ماكرون يودِّع أزنافور: إنه شاعر يجعل الدموع أقل مرارة

جنازة وطنية لـ«سيناترا الفرنسي» بحضور قادة أرمينيا

الرئيس الفرنسي خلال جنازة شارل أزنافور في باريس أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي خلال جنازة شارل أزنافور في باريس أمس (إ.ب.أ)
TT

ماكرون يودِّع أزنافور: إنه شاعر يجعل الدموع أقل مرارة

الرئيس الفرنسي خلال جنازة شارل أزنافور في باريس أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي خلال جنازة شارل أزنافور في باريس أمس (إ.ب.أ)

في جنازة وطنية، رسمية وشعبية، ودَّعت فرنسا، أمس، شارل أزنافور، بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون، والرئيسين السابق فرنسوا هولاند والأسبق نيكولا ساركوزي ورئيس أرمينيا ورئيس وزرائها.
وانتهز ماكرون، المناسبة، ليتحدث عن قيمة الراحل ككاتب للنصوص دخلت كلماته في تشكيل الذاكرة الوطنية، قائلاً إنه «شاعر يجعل الدموع أقل مرارة»، مشيراً إلى الهوية الفرنسية التي ازدادت ثراءً بما قدمه أبناء المهاجرين، ومنهم الأرمني أزنافور، من إبداع.
وحرص أزنافور على إبعاد عائلته عن أضواء الإعلام. وكانت الجنازة فرصة ليشاهد ملايين الفرنسيين، للمرة الأولى وعبر شاشات التلفزيون، زوجته السويدية الأصل أوللا تورسيل التي كان قد اقترن بها عام 1967. ووقفت الأرملة وأولادها في الصف الأول، محاطين بالرؤساء وكبار الحاضرين. ولوحظ أن وقوف ساركوزي وهولاند جنباً إلى جنب ساهم في إذابة جليد الخلاف السياسي بينهما، حيث تصافحا واستغرقا في أحاديث وابتسامات مجاملة أثناء انتظار بدء المراسم. وكانت كارلا بروني ساركوزي، زوجة الرئيس الأسبق، هي المبادرة إلى تحية هولاند وتبادل عبارات ودية معه.
بعد كلمات التأبين، جرى عزف موسيقى «خذوني»، وهي واحدة من أشهر الأغنيات التي ألفها أزنافور، الذي يوصف بـ«فرانك سيناترا الفرنسي»، وجاء في كلماتها: «إنهم يأتون من آخر العالم - يجلبون معهم أفكاراً متشردة لها انعكاسات سماوات زرق وسراب - يجرون عطراً متبّلاً لبلاد مجهولة - خذوني إلى نهاية الأرض - خذوني إلى بلاد العجائب - يبدو لي أن البؤس سيكون أقل إيلاماً في الشمس».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.