ديشامب: أكبر الانتصارات يمكن أن تؤدي إلى أفظع الحماقات

المدرب الفائز بكأس العالم يعلم جيداً أن البقاء في القمة أصعب من الوصول إليها

TT

ديشامب: أكبر الانتصارات يمكن أن تؤدي إلى أفظع الحماقات

قاد ديدييه ديشامب منتخب فرنسا للحصول على بطولة كأس العالم وفاز بجائزة أفضل مدير فني في العالم لعام 2018، وهو ما يعني أنه قد وصل لقمة مسيرته التدريبية، لكنه يعلم جيدا أن البقاء في القمة أصعب من الوصول إليها.
عندما يبدأ أي فريق إحدى البطولات بمستوى متوسط ثم يبدأ في التطور والتحسن بمرور الوقت وتوالي المباريات فإنه يشعر عند نقطة ما بأنه قادر على تحقيق أي شيء بالبطولة، وهذا هو ما حدث بالضبط مع المنتخب الفرنسي الأول لكرة القدم في كأس العالم الأخيرة بروسيا 2018.
وكانت نقطة التحول الرئيسية التي جعلت الفرنسيين يؤمنون بقدرتهم على الذهاب بعيدا في المونديال هي الدقيقة 57 من مباراتهم أمام منتخب الأرجنتين بقيادة نجمه الأبرز ليونيل ميسي. وعند هذه اللحظة، أدرك الفرنسيون أن مستواهم يتطور وأنهم في تقدم مستمر.
وقبل تلك المباراة، حقق المنتخب الفرنسي نتائج جيدة وتصدر مجموعته، لكنه لم يقدم الأداء المقنع، وهو ما أدى إلى تعرض الفريق لانتقادات كبيرة من جانب وسائل الإعلام والجمهور بسبب فشله في تقديم العرض الذي يتناسب مع كوكبة النجوم التي يضمها. لكن عندما سدد الظهير الأيمن للديوك الفرنسية بنيامين بافارد كرة قوية وسجل هدف التعادل الرائع في مرمى المنتخب الأرجنتيني في الدقيقة 57، بدا وكأن كل شيء قد تغير على الفور وأن المنتخب الفرنسي يمكنه الذهاب بعيدا في المونديال.
ولم يتردد المدير الفني للمنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب في أن يختار لحظة إحراز هذا الهدف على أنها اللحظة التي منحت منتخب بلاده الحافز القوي والإيمان الراسخ بقدرة الفريق على المنافسة على لقب كأس العالم.
يقول ديشامب: «كانت هذه هي اللحظة الوحيدة في كأس العالم 2018 التي كان فيها الفرنسيون على وشك مغادرة البطولة خلال تسع دقائق، لكن أن تقوم بذلك في مرحلة خروج المغلوب في كأس العالم وأمام منتخب عريق مثل المنتخب الأرجنتيني الذي يمتلك خبرات هائلة فإن ذلك قد منح فريقنا الكثير من الثقة في نفسه والعزيمة والإصرار على مواصلة المشوار. عندما تقدم مثل هذا الأداء وتحقق مثل هذه النتيجة في مباراة كهذه فلا يوجد شيء أفضل من ذلك».
وأضاف ديشامب، الذي فاز بكأس العالم كلاعب وكمدير فني: «الحقيقة هي أن هذه المباراة قد أعطتنا دافعا كبيرا للغاية وكأننا نركب سفينة ثم جاءت رياح طيبة في اتجاهنا لتساعدنا على التقدم للأمام. ومنذ تلك اللحظة، أصبحنا مؤمنين بقدرتنا على الاستمرار في البطولة».
ويعكس ما حدث في تلك المباراة طبيعة التحليل الرياضي للبحث عن نقاط التحول، ودراسة التفاصيل الدقيقة، والكشف عن الفروق النفسية البسيطة التي يمكن أن تحدث الفارق في مسيرة الفرق والمنتخبات. لقد كان هدف بافارد بمثابة لحظة مهمة للغاية لمنتخب فرنسا، رغم أن ديشامب يشعر بأنه لا يوجد شيء أهم من اليوم الذي استقر فيه على التشكيلة التي ستمثل المنتخب الفرنسي في نهائيات كأس العالم.
وقال ديشامب: «أكبر قرار اتخذته لم يكن خلال كأس العالم لكنه كان قبل انطلاق البطولة، عندما كان يتعين علي اختيار 23 لاعبا لتشكيل المنتخب الفرنسي في المونديال».
وأضاف: «عندما تختار القائمة النهائية للمشاركة في بطولة ككأس العالم أو كأس الأمم الأوروبية فإنك لا تختار أفضل 23 لاعبا، وهذا شيء لا يوجد أدنى شك بشأنه. لكنني قمت باختيار أفضل مجموعة يمكنها أن تذهب إلى أقصى مدى ممكن معاً».
