قالت مصادر إعلامية سورية معارضة، إن الشرطة الروسية التي تنتشر بموجب اتفاقات التسوية في ريفي حمص وحماة (وسط سوريا)، فتحت باب التطوع في صفوفها للراغبين من أبناء تلك المناطق، وذلك قبل انتهاء مهلة تسوية أوضاعهم، ومدتها ستة أشهر، منذ إبرام التسوية التي قضت بإخراج من يرغب من مسلحي المعارضة إلى محافظة إدلب في مايو (أيار) الماضي. ولم يصدر تأكيد رسمي سوري أو روسي لتلك الأنباء.
وأفيد بأن شباناً في ريف حمص الشمالي بدأوا بالتقدم بطلبات تطوع بعد إعلان الشرطة العسكرية الروسية عن فتح الباب أمامهم للمرة الأولى. وأوردت صحيفة «عنب بلدي» السورية المعارضة على شبكة الإنترنت، نقلاً عن مراسلها في بلدة تلبيسة (حمص)، أن «الشرطة الروسية طلبت من الراغبين بالتطوع التسجيل في ناحية تلبيسة وإحضار صور شخصية وآخر شهادة عملية». وأشارت إلى أن المطلوب تجنيد ألفي عنصر، يتم قبولهم بعد فحص أمني خاص من القوات الروسية. وتابعت أن عدد المتقدمين تجاوز خمسة آلاف شاب من الريف الشمالي لحمص، وبينهم عدد من العسكريين المنشقين عن النظام كانوا في صفوف فصائل المعارضة.
ويشكل عرض التطوع الروسي إغراء للشباب السوريين، لا سيما المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية وخدمة الاحتياط، إذ إن مدة العقد محددة بخمس سنوات مع راتب شهري يعادل مائة دولار، في حين أن المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياط في صفوف قوات النظام لا تتجاوز رواتبهم الشهرية 40 دولاراً، وقد تمتد خدمتهم إلى أجل غير مسمى طالما هناك حرب. وسيخضع المتطوعون لدى الشرطة الروسية لدورة تدريب مدتها ثلاثة أشهر في إحدى القطع العسكرية في دمشق. ولم يتبين بعد ما إذا كان التطوع لدى الشرطة الروسية يعفي من الخدمة الإلزامية أو الاحتياط في صفوف قوات النظام.
والقوات الروسية، التي تطلب الآن نحو ألفي متطوع لتجنيدهم في المنطقة الوسطى، كانت قد بدأت منذ بداية العام الحالي بإقامة مقرات عسكرية في ريفي حماة وحمص، آخرها قرب مدينة صوران، على تخوم جبهة ريف إدلب الجنوبي، بالإضافة إلى مقر في مدينة محردة وآخر جنوب غربي مدينة حماة. وتتبع تلك المقرات القاعدة المركزية للقوات الروسية في حميميم بريف اللاذقية. ويتمركز في تلك المقرات عناصر من الشرطة العسكرية الروسية إلى جانب ضباط من «الفيلق الخامس» بإدارته الروسية - السورية المشتركة.
إلى جانب تلك النقاط، تنتشر القوات الروسية في «اللواء 87» شرق حماة، وفي مطار حماة العسكري ومحطة القطار في حي البعث داخل مدينة حماة، وعلى الطريق الدولية حماة - حمص، وفي ريف حمص تنتشر مقرات القوات الروسية في مدينة تدمر ومطار «تيفور» وعلى طريق الرستن الدولية.
عسكريون منشقون في حمص يتطوعون للالتحاق بالشرطة الروسية
عسكريون منشقون في حمص يتطوعون للالتحاق بالشرطة الروسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة