الحفاظ على حاجز مِعَدي معوي صحي ضرورة لوظيفة المناعة المثلى

الحفاظ على حاجز مِعَدي معوي صحي ضرورة لوظيفة المناعة المثلى
TT

الحفاظ على حاجز مِعَدي معوي صحي ضرورة لوظيفة المناعة المثلى

الحفاظ على حاجز مِعَدي معوي صحي ضرورة لوظيفة المناعة المثلى

> «الحاجز المعدي المعوي» (Gastrointestinal Barrier) هو أكبر وأهم الحواجز المادية بين أعضاء الجسم الداخلية والعالم الخارجي. ومساحة هذا الحاجز تفوق مساحة حاجز الجلد بأكثر من 150 مرة، ولذا ليس بمستغرب أن 70 في المائة من خلايا جهاز مناعة الجسم تتمركز في الجهاز الهضمي. وهذا «الجلد الداخلي» في الجهاز الهضمي يلامس بشكل مباشر أكبر كمية وعدد من الجزيئات والكائنات المختلفة الخارجية، مقارنة بأي عضو آخر في الجسم كله.
ولتقريب الإدراك بهذا الأمر، يتناول الشخص العادي بالمتوسط أكثر من 25 طناً من الطعام على مدار حياته، وأضعاف ذلك من السوائل.
وعلى عكس الجلد أو حتى الرئتين، يجب على الجهاز الهضمي معرفة كيفية التعامل السليم مع كميات الأطعمة تلك، وما تحتوي عليه. ولذا فإن طبقة بطانة الجهاز الهضمي، أي الأنسجة المخاطية المعدية المعوية، تقوم بمهمة فريدة لإبعاد الجزيئات والكائنات الضارة، ومنع التصاقها أو دخولها إلى الجسم، مثل البكتيريا الضارة والفيروسات والسموم والمواد الكيميائية الضارة، مع السماح فقط بالحفاظ على سلامة المغذيات والجزيئات والمواد التي تعزز الصحة لامتصاصها واستفادة الجسم منها.
ومن الحقائق العلمية أن للأطعمة التي نأكلها دوراً في تقديم الدعم لهذا الحاجز أو التسبب بالضرر فيه. وعلى سبيل المثال، من المعروف أن تناول الكحول يؤدي إلى تهيج الحاجز المخاطي للمعدة، كما أن بعض الأدوية، مثل «الأسبرين» و«الأيبوبروفين»، يمكن أيضاً أن تضر هذا الحاجز. وبالمقابل يساعد عدد من المنتجات الغذائية والأطعمة في دعم صحة هذا الحاجز وكفاءة عمله. وكمثال، فإن زيت الزيتون ولحوم الأسماك غنية بفيتامين «إي» والأحماض الدهنية الأحادية، التي تلعب دوراً مهماً في حفظ صحة أغشية بطانة الجهاز الهضمي. وكمثال آخر، فإن الخضار والفواكه الطازجة غنية بالمواد المضادة للأكسدة والفيتامينات والمعادن والألياف، وكلها عناصر مهمة لدعم صحة خلايا الجهاز الهضمي وخلايا جهاز مناعة الجسم.
وهذه الأطعمة غنية أيضاً بما يُحافظ على صحة جهاز مناعة الجسم، وضبط الاضطرابات الالتهابية فيه، خصوصاً البروتينات والدهون غير المشبعة والفيتامينات والمعادن والمواد المضادة للأكسدة والمركبات الكيميائية الغذائية ذات التأثيرات الحيوية في الجسم.



5 نصائح لتجنب الشعور بالتعب والإرهاق وسط برودة الطقس

ينصح الخبراء بأن حتى المشي السريع يعمل على تعزيز الدورة الدموية ودعم الطاقة بشكل أفضل خلال الشتاء (أرشيفية - أ.ف.ب)
ينصح الخبراء بأن حتى المشي السريع يعمل على تعزيز الدورة الدموية ودعم الطاقة بشكل أفضل خلال الشتاء (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

5 نصائح لتجنب الشعور بالتعب والإرهاق وسط برودة الطقس

ينصح الخبراء بأن حتى المشي السريع يعمل على تعزيز الدورة الدموية ودعم الطاقة بشكل أفضل خلال الشتاء (أرشيفية - أ.ف.ب)
ينصح الخبراء بأن حتى المشي السريع يعمل على تعزيز الدورة الدموية ودعم الطاقة بشكل أفضل خلال الشتاء (أرشيفية - أ.ف.ب)

مع دخول موسم الشتاء، يقل ضوء النهار، ويلاحظ البعض سرعة الشعور بالتعب والإرهاق... ينصح خبراء التغذية بنصائح عدة لزيادة النشاط وتجنب التعب في الشتاء.

وسواء أكان الأمر متعلقاً بصعوبة مغادرة السرير عندما تكون السماء مظلمة، أم بالإرهاق في العمل، أم بإغراء القيلولة بعد الاستمتاع بوجبة شهية، فإن أجمل وقت في العام يمكن أن يكون أيضاً الأشد إرهاقاً.

وتنصح إيمي جودسون، اختصاصية التغذية المسجلة ومستشارة التغذية الرياضية ومؤلفة كتاب «دليل التغذية الرياضية»، بضرورة وجود استراتيجيات تجمع بين الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية والتخطيط المتوازن للوجبات وبعض عادات نمط الحياة؛ لتثبيت مستويات الطاقة والتغلب على التعب.