وتابع: «يجب أن أقول إن مهارات وإمكانات اللاعبين لم تكن هي المعيار الوحيد في الاختيار. بالطبع هم لاعبون رائعون، لكن هناك معايير أخرى للاختيار مثل قوة الشخصية وسلوكهم ورغبتهم في العمل سويا ومع أشخاص آخرين والتعاون مع زملائهم، لأن هؤلاء اللاعبين يبقون سويا لمدة 24 ساعة يوميا على مدى أسابيع طويلة، وبالتالي ستكون البيئة التي يعيشون ويعملون فيها مهمة جدا».
وكان ديشامب هو من يحمل شارة قيادة المنتخب الفرنسي فيما يسميه «حياته الأولى» كلاعب وكان أحد الأسباب الرئيسية في فوز الديوك الفرنسية بنهائيات كأس العالم عام 1998 وبطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2000، لكن ما حدث مع هذا الفريق بعد ذلك قد أثر فيه كثيرا وعلمه دروسا كثيرة، من بينها أنه يتعين القيام بالمزيد من العمل من أجل الحفاظ على النجاح وضرورة تجديد الدماء حتى وأنت على القمة.
وبعد فوز فرنسا بكأس العالم 1998 وكأس الأمم الأوروبية عام 2000 ذهبت للمشاركة في نهائيات كأس العالم عام 2002 بكوريا واليابان باعتبارها أحد أقوى المرشحين للحصول على اللقب، لكنها ودعت البطولة من الدور الأول.
يقول ديشامب عن ذلك: «لقد وصلنا إلى نهائيات كأس العالم 2002 ونحن أبطال العالم وأبطال أوروبا، كما كنا نتسم بالهدوء الشديد والتنظيم الرائع، لكن ربما كنا نفتقد إلى بعض التركيز. لكن في كرة القدم، تظل الحقيقة الوحيدة هي ما يحدث داخل المستطيل الأخضر. ويجب على المرء أن يعلم أن أكبر النجاحات يمكن أن تؤدي إلى أكبر الحماقات. إذا لعبت وأنت تقول لنفسك إننا الأبطال وإننا سوف نفوز بالطبع، فسوف تخسر في نهاية المطاف».
وأضاف: «لقد ذهبت فرنسا للمشاركة في هذه البطولة وهي المرشح الأوفر حظا لنيل اللقب، وكانت تضم هدافي البطولات الكبرى في فرنسا وإنجلترا وإيطاليا، لكنها لم تسجل أي هدف في تلك البطولة! كرة القدم ليست علما دقيقا تؤدي فيه مقدمات معينة إلى نتائج محددة، وهو الأمر الذي يعكس صعوبة البقاء في القمة دائما».
ولم تتوقف هذه التجربة على المنتخب الفرنسي وحده، فبعد ذلك كان حامل لقب كأس العالم يخرج مبكرا من البطولة التالية، فما حدث مع منتخب فرنسا في كأس العالم 2002 تكرر مع إيطاليا في كأس العالم 2010 ثم مع إسبانيا في 2014 وأخيرا مع ألمانيا في 2018، وبالتالي، يتعين على ديشامب أن ينتظر ما سيحدث لمنتخب بلاده في كأس العالم القادمة! وبسؤاله عن ذلك، قال ديشامب وهو يضحك إنه يجب طرح هذا السؤال عليه بعد أربع سنوات من الآن، إذا كان لا يزال في منصبه!.
لكن هناك نقطة خطيرة فيما يتعلق بالتحديات النفسية التي يواجهها أي فريق يريد أن يبقى في القمة. يقول ديشامب عن ذلك: «يجب عليك أن تتذكر دائماً الأسباب التي جعلتنا نفوز بلقب المونديال، وألا تنسى ذلك مطلقا. وإذا كنت تعتقد أنك قد أثبت نفسك وحققت ما تريد فلا يوجد داع للعمل من الأساس، لأنك لن تحقق النجاح مرة أخرى. ويجب على المرء أن يدرك أنك ترتكب أكثر الأخطاء غباء وسذاجة في لحظات النصر والنشوة».
وأضاف: «الناس يريدون دائما نفس الشيء، وهو الاستمرار في تحقيق الفوز. لكن هناك لقبين فقط يتم الفوز بهما كل أربع سنوات، وأنت بحاجة إلى الكثير من الظروف الملائمة لكي تحقق النجاح. ودائما ما يكون هناك الكثير من التوقعات والانفعالات، وأنا أتفهم ذلك تماما. يعتقد الناس أنه يتعين عليك أن تفوز في كل المباريات لأنك بطل العالم، لكن الأمر ليس كذلك. ولو كانت الأمور تسير هكذا، لكان الأمر سهلا للغاية. أنت تفكر في قوة فريقك، لكن ماذا عن قوة الفرق المنافسة؟».
