اليمين المتشدد يتفوق في أحدث استطلاعات الرأي في بلجيكا

زعيم الحزب لـ«الشرق الأوسط»: النتائج ستكون إيجابية لنا

TT

اليمين المتشدد يتفوق في أحدث استطلاعات الرأي في بلجيكا

أشارت استطلاعات الرأي في بلجيكا إلى تقدم اليمين المتشدد «فلامس بلانغ» وأيضا «حزب الخضر» وكلاهما في صفوف المعارضة، بينما تراجع حزب التحالف الفلاماني «يمين الوسط» المشارك في الائتلاف الحكومي الحالي، والذي حقق فوزا كبيرا في الانتخابات الماضية». ويأتي ذلك قبل أسبوع واحد من الانتخابات المحلية والجهوية المقررة في البلاد في الرابع عشر من الشهر الجاري.
وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال فيليب ديوينتر، زعيم «حزب فلامس بلانغ» اليميني المتشدد، أعتقد أن النتائج ستكون إيجابية لنا بسبب تفاقم مشاكل الهجرة والمسلمين، وانتقادنا لحزب التحالف الفلاماني بسبب اتباعه أسلوب الكلام أكثر من العمل في ملف الهجرة لأنه حتى الآن لا تزال الحدود مفتوحة ولم تغلق أمام المهاجرين لقد أصبح البلجيكيون يشعرون بأنهم غرباء في مدينة أنتويرب «وهي مدينة شمال البلاد ويحظى اليمين المتشدد ويمين الوسط بشعبية كبيرة فيها». وقالت استطلاعات الرأي التي أشرفت عليها عدة صحف ومحطات تلفزة بلجيكية بأنه في حال إجراء انتخابات فيدرالية عامة في البلاد اليوم سوف يحصل القوميون الفلامنيون أو حزب التحالف الفلاماني على 25 في المائة من الأصوات وبنسبة أقل 7.4 في المائة عن النتيجة التي تحققت في الانتخابات الأخيرة في 2014». بينما سيحقق كل من حزب الخضر وحزب فلامس بلانغ «اليمين المتشدد» تقدما بنسبة تزيد عن 5.5 في المائة مقارنة مع النسبة التي تحققت في الانتخابات الماضية». وفي تعليق له على النتائج قال بارت دي ويفر زعيم التحالف الفلاماني بأن النتائج ليست جيدة بالنسبة لنا ولكن واضح أن الأصوات ستذهب إلى اليمين المتشدد وهذا يعني أن الناس قد ضاق بهم الأمر بسبب أزمة الهجرة «واعتبرت استطلاعات الرأي أن كلا من اليمين المتشدد «فلامس بلانغ» و«حزب الخضر» هما أكثر الفائزين في نتائج الاستطلاع». وتشير التوقعات إلى أن الخضر ربما يحل في المرتبة الثانية بعد حزب التحالف الفلاماني الذي سيحصل على 25 في المائة وعلقت ماريم الماسي رئيسة الحزب بالتعبير عن سعادتها وقالت واضح أن هناك تحركا ما في المجتمع والناس يريدون حلولا يقدمها لهم الحزب، أما اليمين المتشدد الذي سيحصل على أكثر من 11 في المائة فقال على لسان القيادي توم فان خريكن لقد اكتشف الناس أن حزب التحالف الفلاماني يتكلم أكثر مما يفعل والناس لن يخدعوا مرة أخرى.
ووفقا لدراسات أجرتها جامعة غنت في بلجيكا ونشرتها الجمعة صحيفة دو مورغن اليومية البلجيكية حول الانتخابات المحلية والمرشحين فيها من أصول أجنبية، ارتفع عدد المرشحين للانتخابات من أصول أجنبية بشكل كبير هذا العام مقارنة مع استطلاعات عامي 2012 و2006. ومع ذلك لا يزال هؤلاء المرشحون يمثلون تمثيلاً ناقصاً في السياسة.
وكشف الاستطلاع على أن في المدن الفلامانية يمثل المرشحون من جذور أجنبية 14.3 في المائة من المرشحين في الانتخابات البلدية في حين كانوا 9.5 في المائة في عام 2012 و6.7 في المائة في عام 2006. وسجلت مدينة أنتويرب زيادة في عدد المرشحين الأجانب بـ(+8.6 في المائة) وغنت (+7.2 في المائة). وحسب جامعة غنت هي زيادات ترتبط جزئياً بظهور أحزاب جديدة مرتبطة بالهجرة مثل حزب «بي ون» وحزب دي سبيغل «والتحالف متعدد الثقافات».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».