مصر: السيسي يشيد بتضحيات الجيش في مواجهة الإرهاب

ترأس اجتماعاً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة

TT

مصر: السيسي يشيد بتضحيات الجيش في مواجهة الإرهاب

ترأس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بصفته القائد الأعلى. وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة، إن الرئيس السيسي «وجه خلال رئاسته للمجلس، تحية تقدير وإعزاز لكل شهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية، فداء لمصر وحفاظاً على أمن أراضيها واستقرار وسلامة شعبها».
وأوضح المتحدث، في بيان، أن الاجتماع عقد بحضور الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وأعضاء المجلس.
وأضاف أنه تم خلال الاجتماع استعراض آخر تطورات الأوضاع الأمنية في مختلف أنحاء الجمهورية، بما فيها التدابير والإجراءات التي تتخذها القوات المسلحة لحماية الحدود المصرية وتأمينها وإحكام السيطرة عليها، فضلاً عن آخر مستجدات العملية الشاملة «سيناء 2018» وتعزيز قدرات التأمين على امتداد الحدود البرية والساحلية، وعلى جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.
وأشاد الرئيس المصري في هذا الإطار بما يبذله رجال القوات المسلحة من جهد لمكافحة الإرهاب وتدعيم الأمن والاستقرار في مختلف ربوع مصر، موجهاً بمواصلة التأهب والاستعداد القتالي، خصوصاً في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة.
وتتعرض مصر، منذ سنوات، لعمليات إرهابية متفرقة، تشنها جماعات مسلحة، تستهدف في الغالب عناصر الجيش والشرطة، قُتِل خلالها المئات.
ومنذ التاسع من فبراير (شباط) الماضي، تشن قوات الجيش والشرطة عملية كبيرة في شمال سيناء ووسطها، لتطهير المنطقة من متشددين موالين لتنظيم داعش «الإرهابي». وتُعرف العملية باسم «عملية المجابهة الشاملة - سيناء 2018».
وكان السيسي قد قام أمس بزيارة قبر الجندي المجهول بمدينة نصر (شرق القاهرة)، حيث وضع إكليلاً من الزهور وقرأ الفاتحة ترحماً على شهداء مصر، في إطار الاحتفالات بالذكرى الخامسة والأربعين لحرب أكتوبر المجيدة، عام 1973.
كان في استقبال الرئيس السيسي كل من الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة. وعقب ذلك قام الرئيس السيسي بوضع إكليل من الزهور على قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وقرأ الفاتحة ترحماً على روحه الطاهرة، ثم توجَّه الرئيس عقب ذلك إلى مسجد جمال عبد الناصر بكوبري القبة، حيث قام بوضع إكليل من الزهور على قبر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وقرأ الفاتحة ترحماً على روحه الطاهرة.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».