مقتنيات الممثل الراحل روبن ويليامز وزوجته تحقق نحو 6 ملايين دولار في المزاد

خُصصت لصالح الجمعيات الخيرية

صورة ضخمة لروبن ويليامز مع عائلته تعرض إلى جانب متعلقاته التي بيعت في مزاد دار سوذبيز بنيويورك أول من أمس (إ.ب.أ)
صورة ضخمة لروبن ويليامز مع عائلته تعرض إلى جانب متعلقاته التي بيعت في مزاد دار سوذبيز بنيويورك أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

مقتنيات الممثل الراحل روبن ويليامز وزوجته تحقق نحو 6 ملايين دولار في المزاد

صورة ضخمة لروبن ويليامز مع عائلته تعرض إلى جانب متعلقاته التي بيعت في مزاد دار سوذبيز بنيويورك أول من أمس (إ.ب.أ)
صورة ضخمة لروبن ويليامز مع عائلته تعرض إلى جانب متعلقاته التي بيعت في مزاد دار سوذبيز بنيويورك أول من أمس (إ.ب.أ)

حقق مزاد أُقيم في دار «سوذبيز» بنيويورك أول من أمس، وخُصص لمقتنيات النجم الراحل روبن ويليامز وزوجته السابقة مارشا، نحو 1.‏6 مليون دولار وسيُخصص معظم العائدات لمنظمات خيرية كان الزوجان يدعمانها.
تميز المزاد بـ300 قطعة متنوعة وطريفة تعكس إلى حد كبير جوانب من شخصية ويليامز الساخرة، ضمت أعمالاً فنية متميزة وبعض التذكارات السينمائية التي تتعلق بمشواره الفني منها جائزة «غولدن غلوب» بيعت مقابل 27 ألفاً و500 دولار، وسيف استخدمه في تصوير فيلم «هوك هوك» حقق مبلغ 4 آلاف و750 دولاراً، وهناك أيضاً لوحات من مقتنيات زوجته مارشا منها لوحة ضخمة عُلقت على حائط الدَّرج بمنزلهما وتحمل عنوان «امرأة عربية» للفنان شيبارد فيري قال عنها ويليامز في إحدى المرات إنها كانت مثار مناقشات متعددة مع أطفاله. وحققت اللوحة نحو 113 ألف دولار أميركي، كما حققت لوحة أخرى لفيري بعنوان «تحيات من العراق» بـ40 ألف دولار، وأخرى بعنوان «والدان فخوران» بـ50 ألف دولار. واقتنت مارشا ويليامز عدداً من أعمال فيري، الذي اشتهر بعد ذلك بملصق «الأمل» للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وأصبح رمزاً لحملته للرئاسة في عام 2008. كما شملت المعروضات الأخرى قطعاً فنية وساعات يد وأثاثاً ومجوهرات. كما بيعت منحوتة من البرونز للفنانة ديبورا باترفيلد على هيئة حصان بـ225 ألف دولار.
ضمت المجموعة أيضاً أكثر من عمل لفنان الغرافيتي البريطاني بانكسي بيعت إحداها وهي بعنوان «مروحيات سعيدة» بمبلغ قارب الـ800 ألف دولار، وأخرى بعنوان «أسلحة ثقيلة» بنحو 138 ألف دولار. كما بيع عدد من السيناريوهات لأفلام ويليامز وكلها تحمل توقيعه، وعدد من الجوائز التي تلقاها خلال مشواره السينمائي.
وبيعت 45 ساعة من مقتنيات الممثل الراحل الذي عُرف بحبه لجمع الساعات، بما يقارب نصف مليون دولار، منها ساعة من ماركة «هاميلتون» ارتداها خلال تصوير فيلم «رابطة الشعراء الموتى» 1988، وتحمل نقشاً باسمه على الظهر، بنحو 33 ألف دولار.
واكتسب ويليامز شهرته كفنان فكاهي في سبعينات القرن الماضي، وانتقل إلى العمل في التلفزيون في ذلك العام قبل أن يسطع نجمه في عدد من الأفلام الناجحة مثل «مسز داوتفاير» و«غود مورنينغ فيتنام».
وانتحر ويليامز عام 2014، وكان متزوجاً من مارشا جارس ويليامز منذ 1989 إلى 2010، وهي واحدة من ثلاث زوجات سابقات، ولديه ثلاثة من الأبناء.
ومن القطع الأخرى التي شملها المزاد: جائزة «غولدن غلوب» التي فاز بها ويليامز عام 1988 عن أدائه في فيلم «غود مورنينغ فيتنام». وعباءة ارتداها الممثل دانيل كليف في أول أفلام «هاري بوتر». وتمثال حصان من البرونز صُنع بناءً على طلب ويليامز ليوضع في مزرعته الخاصة في نابا بكاليفورنيا. و5 أعمال لفنان الغرافيتي بانكسي.



خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
TT

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

في عودة للمسلسلات المأخوذة عن «فورمات» أجنبية، انطلق عرض مسلسل «سراب» المأخوذ عن رواية بعنوان «سبعة أنواع من الغموض» (Seven Types Of Ambiguity) للكاتب الأسترالي إليوت بيرلمان، التي حُوّلت مسلسلاً عُرض عام 2017، وحقّق نجاحاً لافتاً. وتدور أحداثه في قالبٍ من الغموض والإثارة، وهو ما يعوّل عليه بطل المسلسل المصري الفنان خالد النبوي، بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين، من بينهم، يسرا اللوزي، ونجلاء بدر، ودياموند بوعبود، وأحمد مجدي، وهاني عادل، وأحمد وفيق، وإنجي المقدم، وسيناريو وحوار ورشة كتابة بإشراف المؤلف هشام هلال وإخراج أحمد خالد.

يؤدي خالد النبوي في المسلسل شخصية «طارق حسيب»، الذي يتمتّع بحاسة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحقُّقها، في حين تجسد يسرا اللوزي دور زوجته «الطبيبة ملك». يفاجأ الزوجان باختفاء طفلهما زين (7 سنوات) من مدرسته، ورغم عودته سالماً لوالديه، تتكشف لهما وقائع صادمة كثيرة؛ مما يقلب حياتهما الهادئة رأساً على عقب.

المسلسل تعرضه منصة «TOD» القطرية حصرياً في 10 حلقات ابتداءً من الثلاثاء، وقد عُرضت 3 حلقات منه، وحظي باهتمام لافتٍ منذ بثّ الإعلان الرسمي له، الذي أثار حالة تشوّق كبيرة من متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهدته.

وأكد المؤلف هشام هلال، أن «المسلسل المصري لا يُقدّم نسخة مطابقة للمسلسل الأسترالي، بل يقدم معالجة مصرية خالصة، بحيث لا يمكن المشاهد أن يشكك في كونها عملاً غير مصري»، لافتاً إلى تولّيه الإشراف على فريق من الكتابة يضمّ 5 مؤلفين هم، محمود حسن، ومحمود شكري، وخالد شكري، ودعاء حلمي، وبسنت علاء. منوهاً إلى أن «المسلسل الأسترالي دارت أحداثه في 6 حلقات، في حين يُقدّم العمل المصري في 10 حلقات لإضافة شخصيات جديدة لأن الموضوع يسمح بذلك»، حسب قوله.

بوستر المسلسل (الشركة المنتجة)

ويشير هلال إلى اختلاف طريقة السّرد الدرامي في الحلقات قائلاً: «اتبعنا أسلوباً غير سائدٍ في كتابة الأعمال الدرامية، لم يعتده المُتفرج المصري والعربي؛ إذ تتناول كلّ حلقة شخصية من الشخصيات التسع الرئيسية، في حين تجمعهم الحلقة العاشرة والأخيرة. كما أن المخرج أحمد خالد يُقدم أسلوباً مغايراً ينتقل خلاله بين الزمن الحالي والأزمنة السابقة التي وقعت فيها أحداث في المسلسل».

من جانبه، قال الناقد الفني محمد عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»: إن «الحلقات الثلاث الأولى من المسلسل تمتّعت بمستوى عالٍ من التّشويق، خصوصاً بعد العثور سريعاً على الطفل المفقود، بشكل يجعل علامات الاستفهام أكبر، وفي اتجاه غير معتادٍ درامياً، فبدلاً من السؤال عن مكان الطفل، بات البحث عمّا حدث في ماضي الأبطال للوصول إلى لحظة اختفائه».

الفنان أحمد مجدي خلال تصوير المسلسل (الشركة المنتجة)

ويرى عبد الرحمن أن أداء الممثلين في «سراب» جيّدٌ واحترافي، وأن خالد النبوي يقدم شخصية «طارق» بتركيزٍ واضح بجانب الاهتمام بتفاصيل الشخصيات نفسياً، وهو أمر يُحسب لورشة الكتابة بإشراف هشام هلال، وللمخرج أحمد خالد أيضاً، الذي حرص على توفير إيقاع سريع للأحداث، واستغلال كل أحجام الكادرات للتعبير الدرامي عن التفاصيل، مثل مشهد وصول «النبوي» إلى مقرّ عمله، وتقسيم جسده إلى كادرات تعكس ثراءه الشديد وثقته بنفسه.