رزان المغربي: برنامج «اللعيب» نقلني إلى عالم من نوع آخر

وجدت في البرامج الرياضية ضالتها

رزان المغربي: برنامج «اللعيب» نقلني إلى عالم من نوع آخر
TT

رزان المغربي: برنامج «اللعيب» نقلني إلى عالم من نوع آخر

رزان المغربي: برنامج «اللعيب» نقلني إلى عالم من نوع آخر

قالت الممثلة والمذيعة التلفزيونية رزان المغربي، إن تقديمها برنامج «اللعيب التلفزيوني» والمختص برياضة كرة القدم نقلها إلى عالم من نوع آخر. وتضيف في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، «أشعر وكأنني أمارس مهنة جديدة تستقطب الملايين في العالم العربي وضعتني في مواجهة جديدة مع نفسي ترتكز على التحدي».
فرزان التي حققت نجاحات كثيرة على صعيد التقديم التلفزيوني وتنقلت بين أهم محطات التلفزة العربية ها هي اليوم تحاكي المشاهد من نافذة أخرى تطل فيها على شغف رياضة كرة القدم المعشوقة من قبل الشباب العربي. وتعلق «كل شيء في هذه التجربة ممتع، أما ميزة عالم الرياضة ونجومه فيكمن في البساطة التي تطبعهما بعيداً كل البعد عن أجواء الفن».
وتروي رزان قصتها مع هذا البرنامج عندما استدعوها من محطة «إم بي سي» لتقديم عرض تلفزيوني لها «اعتقدت بداية أنهم يريدوني من أجل تقديم برنامج ترفيهي أو فني، وكانت المفاجأة هو رغبتهم في مشاركتي تقديم (اللعيب) إلى جانب أحد أهم المراسلين العرب في هذا المجال مهيب عبد الهادي». التقت رزان المغربي بنجوم المنتخب المصري لكرة القدم.
فالموسم الأول من البرنامج الذي حمل عنوان «من روسيا مع التحية» تزامناً مع انطلاق مباراة كأس العالم في كرة القدم هناك في يونيو (حزيران) الماضي؛ مما سنح لها فرصة لقائهم إلى جانب محاورتها فنانين كثيرين حلّوا ضيوفاً على البرنامج أيضاً. ولّد هذا البرنامج خلطة سحرية قلما نصادفها في محطات التلفزة جمع ما بين الفن والرياضة فتعرفنا معها إلى الوجه الآخر لدى الطرفين خلال تبادلنا الأحاديث معهم.
ولكن هل خافت رزان من القيام بهذه التجربة؟ ترد «على العكس تماماً، لقد كانت بمثابة القشة التي يتعلق بها الغريق. فكنت أشعر بالملل من تقديم برامج تدور في محور الفن والترفيه. وكنت أرغب في قفزة نوعية ومختلفة. فجاء العرض غب الطلب، وباشرت في تنفيذ المهمة على أكمل وجه، خصوصاً أنها تتضمن فقرة فنية أرضت تطلعاتي من جميع النواحي».
وتتحدث رزان عن الأجواء التي تغلف مقابلاتها مع الرياضيين وتقول، إنهم أشخاص يطبّق عليهم المثل المعروف العقل السليم في الجسم السليم؛ فغالبيتهم لا تزال في أعمار صغيرة الحياة تطبعهم بالعفوية والبساطة والصدق. حتى أن بعضهم لم يستوعبوا بعد وحتى الساعة إنجازاتهم على صعيد لعبة كرة القدم التي أوصلتهم إلى فرق رياضية عالمية فشكلوا ركناً أساساً فيها.
وماذا عن البطل المصري العالمي محمد صلاح «التقيته خلال تواجدنا في روسيا؛ فهو شخص رائع لا يتكلم كثيراً، ويتمتع بتواضع كبير». تؤكد رزان المغربي بأن «العمل في برنامج تلفزيوني رياضي هو أصعب من غيره». وتوضح «التحاور مع فنان ما قد يتحمل خطأ يصدر عنه أو عن محاوره. أما في عالم الرياضة فممنوع الغلط؛ فأي خطأ يرتكبه الرياضي يؤثر على مسيرته. والأمر ينطبق على المدربين؛ إذ يأتي الحكم عليهم بقساوة من قبل الجمهور والمسؤول عنهم؛ مما يتطلب مسؤولية كبيرة في أسلوب محاورتهم».
تقدم رزان «اللعيب» في موسمه الثاني ليواكب مباريات في كرة القدم للدورين المصري والسعودي، وكذلك البريطاني وغيره من الدوريات. لم تتبلور تماماً خطط الموسم الثاني للبرنامج من قبل إدارة «إم بي سي» كي أستطيع الإفصاح عنها بإسهاب، لكنها تدور في الإطارين المحلي والعالمي بالتأكيد.
لفتت رزان المغربي إلى أهمية لعبة كرة القدم في العالم العربي، وتقول «لست بعيدة عن أجواء رياضة كرة القدم؛ فوالدي وأخي عاشقان لها، فكنت مطلعة إلى حد ما على أبطالها في لبنان ومصر وبريطانيا لإقامتي الطويلة في كل منها. لكن عندما دخلت هذا المجال عن قرب اكتشفت أن أهميته دولية غير بعيدة عن السياسة، وأي تصرف أو كلام من قبل نجوم هذه الرياضة يحسب لها ألف حساب، فلا تمر مرور الكرام؛ إذ ينتظرها الملايين ويتعلقون برموزها».
وعن تجربتها في عملية التقديم الثنائي، تقول «الثنائية ترتبط بعنصرين أساسيين يفرضناها، وهما مضمون البرنامج وعملية الإنتاج من ناحية والكاريزما التي يجب أن يتمتع بها المقدمون». وتتابع «هو أسلوب راج منذ سنوات طويلة ثم غاب ليعود إلى الظهور من جديد. ويمكنني القول إن تجربتي مع زميلي مهيب تحكمها علاقة جيدة ومتناغمة ترتكز على أسلوب هات وخذ من قبل الطرفين، وهو أمر مطلوب في الثنائية التلفزيونية، فإذا أخفق أحد الطرفين في تطبيقه يفسد البرنامج».
لا تخفي رزان المغربي حبها لقيادة برنامجها بنفسها ووحدها، لكن في حالة «اللعيب» كان التقديم الثنائي بديهياً... «لم يكن في استطاعتي أن أقدم هذا البرنامج دون مهيب والعكس صحيح. فلكل منا تجربته وخلفيته الغنية، أنا في مجال الفن وهو في مجال الرياضة؛ فجمعناهما معاً كي نحاور ضيوفنا من فنانين ونجوم رياضة على المستوى المطلوب».
ورزان التي تستقر حالياً في بيروت بعد أن سجلت ابنها رام في إحدى المدارس اللبنانية تستعد من ناحية ثانية لدخول الاستوديوهات لتصوير مسلسل مصري جديد بعنوان «خراب بيوت». وتعلق «هو مسلسل ذو فكرة جديدة تتوجه إلى الشباب وتعتمد على الغرابة والآكشن، وهو من إخراج تامر بسيوني. ومن المقرر تقديم المسلسل في 30 حلقة خارج السباق الرمضاني، ويستهدف المراهقين من مستخدمي شبكة الإنترنت».
لا تتابع رزان البرامج التلفزيونية المحلية بشكل دائم، وتقول «أختار من وقت إلى آخر متابعة ما يجذبني منها، كبرنامج (بلا طول سيرة) للإعلامي زافين على شاشة المستقبل. فهو من المقدمين الذين يخاطبونني باللغة التي أفهمها وبالأسلوب الرصين والسلس الذي لا ينقزني أو يدفعني إلى النفور. ومؤخراً أتحفنا بضيفين مميزين هما زياد الرحباني ونادين لبكي في حلقتين مميزتين تابعتهما بشغف».
أما عن رأيها بالدراما اللبنانية، فتقول «هناك مجهود ملحوظ في أعمالنا الدرامية، لكننا لم نستطع الوصول بعد إلى المستوى المطلوب».



