جمال مبارك يلفت الأنظار مجدداً بزيارة لقبر السادات

اكتفى في السنوات السابقة بحضور مناسبات اجتماعية

جمال مبارك نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك أثناء زيارته لقبر الرئيس الراحل أنور السادات في القاهرة أمس (صورة متداولة على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي)
جمال مبارك نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك أثناء زيارته لقبر الرئيس الراحل أنور السادات في القاهرة أمس (صورة متداولة على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي)
TT

جمال مبارك يلفت الأنظار مجدداً بزيارة لقبر السادات

جمال مبارك نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك أثناء زيارته لقبر الرئيس الراحل أنور السادات في القاهرة أمس (صورة متداولة على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي)
جمال مبارك نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك أثناء زيارته لقبر الرئيس الراحل أنور السادات في القاهرة أمس (صورة متداولة على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي)

في ظهور لافت، زار جمال مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، قبر الرئيس الراحل أنور السادات، في ذكرى انتصار أكتوبر (تشرين الأول) 1973، الذي يتزامن كذلك مع اغتيال الأخير في عام 1981.
وتُعد زيارة جمال مبارك لمدفن السادات، الذي يوجد داخل نُصب الجندي المجهول بضاحية مدينة نصر (شرق القاهرة)، حادثة نادرة، إذ تتوافد عليه شخصيات رسمية، أبرزها الرئيس المصري، ووزير الدفاع، وفي تقليد معروف يضع المسؤولون الرسميون في مصر إكليلاً من الزهور على قبر الرئيس الراحل ونُصب الجندي المجهول كل عام في الموعد نفسه.
وفور ظهور نجل مبارك، الذي كان يُنظر إليه باعتباره مرشحاً محتملاً لخلافه أبيه في السلطة قبل اندلاع «ثورة 25 يناير (كانون الثاني)» 2011، التف حوله عشرات المواطنين الذين تبادلوا معه التحية، فيما حرص آخرون على التقاط صور بصحبته، وبدا جمال مُرحباً ومحتفياً بذلك، بحسب ما أظهرت الصور والمقاطع المصورة المختلفة التي تداولتها حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم ينخرط نجلا مبارك (علاء وجمال)، بشكل صريح، في التعليقات والفعاليات ذات الطابع السياسي، واكتفيا طوال سبع سنوات بالمشاركة في مناسبات مثل الزواج أو العزاء أو الحفلات الفنية، غير أن الابن الأكبر علاء دخل الشهر الماضي، في جدل محتدم مع الصحافي المصري البارز ورئيس مجلس إدارة مؤسسة «أخبار اليوم» ياسر رزق، على خلفية تصريح الأخير، بأن جمال مبارك ربما يسعى، بالتعاون مع «الإخوان»، إلى الترشح لرئاسة البلاد في عام 2022.
ومع ذلك فقد تقدم محامو أسرة مبارك، بطلب للصلح في قضية «القصور الرئاسية»، التي نال الرئيس الأسبق ونجلاه، عقوبة نهائية بشأنها، وكان مما ترتب عليها حرمانهم جميعاً من ممارسة حقوقهم السياسية لمدة 6 سنوات منذ تنفيذ العقوبة، ورفضت محكمة النقض، أواخر الشهر الماضي، طلب التصالح.



15 ألف طالب يمني في تعز تسربوا خلال فصل دراسي واحد

المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)
المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)
TT

15 ألف طالب يمني في تعز تسربوا خلال فصل دراسي واحد

المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)
المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)

في حين يواصل المعلمون في محافظة تعز اليمنية (جنوب غرب) الإضراب الشامل للمطالبة بزيادة رواتبهم، كشفت إحصائية حديثة أن أكثر من 15 ألف طالب تسربوا من مراحل التعليم المختلفة في هذه المحافظة خلال النصف الأول من العام الدراسي الحالي.

وعلى الرغم من قيام الحكومة بصرف الرواتب المتأخرة للمعلمين عن شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول)، فإن العملية التعليمية لا تزال متوقفة في عاصمة المحافظة والمناطق الريفية الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية بسبب الإضراب.

ويطالب المعلمون بإعادة النظر في رواتبهم، التي تساوي حالياً أقل من 50 دولاراً، حيث يُراعى في ذلك الزيادة الكبيرة في أسعار السلع، وتراجع قيمة العملة المحلية أمام الدولار. كما يطالبون بصرف بدل الغلاء الذي صُرف في بعض المحافظات.

