إسرائيل تفاوض {حماس} وتتهمها بتنظيم عمليات ضدها

TT

إسرائيل تفاوض {حماس} وتتهمها بتنظيم عمليات ضدها

عادت مساعي إبرام صفقة بيت الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، حول تهدئة طويلة المدى وتنفيذ صفقة تبادل أسرى، إلى الواجهة، في الوقت الذي وجه فيه جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، الاتهام إلى الحركة ذاتها، بأنها تدير، من مقر قيادتها المركزية في قطاع غزة، حملة لتجنيد الخلايا المسلحة في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، وتخطط لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل وضد المستوطنات.
وقال بيان صادر عن ديوان رئيس الوزراء، أمس الأربعاء، إن «الشاباك تمكن من إحباط الجهود الحمساوية لتنفيذ عمليات إرهابية عدة». وجاء في البيان: «أقام قياديو الجناح العسكري التابع لحركة حماس في قطاع غزة، خلال عام 2015، بنية تحتية إرهابية سرية ومنتظمة، تتكون من عناصر الجناح العسكري التابع لحركة حماس في القطاع ومن عناصر حماس ممن يعود أصلهم إلى مناطق يهودا والسامرة (الضفة الغربية). وتهدف هذه البنية التحتية الإرهابية، إلى تجنيد العناصر الإرهابية في مناطق يهودا والسامرة وفي إسرائيل، بغية تنفيذ عمليات تفجيرية ضد أهداف إسرائيلية. وقد بذلت جهود خاصة في تجنيد طلاب فلسطينيين متخصصين في مجالي الهندسة والتكنولوجيا، للعمل بصفتهم مهندسين على صناعة العبوات الناسفة».
وقالت أوساط «الشاباك»: «منذ تأسيس تلك البنية التحتية الإرهابية، قمنا باعتقال العشرات من عناصر حماس في أنحاء متفرقة من الضفة. وتبيّن خلال مسار التحقيقات عنهم لدى الشاباك، بأن من جندهم هم قياديون في حماس في قطاع غزة، من خلال شبكات التواصل الاجتماعي».
وادعى الجهاز الإسرائيلي، أنه «تم في الآونة الأخيرة، الكشف عن محاولة أخرى قامت بها البنية التحتية الإرهابية بقطاع غزة، لتكثيف العمليات الإرهابية في يهودا والسامرة، فتم إحباطها. وفي هذا السياق، جرى اعتقال عدد من العناصر للتحقيق. وفي إطار هذا التحقيق مع عيسى شلالدة (21 عاما)، وعمر مسعود (20 عاما)، وهما من نشطاء خلية الطلاب التابعة لحماس في جامعة بيرزيت، تبيّن أنهما جندا عبر (فيسبوك)، من طرف عناصر ينتمون إلى الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، بغرض ارتكاب عمليات تخريبية، والمساعدة على تحويل أموال مخصصة للأغراض الإرهابية. كما تبيّن أنهما شاركا في تدريبات عسكرية مختلفة». وقدمت مؤخرًا، لوائح اتهام بحقهما، بتهمة «إقامة علاقات مع عناصر إرهابية والعضوية في منظمة إرهابية».
وزعم «الشاباك» أن شخصا آخر اعتقل مؤخرا، هو حازم حمايل (24 عاما)، بدعوى التواصل عبر «فيسبوك» مع شخص في قطاع غزة، استعمل حسابا مزورا، و«تم الإيعاز له بالعمل على تنفيذ عملية إرهابية في خدمة حركة حماس، وكان من المفروض أن يحصل على أموال وأسلحة لهذا الغرض من الشخص الغزاوي الذي جنده». وهنا أيضا جرى تقديم لائحة اتهام بحق حازم بتهمة «التخابر مع العدو».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».