وتابع: «يعتمد تأثير الفوز على الجيل الذي ينتمي إليه اللاعبون، فبالنسبة لأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاماً فإن الفوز يمنحهم مزيداً من الثقة والتصميم لتحقيق المزيد. لكن الأمر مختلف بالنسبة لمن هم في الثلاثينيات من عمرهم، لأنه رغم الخبرات الهائلة التي يمتلكونها فإنهم لا يملكون نفس الشعور بالقدرة على التحسن والتطور في المستقبل، لأنهم يعرفون أنهم قريبون من نهاية مسيرتهم الكروية».
وأضاف: «إن أكبر صعوبة تواجهك في عالم الرياضة هي عندما تعتقد أنه لا يمكنك القيام بعمل أفضل مما تقوم به. أما بالنسبة لمن هم أكبر في السن، فإنهم ينظرون إلى الأمر على أنهم أبطال العالم ويكون هناك شعور، حتى لو في العقل الباطن، بنوع من الاسترخاء. وهنا يكمن الخطر، وهنا يتعين عليك أن تقوم بالتغيير على الفور».
وكان هذا هو أحد الأسباب التي دفعت ديشامب لاستبعاد عدد من اللاعبين من القائمة المشاركة في نهائيات كأس العالم، حتى لو كان بعض من هؤلاء اللاعبين قد ساعدوا المنتخب الفرنسي للوصول إلى المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية قبل عامين، وهي الفرصة التي يشعر المدرب بالأسف الشديد حيالها لأن فرنسا لم تستغلها جيدا وتحصل على البطولة التي أقيمت على أراضيها.
وقال ديشامب: «في كأس الأمم الأوروبية، كان لدينا عدد غير قليل من اللاعبين الذين تجاوزوا الثلاثين من العمر، وقد اتخذت قرارا بأن أختار لكأس العالم الأخيرة 14 لاعبا لم يشاركوا من قبل في أي بطولة دولية كبيرة».
وأشاد ديشامب كثيرا باللاعبين الذين في منتصف العشرينات من العمر، مثل بول بوغبا ورفائيل فاران لأنهم لعبوا دورا كبيرا للغاية في فوز المنتخب الفرنسي بلقب المونديال. وقد لعب هؤلاء اللاعبون دورا كبيرا في الربط بين اللاعبين الصغار واللاعبين الكبار والمساعدة في لم شمل الفريق ككل.
وقال ديشامب عن بوغبا، الذي كان قائداً بارزاً في معسكر الفريق: «إنه لاعب في المنتصف بين اللاعبين الصغار والكبار، بمعنى أنه يمثل شيئا بالنسبة للجيل الأصغر لأنه حقق نجاحا كبيرا ويعرف ما يتعين على اللاعبين الشباب القيام به من أجل الوصول للنجاح، وفي نفس الوقت فإنه يحظى باحترام اللاعبين الكبار لأنه كان معهم طوال السنوات الخمس الماضية».
وألقى ديشامب الضوء على السيناريو الذي دفع النجم الألماني ذا الأصول التركية مسعود أوزيل للانسحاب من تمثيل المنتخب الألماني، والنقاش الذي أثير في وقت لاحق حول اللاعبين الذين يحملون جنسيات بلدان أخرى، خاصة أن ديشامب كان جزءا من منتخب فرنسا الذي كان يضم عددا كبيرا من أصحاب البشرة السمراء الذين فازوا بكأس العالم 1998، كما يشرف الآن على تدريب المنتخب الفرنسي الذي يضم أيضا عددا كبيرا من اللاعبين متعددي الثقافات.
لكن ديشامب لديه آراء قوية حول ما يعنيه أن تكون لاعبا فرنسيا، ويقول عن ذلك: «أنا أتعامل بمبدأ أن أي لاعب فرنسي أو أصبح فرنسيا هو لاعب جدير بالاختيار. بعض اللاعبين لديهم جنسية مزدوجة، وأنا لن أسحب منهم هذه الجنسية، فهم أحرار تماما في الاختيار، ولا توجد لدي أدنى مشكلة في ذلك».
وأضاف: «أنا لا أعطي أي اعتبار على الإطلاق لهوية اللاعب أو عرقه أو دينه. وفي الواقع، من الجيد لأي فريق أن يكون لديه تنوع واختلاف في الثقافات. لكنهم في نهاية المطاف يتعين عليهم أن يدركوا أنهم يمثلون منتخب فرنسا. وفرنسا مجتمع متعدد الثقافات، مثله في ذلك مثل إنجلترا أو ألمانيا».
