابل انتصار وحيد وتعادلين ليبقى في المركز العشرين الأخير برصيد خمس نقاط.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.