«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
TT

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)

رصد تلسكوب «ويب» القوي، التابع لوكالة «ناسا»، أكثر من 40 نجماً قديماً في مجرّة بعيدة.

وأفادت دراسة، نشرتها دورية «نيتشر»، ونقلتها «سي بي إس نيوز»، بأنّ باحثين استخدموا تقنية تُسمَّى عدسة الجاذبية لتحديد النجوم. وتحدُث هذه الظاهرة عندما ينحني الضوء حول جسم سماوي كبير، ما يجعل الأجسام في الفضاء تبدو أقرب.

نجوم مثيرة للإعجاب (ناسا)

بفضل هذه التقنية، ألقى العلماء نظرة على 44 نجماً في «قوس التنين»؛ وهو جزء من مجموعة مجرّات «أبيل 370»، يبعد نحو 6.5 مليار سنة ضوئية عن الأرض. وأعلن «مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية» أنه دُون عدسة الجاذبية، فإنّ محاولة تحديد النجوم الفردية البعيدة ستكون مثل محاولة النظر إلى الغبار على القمر.

وحتى مع عمل عدسة الجاذبية مثل عدسة مكبّرة، لا يستطيع الباحثون عادةً أن يكتشفوا سوى نجم واحد أو عدد قليل من النجوم، كل مرّة، فأوضح المركز أن الضوء انحرف حول مجموعة المجرات، وحوَّل «قوس التنين»، الذي يكون عادةً على شكل حلزوني، إلى «قاعة من المرايا ذات أبعاد كونية». وسمح ذلك للباحثين برؤية العشرات من النجوم في وقت واحد.

في هذا الصدد، قال أحد المشاركين في الدراسة، فينغو صن، في بيان صدر عن المركز: «يُظهر هذا الاكتشاف الرائد، للمرّة الأولى، أنّ دراسة أعداد كبيرة من النجوم الفردية في مجرّة بعيدة أمرٌ ممكن، في حين وجدت دراسات سابقة، باستخدام تلسكوب «هابل» الفضائي، نحو 7 نجوم. الآن، أصبحنا قادرين على رصد النجوم التي كانت خارج قدرتنا سابقاً».

العالم الهائل (ناسا)

كما أنّ النجوم عينها مثيرة للإعجاب، فكثير منها كيانات عملاقة حمراء، مثل نجم «بيتلغوز» أو «منكب الجوزاء». وشرحت الدراسة أن المجرّة التي ضمَّتها تشكَّلت عندما كان عمر الكون نحو نصف عمره الحالي. وأشار الباحثون إلى أن مزيداً من الدراسات للمجرّة قد يتيح فَهْم هذه الأنواع من النجوم، ما يتيح للعلماء تعلُّم مزيد عن النجوم نفسها والكون الأوسع.