وتابع: «لقد انطلقت هذه الفكرة في عام 1998، لكنها امتدت أيضا إلى السياسيين، لأن كرة القدم لها حضور إعلامي كبير. لقد رأوا أن ذلك هو التمثيل المثالي لفرنسا، التي يتم تمثيلها من قبل رياضيين من ألوان مختلفة وثقافات مختلفة وديانات مختلفة وأصول مختلفة، وهذه هي فرنسا».
وأضاف: «وبصرف النظر عما يقدمه هؤلاء اللاعبون داخل الملعب، فإنهم يمثلون واقعنا الاجتماعي أيضا. والرياضة وسيلة جيدة للاندماج في المجتمع. وهناك مجموعة من القيم الأساسية التي يمكن أن تنتقل عبر ذلك، مثل احترام زملائك في الفريق واحترام خصومك واحترام الحكام. وهذا الدور التعليمي ضروري ومهم جدا للشباب».
وكان ديشامب في العاصمة البريطانية لندن لتسلم جائزته كأفضل مدير فني في العالم لهذا العام حين تطرق المدير الفني الفرنسي إلى القضايا المتعلقة بفرص الشباب في إنجلترا من أجل تحقيق النجاح في كرة القدم العالمية مقارنة بتلك الموجودة في فرنسا، وقال: «الدوري الإنجليزي الممتاز يتمتع بسمات مميزة عن باقي الدوريات لأنه يمتلك موارد اقتصادية لا يملكها أي دوري آخر. ويأتي عدد كبير من اللاعبين الأجانب للعب في إنجلترا. أما في فرنسا، فيمكن للاعب البالغ من العمر 17 عاما أن يشارك في الدوري الفرنسي الممتاز».
وأضاف: «إنني أعتقد أن الأمر في إنجلترا أكثر تعقيداً ويستغرق وقتا أطول، وبالتالي يكون اللاعب بحاجة إلى وقت أطول للوصول إلى المعايير الدولية. لكن يبدو أن هناك جيلاً جديداً من اللاعبين الذين يتمتعون بمهارات خاصة وحصلوا على بطولات دولية على مستوى الشباب، ولديهم القدرة على تحسين مستواهم والقيام بشيء مذهل».
في الحقيقة، لقد كان ديشامب يوجه رسالة واضحة من خلال هذه الكلمات للمسؤولين عن كرة القدم الإنجليزية بضرورة العمل على إيجاد طريقة ما لمساعدة اللاعبين الإنجليز على اللعب لفترات أطول.
ومن الواضح أن مهمة تدريب المنتخبات لا تناسب جميع المديرين الفنيين، خاصة أن إيقاع العمل يختلف كثيرا عن الإيقاع السريع للمديرين الفنيين للأندية والذين يلعبون مباراة كل ثلاثة أو أربعة أيام، على عكس المديرين الفنيين للمنتخبات الذين يلعبون مباريات على فترات متباعدة ولا يكون لديهم الوقت الكافي لتطبيق خططهم الفنية والتكتيكية، وهي الأمور التي يمكن أن تسبب إحباطا للمديرين الفنيين للمنتخبات.
لكن ديشامب يرى أن الأمر به مميزات أيضا، حيث يقول: «هذا الأمر يسمح لي بأن أعيش حياة أسرية هادئة وأتمتع بقدر أكبر من الحرية. أنا أعيش حياتي كمدرب، وفي نفس الوقت لدي حياتي كرجل مع زوجتي وابني».
ويرى ديشامب أن الحفاظ على هذه الحياة الطبيعية والخصوصية أمر لا يقدر بثمن بالنسبة له، كما يتضح من إجابته عن سؤال حول مكان إقامته، حيث يقول وهو يبتسم: «فرنسا. كان لدي حياة قبل كأس العالم وسوف تكون لي حياة أخرى بعد ذلك. لم يتغير أي شيء في حياتي الشخصية، ولكن في حياتي المهنية، فلا يوجد شيء أفضل وأروع من الفوز بكأس العالم».
والآن، يبذل ديشامب قصارى جهده لكي يضمن عدم نزول المنتخب الفرنسي من على القمة من خلال تطوير الفريق وضخ دماء جديدة إذا لزم الأمر. ويقول: «الجميع يريد أن تستمر الأمور للأبد، لكن في كرة القدم سوف يتعين عليك بعد فترة من الوقت أن تغير المدير الفني أو اللاعبين، وبالطبع يكون من الأسهل تغيير المدير الفني!».
وأضاف: «الشيء المهم حقا هو التجديد باستمرار، لأنك لو واصلت العمل مع اللاعبين بنفس الطريقة وقمت بنفس الأشياء دائما، فإن اللاعبين سوف يشعرون بالملل. هذا شيء مهم للغاية بالنسبة لي، ولذا أبحث دائما عن التجديد وعن المفاجآت، ولن أتوقف عن تقديم المزيد دائما».


