معلومات عن ترتيبات جديدة للأمن في مطار بيروت

TT

معلومات عن ترتيبات جديدة للأمن في مطار بيروت

أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق أن هناك خطوات اتخذت في مطار رفيق الحريري في بيروت، لم يعلن عنها، في إشارة إلى إشكال وقع بين جهازين أمنيين أدى إلى عرقلة حركة المسافرين نحو ساعة ونصف الساعة في الأسبوع الماضي.
وقال المشنوق بعد زيارته رئيس الجمهورية ميشال عون: «لقد تناولنا هذا الموضوع وفخامة الرئيس وعد بمعالجته بحكمته ودقته وإنصافه وباهتمامه بأمن المطار وأمن المسافرين معا».
وعما إذا كان حل ما حصل في المطار من صراع بين جهاز أمن المطار وسرية قوى الأمن الداخلي، بكفّ يد أحد رئيسي الجهازين، قال: «لم يحصل صراع بل إشكال كما قلت. فالصراع هو كلمة أكبر من الواقع. ولقد حصل حادث تم حله، والعمل في المطار يسير بشكل عادي. فقد سبق أن قلت أيضا إن هناك إشكالية لم يتم التركيز عليها في المرسوم المعني، حيث إن هناك كلمات تحتمل الاجتهاد من الأجهزة، ومن الممكن أن يتم استخدامها قانونا بأن يكون لك رأي في الموضوع لا يوافق عليه جهاز آخر. المهم أن هذا الأمر لدى فخامة الرئيس وهو الذي يعالجه».
ولاحقاً، أعلن المشنوق عبر حسابه في «تويتر» أن «مؤسسة قوى الأمن الداخلي يحكمها القانون ومبدأ الثواب والعقاب تحت فكرة الدولة، وفيها إنجازات كثيرة بضبط الجرائم والحوادث. وجزء منها شعبة المعلومات التي قامت بإنجازات استثنائية. وهناك خطوات اتخذت في المطار، لكن لا ضرورة للإعلان عنها».
وأفادت إذاعة «لبنان الحر» بأنه يتم التحضير لتشكيلة جديدة في مطار رفيق الحريري الدولي لموقع قائد سرية قوى الأمن الداخلي العقيد بلال الحجّار، جراء الخلافات والإشكالات التي تصاعدت في الآونة الأخيرة، على أن يبلغ العقيد ويعلن بالموضوع في اليومين المقبلين.
في غضون ذلك، أكد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال يوسف فنيانوس، في اجتماع عقده، في مبنى المديرية العامة للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي، في حضور وفد رفيع من البنك الدولي: «إن ما حصل من أعطال في المطار لم يكن متعمدا من قبل شركة (سيتا)، وهو أمر يحصل في كل مطارات العالم».
وأشار إلى أن «وزارة الأشغال لا تلزم ولا تقيم صفقات، بل هي ترفع الطلبات للحكومة التي تقرر صرف الأموال وتحويلها إلى مجلس الإنماء والإعمار الذي يجري المناقصات».
وأعلن أنه تم تحويل 18 مليون دولار من مجلس الإنماء والأعمار لكي تنفق بحسب الأولويات والخطط في مطار بيروت.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.