ملاح بالبحرية الأميركية يعترف بإرسال طرود أثارت ذعراً

الملاح بالبحرية الأميركية ويليام كلايد آلن (رويترز)
الملاح بالبحرية الأميركية ويليام كلايد آلن (رويترز)
TT

ملاح بالبحرية الأميركية يعترف بإرسال طرود أثارت ذعراً

الملاح بالبحرية الأميركية ويليام كلايد آلن (رويترز)
الملاح بالبحرية الأميركية ويليام كلايد آلن (رويترز)

أظهرت وثائق محكمة أن ملاحا بالبحرية الأميركية عمره 39 عاما اعترف بإرسال طرود بريدية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومسؤولين كبار آخرين أثارت مخاوف من احتوائها على مادة الريسين السامة.
وقالت ميلودي ريدالش، المتحدثة باسم مكتب الادعاء الأميركي، إنه ألقي القبض على ويليام كلايد آلن بمنزله في لوجان بولاية يوتا الأربعاء، وإن اتهامات ستوجه إليه اليوم (الجمعة).
وبالإضافة إلى ترمب، أشارت وثائق المحكمة إلى أنه من المعتقد أن آلن أرسل أيضا خطابات تحتوي على بذور الخروع إلى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي ووزير الدفاع جيمس ماتيس ورئيس العمليات في البحرية الأميركية الأميرال جون ريتشاردسون.
وقال البيان إنه أرسل الطرود بالبريد يوم 24 سبتمبر (أيلول).
وذكرت السلطات أنها اكتشفت الرسائل قبل أن تصل إلى وجهتها، وأن أحدا لم يصب بأذى. وقال جهاز الأمن الداخلي الأميركي إن الخطاب المرسل إلى ترمب لم يدخل قط البيت الأبيض.
والريسين يوجد بشكل طبيعي في حبوب الخروع، ولكن الأمر يستلزم اتخاذ إجراء معين لتحويله إلى سلاح بيولوجي. ويمكن للريسين أن يسبب الوفاة خلال فترة ما بين 36 و72 ساعة من التعرض لكمية صغيرة في حجم رأس الدبوس. ولا يوجد ترياق معروف لهذا السم.
ولم تشر وثائق المحكمة إلى الدافع المحتمل في القضية التي رفعها ضابط بمكتب التحقيقات في ولاية يوتا. ولم يتضح ما إذا كان آلن قد وكل محاميا. وصدر أمر بحبسه إلى حين دفع كفالة قدرها 25 ألف دولار.
وخدم آلن في البحرية الأميركية من أكتوبر (تشرين الأول) 1998 حتى أكتوبر 2002، وترك الخدمة وهو ملاح تحت التدريب، حسبما أفاد القسم الإعلامي بالبحرية الأميركية.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.