مقالات ذات صلة

نهائي الكونفدرالية: «كاف» يدين الزمالك بسبب تصرفات جماهيره «غير المقبولة»

رياضة عربية لقطات أظهرت حالة من الارتباك أثناء مراسم الميداليات (رويترز)

نهائي الكونفدرالية: «كاف» يدين الزمالك بسبب تصرفات جماهيره «غير المقبولة»

أدان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» بشدة، الاثنين، الارتباك التنظيمي وما وصفه بـ«تصرفات الجماهير غير المقبولة» أثناء وبعد مباراة إياب نهائي كأس الكونفدرالية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية فلوريان فيرتز (أ.ب)

الموهوب فيرتز نجم ليفركوزن... أفضل لاعب في الدوري الألماني

فاز الواعد فلوريان فيرتز لاعب باير ليفركوزن بجائزة أفضل لاعب في الدوري الألماني لكرة القدم عن موسم 2023 - 2024 اليوم الاثنين بعدما قاد فريقه بشكل مؤثر للتتويج.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية أندريه أونانا (أ.ف.ب)

أونانا: سنقاتل لحصد لقب كأس الاتحاد الإنجليزي

وعد أندريه أونانا، حارس مرمى فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، «بالقتال حتى النهاية» للفوز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي أمام مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فيرجيل فان دايك (د.ب.أ)

فان دايك: التغيير مخيف... لا يوجد جديد بشأن مستقبلي

ما زال فيرجيل فان دايك قائد فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم ينتظر عقداً جديداً من النادي مع دخوله الـ12 شهراً الأخيرة في عقده الحالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية معلول لن يتمكن من المشاركة في مباراة الإياب أمام الترجي (النادي الأهلي)

معلول يخضع لجراحة في «وتر العرقوب» ويغيب عن مواجهة الترجي

أعلن الأهلي حامل لقب الدوري المصري الممتاز لكرة القدم خضوع مدافعه التونسي علي معلول لجراحة ناجحة في وتر العرقوب اليوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

رونالدو يتصدر قائمة «فوربس» للرياضيين الأعلى دخلاً للعام الثاني على التوالي

صورة في نجران بالمملكة العربية السعودية في 9 مايو 2024 يظهر فيها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي يحتفل بعد مباراة لفريقه (رويترز)
صورة في نجران بالمملكة العربية السعودية في 9 مايو 2024 يظهر فيها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي يحتفل بعد مباراة لفريقه (رويترز)
TT

رونالدو يتصدر قائمة «فوربس» للرياضيين الأعلى دخلاً للعام الثاني على التوالي

صورة في نجران بالمملكة العربية السعودية في 9 مايو 2024 يظهر فيها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي يحتفل بعد مباراة لفريقه (رويترز)
صورة في نجران بالمملكة العربية السعودية في 9 مايو 2024 يظهر فيها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي يحتفل بعد مباراة لفريقه (رويترز)

تصدر البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد النصر السعودي، قائمة مجلة «فوربس» لأعلى الرياضيين دخلاً في العالم للمرة الرابعة في مسيرته، بينما تقدم لاعب الغولف الإسباني جون رام إلى المركز الثاني بعد انتقاله المثير إلى بطولة «ليف غولف» المدعومة من السعودية.

