فنزويلا واجهت انهيارها الاقتصادي بالأرانب... اقرأ التفاصيل

الحكومة لجأت لأفكار غير تقليدية للتغلب على أزمتها

الفنزويليون تعاملوا مع الأرانب كحيوانات أليفة وليس مصدرا للحم كما أرادت الحكومة (غيتي)
الفنزويليون تعاملوا مع الأرانب كحيوانات أليفة وليس مصدرا للحم كما أرادت الحكومة (غيتي)
TT

فنزويلا واجهت انهيارها الاقتصادي بالأرانب... اقرأ التفاصيل

الفنزويليون تعاملوا مع الأرانب كحيوانات أليفة وليس مصدرا للحم كما أرادت الحكومة (غيتي)
الفنزويليون تعاملوا مع الأرانب كحيوانات أليفة وليس مصدرا للحم كما أرادت الحكومة (غيتي)

لجأت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للكثير من الأفكار غير التقليدية لمواجهة الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد مؤخرا.
ومن بين أغرب الأفكار التي حاولت بها الحكومة مواجهة الأزمة الاقتصادية، بحسب «بي بي سي»، كان إطلاق برنامج لنشر الأرانب والدجاج في البلاد من خلال توزيعها على المواطنين وتشجيعهم على تربيتها.
وأخذت الحكومة الفنزويلية تعدد ميزات لحوم الأرانب وفوائدها، لكن الخطة أصبحت مثارا للسخرية حتى بين وزراء مادورو، فصرح وزير الزراعة فريدي بيرنال أن الناس أصبحوا مرتبطين عاطفيا بالأرانب وباتوا يعتبرونها حيوانات أليفة.
وقال بيرنال: «إننا بحاجة لحملة دعائية على الراديو والتلفزيون وفي الصحف، وعبر أفلام الكارتون، في كل مكان، حتى يفهم الناس أن الأرانب ليست حيوانات أليفة وإنما اثنان كيلو ونصف من اللحم».
ونشر الرئيس مادورو في مارس (آذار) الماضي على «تويتر» فيديو له وهو يُطعِم 152 دجاجة ويجمع بيضها، وكتب «يمكننا جميعا إنتاج (الطعام)... هذه هي الزراعة الحضرية».
وتابع مادورو «إذا قامت (السيدة الأولى) سيليا وأنا بذلك، فلماذا لا يستطيع الجميع فعل الشيء ذاته؟».
وفي فبراير (شباط) الماضي أطلقت فنزويلا عملة «بترو» الرقمية لتفادي العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة، وفي مسعى لإنعاش اقتصادها المتدهور ورفع قيمة عملتها المحلية.
وأحدث هذه الأفكار كان إطلاق الحكومة برنامجا للاستثمار في الذهب، مؤكدة أن فنزويلا بها رابع أكبر احتياطي ذهب في العالم. ويقوم البرنامج على بيع شهادات للمواطنين تفيد بأحقية من يشتريها في سبائك ذهبية.
وتحتاج فنزويلا التي تعاني من التضخم لدفع مبلغ 150 مليار دولار لدائنيها.



روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)

قال ألكسندر فيدياخين، نائب الرئيس التنفيذي لأكبر بنك مقرض في روسيا: «سبيربنك»، إن البلاد قادرة على تحسين موقعها في تصنيفات الذكاء الاصطناعي العالمية بحلول عام 2030. على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة عليها، بفضل المطورين الموهوبين ونماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها.

ويُعدّ «سبيربنك» في طليعة جهود تطوير الذكاء الاصطناعي في روسيا، التي تحتل حالياً المرتبة 31 من بين 83 دولة على مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي لشركة «تورتويز ميديا» البريطانية، متأخرة بشكل ملحوظ عن الولايات المتحدة والصين، وكذلك عن بعض أعضاء مجموعة «البريكس»، مثل الهند والبرازيل.

وفي مقابلة مع «رويترز»، قال فيدياخين: «أنا واثق من أن روسيا قادرة على تحسين وضعها الحالي بشكل كبير في التصنيفات الدولية، بحلول عام 2030، من خلال تطوراتها الخاصة والتنظيمات الداعمة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي». وأضاف أن روسيا تتخلف عن الولايات المتحدة والصين بنحو 6 إلى 9 أشهر في هذا المجال، مشيراً إلى أن العقوبات الغربية قد أثَّرت على قدرة البلاد على تعزيز قوتها الحاسوبية.

وأوضح فيدياخين قائلاً: «كانت العقوبات تهدف إلى الحد من قوة الحوسبة في روسيا، لكننا نحاول تعويض هذا النقص بفضل علمائنا ومهندسينا الموهوبين».

وأكد أن روسيا لن تسعى لمنافسة الولايات المتحدة والصين في بناء مراكز بيانات عملاقة، بل ستتركز جهودها على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الذكية، مثل نموذج «ميتا لاما». واعتبر أن تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية باللغة الروسية يُعدّ أمراً حيوياً لضمان السيادة التكنولوجية.

وأضاف: «أعتقد أن أي دولة تطمح إلى الاستقلال على الساحة العالمية يجب أن تمتلك نموذجاً لغوياً كبيراً خاصاً بها». وتُعدّ روسيا من بين 10 دول تعمل على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الوطنية الخاصة بها.

وفي 11 ديسمبر (كانون الأول)، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستواصل تطوير الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركائها في مجموعة «البريكس» ودول أخرى، في خطوة تهدف إلى تحدي الهيمنة الأميركية، في واحدة من أكثر التقنيات الواعدة في القرن الحادي والعشرين.

وقال فيدياخين إن الصين، خصوصاً أوروبا، تفقدان ميزتهما في مجال الذكاء الاصطناعي بسبب اللوائح المفرطة، معرباً عن أمله في أن تحافظ الحكومة على لوائح داعمة للذكاء الاصطناعي في المستقبل.

وقال في هذا السياق: «إذا حرمنا علماءنا والشركات الكبرى من الحق في التجربة الآن، فقد يؤدي ذلك إلى توقف تطور التكنولوجيا. وعند ظهور أي حظر، قد نبدأ في خسارة السباق في الذكاء الاصطناعي».

تجدر الإشارة إلى أن العديد من مطوري الذكاء الاصطناعي قد غادروا روسيا في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد حملة التعبئة في عام 2022 بسبب الصراع في أوكرانيا. لكن فيدياخين أشار إلى أن بعضهم بدأ يعود الآن إلى روسيا، مستفيدين من الفرص المتاحة في قطاع الذكاء الاصطناعي المحلي.