1- اشحن طاقتك بوجبات غنية بالبروتين

وتوصي جودسون بالبدء بقوة بوجبة غنية بالبروتين: «ابدأ يومك بوجبة إفطار متوازنة تتضمن البروتين للمساعدة في كسر صيام الليل وتغذية عضلاتك».

وتستطرد الخبيرة: «يجمع خيار مثل الشوفان اللذيذ بالنقانق واللحم البقري بين قوة البروتين عالي الجودة والشوفان الغني بالألياف. تساعد هذه الوصفة على استقرار نسبة السكر في الدم وتوفر طاقة ثابتة طوال الصباح».

ويوصي الخبراء بتناول وجبة الإفطار في غضون ساعة من الاستيقاظ من النوم لتنشيط عملية التمثيل الغذائي.

وأشارت الأبحاث التي أجريت عام 2019 إلى أنه من المفيد تناول وجبتين أو 3 وجبات يومياً - خصوصاً الإفطار - وتجنب تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل، وكذلك من المفيد الصيام لما بين 12 و16 ساعة.

ووفق صحيفة «نيويورك بوست»، فقد يؤدي اتباع هذا الجدول الزمني إلى تقليل الكولسترول والالتهابات والجوع مما يحسن الإيقاع اليومي، وهو الساعة البيولوجية التي تعمل على مدار 24 ساعة والتي تتحكم في نمط نومك، وإطلاق الهرمونات، والشهية، والهضم، ودرجة حرارة الجسم.

2- استقرار نسبة السكر في الدم

تقول جودسون إن الوجبات الخفيفة التي تجمع البروتينات، مثل لحم البقر الخالي من الدهون ومنتجات الألبان والبيض، مع الكربوهيدرات الغنية بالألياف، يمكن أن تساعد في منع انخفاض الطاقة والرغبة الشديدة في تناول الطعام، عبر تثبيت نسبة السكر في الدم طوال اليوم.

وتفسر: «الوجبات الخفيفة المتوازنة، مثل الزبادي مع التوت والغرانولا، والجبن مع البسكويت المصنوع من الحبوب الكاملة، ولحم البقر المجفف والفواكه، تحافظ على مستويات الطاقة ثابتة طوال اليوم».

ويعدّ تثبيت نسبة السكر في الدم أمراً ضرورياً للحفاظ على الطاقة؛ حيث يعمل الدماغ على الغلوكوز. فعندما نشعر بالجوع، ينخفض ​​مستوى السكر في الدم، وتنخفض طاقتنا العقلية معه. عندما يحدث هذا الانخفاض، يتعثر التحكم في الانفعالات والعواطف واتخاذ القرار.

ويمكن أن يؤدي انخفاض نسبة السكر في الدم إلى إطلاق هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول والأدرينالين، والتي، بعد أن يهدأ شعور «القتال أو الهروب»، يمكن أن تترك الجسم منهكاً.

3- ممارسة الرياضة لمقاومة التعب

إذا كنت تريد أن تشعر بالنشاط، فإن جودسون تنصح بأنه «يجب عليك أن تمشي خطواتك وأن تتدفق دماؤك».

وتزيد: «يمكن أن تعمل ممارسة الرياضة - حتى المشي السريع - على تعزيز الدورة الدموية ودعم الطاقة بشكل أفضل. حاول ممارسة نحو 150 دقيقة من الحركة متوسطة الشدة أسبوعياً؛ لمقاومة التعب وتحسين القدرة على التحمل».

4- أعطِ النوم الأولوية للبقاء مرناً

ووفقاً للصحيفة، ففي أحدث الاستطلاعات، يقول 6 من كل 10 أميركيين إن نمط نومهم يختلف خلال فصل الشتاء عن المواسم الأخرى.

كما وجدت دراسة أجريت عام 2023 أن نهاية التوقيت الصيفي لها تأثير خطر على النوم؛ إذ قال 48 في المائة من المشاركين بالاستطلاع إنهم يشعرون بالتعب في وقت مبكر، بينما يؤجل 41 في المائة وقت نومهم عندما يحل الظلام مبكراً.

كما أفاد نحو 4 من كل 5 من المشاركين (78 في المائة) بأنهم يستطيعون تمييز متى يختل إيقاعهم اليومي. وقال ربع الأشخاص إنه من الصعب للغاية الاستيقاظ خلال فصل الشتاء مقارنة بأي وقت آخر من العام. بالإضافة إلى ذلك، يجعل الشتاء الناس يشعرون بالتعب بشكل خاص (21 في المائة من المشاركين)، أو الحزن (20 في المائة)، وفقاً للاستطلاع.

وفي هذا الصدد، تقول جودسون إن البقاء نشطاً في أثناء النهار، والحفاظ على روتين مناسب للاسترخاء في المساء، هما استراتيجية رابحة للراحة المناسبة، كما أن استهداف ما بين 7 و9 ساعات من النوم في الليلة أمر بالغ الأهمية لاستعادة الطاقة. وأوضحت أن «الراحة الجيدة تسمح للجسم بالتعافي، وتحافظ على مرونتك في مواجهة التعب الموسمي».

5- ضرورة شرب المياه

قالت جودسون للصحيفة إن شرب المياه هو الحل الأمثل للطاقة؛ لأنه يسهل نقل وامتصاص العناصر الغذائية الحيوية. وأضافت أن «البقاء رطباً يدعم نقل العناصر الغذائية، ويساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة. حاول استهلاك ما بين 8 و10 أكواب من الماء يومياً؛ للمساعدة في إبعاد التعب، خصوصاً في أشهر الشتاء» التي لا يشعر فيها الشخص بالعطش كثيراً.