1-كريستيانو رونالدو

وأصبح رونالدو الرياضي الأعلى أجراً في العالم بعد انتقاله إلى النصر، وقدّرت «فوربس» أن دخل البرتغالي (39 عاماً) الإجمالي كان في حدود 260 مليون دولار، وهو أعلى أجر على الإطلاق للاعب كرة قدم.

وبلغ دخله من اللعب 200 مليون دولار، بينما بلغت أرباحه خارج الملعب 60 مليون دولار بفضل صفقات رعاية حيث تستفيد العلامات التجارية من متابعيه على تطبيق «إنستغرام»، البالغ عددهم 629 مليون متابع.

2-جون رام

وانتقل رام، الفائز ببطولتين كبيرتين في الغولف، إلى بطولة «ليف غولف» في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في صفقة كبرى أدت إلى صدمة في أوساط الرياضة بالكامل، بعدما قدرت تقارير إعلامية أن المصنف الخامس على العالم حالياً حصل فيها على 300 مليون دولار على الأقل.

وبعيداً عن ذلك المبلغ، فإن رام حصل على 218 مليون دولار، وانضم إلى رونالدو في كونهما الثنائي الرياضي الوحيد الذي يتجاوز أجره 200 مليون دولار.

3-ليونيل ميسي

وجاء ليونيل ميسي، الفائز بالكرة الذهبية 8 مرات، في المركز الثالث، بعد أن انتقل إلى إنتر ميامي في الدوري الأميركي في صفقة مربحة، ساعدت الأرجنتيني الفائز بكأس العالم على جمع 135 مليون دولار.

وبلغ دخل ميسي (36 عاماً) من اللعب 65 مليون دولار، لكن دخله خارج الملعب بلغ 70 مليون دولار بفضل صفقات مع رعاة كبار، أمثال «أديداس» و«أبل».

4-ليبرون جيمس

ويأتي ليبرون جيمس، لاعب فريق «لوس أنجليس ليكرز» المنافس في دوري السلة الأميركي للمحترفين، رابعاً بدخل بلغ 128.2 مليون دولار. وعلى الرغم من أن اللاعب البالغ من العمر 39 عاماً، وهو أول لاعب في الدوري الأميركي يسجل 40 ألف نقطة في مسيرته، يقترب من نهاية مسيرته، فإنه من المقرر أن يحصل على فرصة أخيرة في الأولمبياد.

5-يانيس أنتيتوكومبو

وأكمل يانيس أنتيتوكومبو زميل جيمس في دوري السلة الأميركي ولاعب «ميلووكي باكس» الخمسة الأوائل (111 مليون دولار)

6-كيليان مبابي

وتراجع كيليان مبابي قائد منتخب فرنسا لكرة القدم إلى المركز السادس (110 ملايين دولار). وأعلن مبابي رحيله عن باريس سان جيرمان بعد سبع سنوات قضاها في نادي العاصمة الفرنسية حيث أصبح الهداف التاريخي له. ومن المتوقع أن ينضم اللاعب البالغ من العمر 25 عاما إلى العملاق الإسباني ريال مدريد عقب نهاية الموسم الحالي.

7-نيمار

ويحتل البرازيلي نيمار، لاعب باريس سان جيرمان السابق والذي انتقل إلى الدوري السعودي للانضمام إلى الهلال، المركز السابع (108 ملايين دولار) رغم أنه غاب عن معظم الموسم بسبب تعرضه لقطع في الرباط الصليبي للركبة.

8-كريم بنزيمة

وجاء لاعب كرة القدم المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، الذي انتقل أيضا للعب في الدوري السعودية، في المركز الثامن في القائمة (106 ملايين دولار).

9-ستيفان كوري

ويلي بنزيمة ستيفان كوري لاعب فريق «غولدن ستيت وريورز» الأميركي لكرة السلة (102 مليون دولار) في المركز التاسع.

10لامار جاكسون

وكان لامار جاكسون هو اللاعب الوحيد المنتمي لدوري كرة القدم الأميركية في القائمة، إذ احتل المركز العاشر (100.5 مليون دولار) بفضل مكافأة التوقيع التي تفاوض عليها في عقده الجديد مع بالتيمور رافينز العام الماضي.


