مزاعم الاغتصاب ضد رونالدو تهوي بأسهم يوفنتوس... و«نايكي» قلِقة

النادي الإيطالي أصدر بيانا لدعم اللاعب

اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو (أ.ف.ب)
اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو (أ.ف.ب)
TT

مزاعم الاغتصاب ضد رونالدو تهوي بأسهم يوفنتوس... و«نايكي» قلِقة

اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو (أ.ف.ب)
اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو (أ.ف.ب)

انعكست الاتهامات بالاغتصاب الموجَّهة من عارضة أزياء أميركية سابقة بحق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو سلباً على ناديه يوفنتوس الإيطالي، مع تراجع أسهمه في البورصة اليوم (الجمعة)، غداة إبداء شركات راعية له قلقها من تفاعلات القضية التي تعود إلى العام 2009.
وبدأت كرة الثلج تكبر في وجه أفضل لاعب في العالم خمس مرات، الذي يُتوقع أن يكون حاضراً مع فريقه، غداً (السبت)، في مباراة ضد أودينيزي في الدوري الإيطالي الذي يحمل يوفنتوس لقبه في المواسم السبعة الأخيرة، بحسب ما أكد الجمعة مدربه ماسيميليانو أليغري.
ونفى رونالدو الأربعاء الاتهامات الموجهة إليه من كاثرين مايورغا (34 عاماً)، بالاعتداء الجنسي عليها في فندق بمدينة لاس فيغاس الأميركية قبل تسعة أعوام، التي أعادت تسليط الضوء عليها بتقديمها الشهر الماضي دعوى قضائية بشأن مسألة «اشترى» اللاعب صمتها فيها لأعوام.
ويجد البرتغالي الذي رفع قدومه هذا الصيف من أسهم يوفنتوس، نفسه في مواجهة علامات استفهام متزايدة كانت راعيته شركة «نايكي» الأميركية أفضل معبر عنها أمس (الخميس)، في مقابل بيان داعم من ناديه.
وعكست بورصة ميلانو اليوم (الجمعة)، غيوم القلق التي بدأت تلوح في سماء تورينو، إذ خسرت أسهم النادي المملوك من عائلة أنييلي 5,07 في المائة من قيمتها في التداولات بحلول الساعة 11:20 محليا (09:20 بتوقيت غرينتش).
ووصل سعر سهم النادي إلى 1.254 يورو، بتراجع ملحوظ عن القيمة التي سجلها في 20 سبتمبر (أيلول) الماضي (1.8064 يورو)، والتي كانت الأعلى له منذ إدراجه في البورصة عام 2001.
وحققت أسهم الفريق مكاسب تصاعدية منذ انضمام رونالدو إلى صفوفه صيف العام الحالي من ريال مدريد الإسباني، في صفقة وصلت قيمتها إلى نحو 100 مليون يورو. وفي أواخر أغسطس (آب) الماضي، تخطت القيمة السوقية لأسهم يوفنتوس عتبة المليار يورو للمرة الأولى منذ إدراجه في البورصة، بفضل ما اعتبرته الصحف المحلية «تأثير رونالدو».
والأكيد أن اللاعب السابق لمانشستر يونايتد الإنجليزي، قادر على توفير العائدات أينما حلَّ. وكان ذلك أحد الأسباب التي دفعت «نايكي» إلى أن تجعل منه عام 2016، أحد ثلاثة رياضيين يربطهم بها عقد لمدى الحياة (إضافة لنجمي كرة السلة الأميركيين مايكل غوردان وليبرون جيمس).
إلا أن الشركة، التي قدرت وسائل إعلام أميركية القيمة الإجمالية لعقدها مع رونالدو بنحو مليار دولار، وجدت نفسها مضطرة أمس (الخميس) إلى أن تعرب عن «قلقها العميق» من الاتهامات بحق النجم البرتغالي.
ونقل متحدث باسمها أن «نايكي» تبدي «قلقها العميق من الادعاءات المزعجة، وسنواصل متابعة الوضع عن قرب».
كما أعربت شركة الألعاب الإلكترونية العملاقة «إي إيه سبورتس»، التي يتصدر رونالدو غلاف إحدى أشهر ألعابها «فيفا 18»، عن قلقها.
وأضافت: «نراقب عن كثب هذا الوضع، ونتوقع من الرياضيين الذين يتصدرون أغلفتنا وسفرائنا أن يتصرفوا بطريقة تتلاءم مع قيم (إي إيه)».
والأكيد أن قضية رونالدو تشكل معضلة للشركات الأميركية الراعية، إذ تأتي في خضم حملة «مي تو» لمناهضة التحرش الجنسي في البلاد التي نشأت في أعقاب انكشاف فضيحة المنتج السينمائي الأميركي هارفي واينستين العام الماضي.
إلا أن الرعاة لم يكونوا الوحيدين الذين علقوا على القضية، أمس (الخميس).
فالنادي قرر أيضاً الخروج عن صمته حيال المسألة التي بدأت بالتفاعل منذ أواخر الأسبوع الماضي.
وقال يوفنتوس عبر «تويتر»: «أظهر كريستيانو رونالدو خلال الأشهر الماضية احترافيته الكبيرة وتفانيه، وذلك يلقى تقدير الجميع في يوفنتوس».
أضاف: «إن الأحداث المزعومة التي تعود إلى نحو عشرة أعوام مضت، لا تغير هذا الرأي الذي يتشاركه كل من تعرف إلى هذا البطل العظيم».
كما لقي اللاعب دعم رئيس الاتحاد البرتغالي فرناندو غوميش ومدرب المنتخب الوطني فرناندو سانتوس.
أما رونالدو، فنفى الأربعاء بشكل قاطع كل الاتهامات الموجهة إليه، قائلاً: «الاغتصاب هو جريمة شائنة وتناقض كل ما أومن به. بقدر ما قد أكون تواقاً إلى تبرئة اسمي، أرفض تغذية الاستعراض الإعلامي الذي يخلقه أشخاص يسعون إلى الترويج لأنفسهم على حسابي».
وتقدمت مايورغا أمام إحدى محاكم ولاية نيفادا الأميركية، بدعوى تطالب فيها بتعويض قدره 200 ألف دولار، متهمة اللاعب باغتصابها في 13 يونيو (حزيران) 2009 في جناحه بأحد فنادق لاس فيغاس، وأنه دفع لها 375 ألف دولار لتوقيع اتفاق تتعهد من خلاله بعدم الحديث عما جرى.
وقال أحد محققي شرطة لاس فيغاس لوكالة الصحافة الفرنسية هذا الأسبوع أن الشرطة استمعت عام 2009 لمايورغا التي أفادت بتعرضها لـ«اعتداء جنسي»، من دون كشف اسم المعتدي، ما لم يتح التوسع في القضية. وأضاف: «لكن قبل نحو شهر، أعيد فتح الملف».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.