الأحزاب السياسية في تعز أعلنت دعمها لمطالب المعلمين (إعلام محلي)

ووفق ما ذكرته مصادر عاملة في قطاع التعليم لـ«الشرق الأوسط»، فإن محافظتي عدن ومأرب أقرتا صرف حافز شهري لجميع المعلمين يقارب الراتب الشهري الذي يُصرف لهم، إلا أن هذه المبادرة لم تُعمم على محافظة تعز ولا بقية المحافظات التي لا تمتلك موارد محلية كافية، وهو أمر من شأنه - وفق مصادر نقابية - أن يعمق الأزمة بين الحكومة ونقابة التعليم في تلك المحافظات، وفي طليعتها محافظة تعز.

ظروف صعبة

وفق بيانات وزعتها مؤسسة «ألف» لدعم وحماية التعليم، فإنه وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع التعليم في مدينة تعز وعموم مناطق سيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، ازدادت تداعيات انقطاع الرواتب والإضراب المفتوح الذي دعت إليه نقابة المعلمين، مع إحصاء تسرب أكثر من 15 ألفاً و300 حالة من المدارس خلال النصف الأول من العام الدراسي الحالي.

وقال نجيب الكمالي، رئيس المؤسسة، إن هذا الرقم سُجل قبل بدء الإضراب المفتوح في جميع المدارس، وتعذر استئناف الفصل الدراسي الثاني حتى اليوم، معلناً عن تنظيم فعالية خاصة لمناقشة هذه الأزمة بهدف إيجاد حلول عملية تسهم في استمرار العملية التعليمية، ودعم الكادر التربوي، حيث ستركز النقاشات في الفعالية على الأسباب الجذرية لانقطاع الرواتب، وتأثيرها على المعلمين والمؤسسات التعليمية، وتداعيات الإضراب على الطلاب، ومستقبل العملية التعليمية، ودور المجتمع المدني والمنظمات المحلية والدولية في دعم قطاع التعليم.

المعلمون في عدن يقودون وقفة احتجاجية للمطالبة بتحسين الأجور (إعلام محلي)

وإلى جانب ذلك، يتطلع القائمون على الفعالية إلى الخروج بحلول مستدامة لضمان استمرارية التعليم في ظل الأزمات، ومعالجة الأسباب التي تقف وراء تسرب الأطفال من المدارس.

ووجهت الدعوة إلى الأطراف المعنية كافة للمشاركة في هذه الفعالية، بما في ذلك نقابة المعلمين اليمنيين، والجهات الحكومية المعنية بقطاع التعليم، ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية.

آثار مدمرة

كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) قد ذكرت منتصف عام 2024، أن أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة بسبب تداعيات سنوات من الصراع المسلح. وأفادت بأن شركاء التعليم يعيدون تأهيل وبناء الفصول الدراسية، ويقدمون المساعدة التعليمية للملايين، ويعملون على إعادة الآخرين إلى المدارس، وعدّت أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل الأجيال.

وتقول المنظمة إنه منذ بداية الحرب عقب انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية، خلفت الهجمات التي تعرض لها أطفال المدارس والمعلمون والبنية التحتية التعليمية آثاراً مدمرة على النظام التعليمي في البلاد، وعلى فرص الملايين من الأطفال في الحصول على التعليم.

1.3 مليون طفل يمني يتلقون تعليمهم في فصول دراسية مكتظة (الأمم المتحدة)

وأكدت المنظمة الأممية أن للنزاع والتعطيل المستمر للعملية التعليمية في جميع أنحاء البلاد، وتجزئة نظام التعليم شبه المنهار أصلاً، تأثيراً بالغاً على التعلم والنمو الإدراكي والعاطفي العام والصحة العقلية للأطفال كافة في سن الدراسة البالغ عددهم 10.6 مليون طالب وطالبة في اليمن.

ووفق إحصاءات «اليونيسيف»، فإن 2,916 مدرسة (واحدة على الأقل من بين كل أربع مدارس) قد دمرت أو تضررت جزئياً أو تم استخدامها لأغراض غير تعليمية نتيجة سنوات من النزاع الذي شهده اليمن.

كما يواجه الهيكل التعليمي مزيداً من العوائق، تتمثل في عدم حصول أكثر من ثلثي المعلمين (ما يقرب من 172 ألف معلم ومعلمة) على رواتبهم بشكل غير منتظم منذ عام 2016، أو انقطاعهم عن التدريس بحثاً عن أنشطة أخرى مدرة للدخل.