هل تراجع مستوى صلاح وسون وكيم بسبب انضمامهم لمنتخبات بلادهم؟

سون هيونغ مين وحسرة الهزيمة أمام الأردن في كأس أسيا (رويترز)
سون هيونغ مين وحسرة الهزيمة أمام الأردن في كأس أسيا (رويترز)
TT

هل تراجع مستوى صلاح وسون وكيم بسبب انضمامهم لمنتخبات بلادهم؟

سون هيونغ مين وحسرة الهزيمة أمام الأردن في كأس أسيا (رويترز)
سون هيونغ مين وحسرة الهزيمة أمام الأردن في كأس أسيا (رويترز)

شارك سون هيونغ مين مع توتنهام في المباراة التي خسرها أمام ليفربول بأربعة أهداف مقابل هدفين في المرحلة الماضية، بعد أن كان قد سقط أمام تشيلسي بهدفين دون رد، وهما المباراتان اللتان كان توتنهام يعول عليهما كثيراً في تعزيز آماله في المنافسة على إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا.

ولو لم يترك سون توتنهام في منتصف الموسم للمشاركة مع منتخب كوريا الجنوبية في نهائيات كأس الأمم الآسيوية، ربما كان من الممكن أن تتغير نتائج الفريق ويضمن تحقيق هذه الأهداف، ليس فقط لأن المدير الفني للسبيرز أنغي بوستيكوغلو كان سيعتمد على الهداف الأول لفريقه في تلك الأسابيع القليلة، ولكن أيضاً لأن سون في ذلك الوقت كان يقدم مستويات أفضل بكثير من المستويات التي يقدمها منذ ذلك الحين.

في إنجلترا، يُركز الحديث عن البطولات القارية التي تقام في منتصف الموسم على الإزعاج الذي تواجهه الأندية عندما يتركها لاعبوها للمشاركة في بطولتي كأس الأمم الآسيوية والأفريقية، لكن لا يُقال الكثير عن التأثير البدني والذهني على اللاعبين المشاركين في هذه البطولات. ومن المؤكد أن محمد صلاح ويورغن كلوب وليفربول يتمنون لو أن اللاعب المصري لم يشارك مطلقاً في كأس الأمم الأفريقية في يناير (كانون الثاني) الماضي، نظراً للإصابة التي لحقت أثناء البطولة وتراجع مستواه بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين.

وكانت كأس الأمم الآسيوية التي أقيمت في يناير وفبراير (شباط) بمثابة بطولة مؤلمة بشكل خاص لكوريا الجنوبية ولأبرز اللاعبين في البلاد، حيث كانت هناك ضغوط هائلة على الفريق الذي لم يحصل على لقب البطولة منذ 64 عاماً.

لقد وجد منتخب كوريا الجنوبية صعوبة كبيرة في الوصول إلى الدور ربع النهائي في ظل «كرة القدم الفوضوية»، التي قدمها تحت قيادة المدير الفني الألماني يورغن كلينسمان، وحتى عندما اعتقد الجميع أن «محاربي التايجوك» سيتجاوزون الأردن ويصلون إلى المباراة النهائية، خسروا بهدفين دون رد.

وإذا لم يكن ذلك سيئاً بما فيه الكفاية، فقد ظهرت تداعياته سريعاً، ففي اليوم السابق لتلك المباراة - حسب صحيفة الصن البريطانية - أصيب سون بخلع في إصبعه خلال مشاجرة في التدريبات مع نجم الفريق الصاعد، لي كانغ إن، لاعب باريس سان جيرمان. لقد تحول هذا الأمر إلى مشكلة كبيرة في كوريا الجنوبية، حيث تعرض لي لانتقادات شديدة وتوجه في النهاية إلى لندن للاعتذار لسون. ولم تقتصر تغطية هذه القصة الكبيرة على الأقسام الرياضية في الصحف.

في الحقيقة، ينبغي إلقاء المزيد من الضوء على معاناة اللاعبين الذين يتركون أنديتهم للمشاركة مع منتخبات بلادهم في منتصف الموسم. فإذا كان هؤلاء اللاعبون نجوماً كباراً في الأندية الأوروبية الكبرى، فعادةً ما تكون لهم الأهمية نفسها والقيمة مع منتخبات بلادهم، مع الوضع في الاعتبار كل الآمال والضغوط التي تصاحب ذلك. لقد لعب سون مع توتنهام ليلة رأس السنة الجديدة، ولعب سبع مباريات مع كوريا الجنوبية خلال الفترة من 6 يناير (كانون الثاني) إلى 6 فبراير (شباط)، ثم مع ناديه مرة أخرى في 10 فبراير.

محمد صلاح نجم ليفربول (رويترز)

لم يكن كلينسمان أول مدير فني لمنتخب كوريا الجنوبية يحرص على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من سون، لكن على الرغم من ضمان الفوز في المباراة الأولى في كأس الأمم الآسيوية ضد البحرين قبل أكثر من 20 دقيقة من نهاية المباراة، وضمان الوصول إلى الدور الثاني قبل آخر مباراة من دور المجموعات، ظل سون يشارك في كل دقيقة من دقائق المباريات الست التي لعبتها كوريا الجنوبية في قطر، بما في ذلك مباراتان امتدتا للوقت الإضافي، وهو ما كان يمثل مجهوداً هائلاً على سون (ظهوره السابع مع كوريا الجنوبية كان بعد 45 دقيقة من المباراة الودية التي سبقت انطلاق كأس الأمم الآسيوية).

لا يتعلق الأمر بالإجهاد البدني فقط، فلاعبون مثل سون وصلاح هم الأبرز والأكثر تفضيلاً في دولهم، ويعلق الجميع عليهم آمالا كبيرة، سواء داخل الملعب أو خارجه.

قد لا تكون كوريا الجنوبية دولة مهووسة بكرة القدم مثل إنجلترا على سبيل المثال، لكن المنتخب الوطني يحتل مكانة كبيرة بين المشجعين، وبالتالي تكون التوقعات والضغوط كبيرة للغاية. وبعد الخسارة أمام الأردن، كان سون حزينا للغاية لدرجة أنه لم يكن يقوى على الكلام. وبعد ذلك بأربعة أيام فقط - وهو ما يمثل تناقضاً كبيراً مع حقيقة أنه بعد المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية هذا الصيف في 14 يوليو (تموز)، يبدأ الدوري الإنجليزي الممتاز في 17 أغسطس (آب) - عاد سون وهو لا يزال مصاباً في إصبعه ويربطه للمشاركة في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز. وبالتالي، لم يكن من المستغرب أن يتراجع مستوى النجم الكوري الجنوبي بهذا الشكل الكبير منذ ذلك الحين.

وبالمثل، انضم هوانغ هي تشان إلى منتخب كوريا الجنوبية للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الآسيوية وهو ضمن المراكز الستة الأولى في قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه كان مصاباً. لقد شارك مع منتخب بلاده في أربع مباريات، ولم يكن أول لاعب كوري يتم الاستعجال في عودته من قبل المدير الفني للمشاركة في المباريات. وفي الآونة الأخيرة فقط، بدأ هي تشان يلعب بانتظام مع وولفرهامبتون مرة أخرى.

من المؤكد أن كيم مين جاي كان يتمنى لو أنه أصيب ولم يشارك في مباراة الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء الماضي! لقد واجه مدافع بايرن ميونيخ كابوساً خلال مباراة فريقه أمام ريال مدريد والتي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق، حيث تمركز بشكل خاطئ في الهدف الأول وتسبب في ركلة جزاء في الهدف الثاني للنادي الملكي.

كيم مين جاي مدافع بايرن ميونيخ (غيتي)

ربما يعتقد كلينسمان – الذي أقيل من منصبه بعد أيام قليلة من الخسارة أمام الأردن – أن الخلاف الذي حدث بين سون ولي هو السبب في هزيمة كوريا الجنوبية في الدور نصف النهائي، لكنه لم ينتقد لاعبين على الملأ كما يحدث من توماس توخيل! لقد وصف المدير الفني لبايرن ميونيخ، كيم، الذي تم اختياره كأفضل مدافع في الدوري الإيطالي الممتاز الموسم الماضي بعدما قاد نابولي للتويج بلقب الدوري الإيطالي الممتاز، بأنه كان جشعاً وعدوانياً أمام ريال مدريد. لا يمكن لكيم أن يشكو من كثرة اللعب، لكنه كان أساسياً في تشكيلة بايرن ميونيخ قبل الذهاب إلى كأس الأمم الآسيوية في قطر، لكنه لم يكن كذلك بعد فترة وجيزة من العودة.

قد لا تكون المسابقات القارية التي تقام في منتصف الموسم هي السبب الوحيد أو حتى الأكبر وراء تراجع مستوى اللاعبين في نهاية الموسم، لكن سلسلة المباريات المكثفة في البطولات الكبرى التي غالباً ما تنتهي بخيبة أمل وجدل كبير على المستوى الوطني تترك بالطبع الكثير من الآثار السلبية على اللاعبين.

ومع ذلك، يبدو الأمر وكأن العلاج يتمثل في العودة إلى اللعب مع النادي في أسرع وقت ممكن، ونسيان الأمر برمته سريعاً، وهو ما يزيد الضغوط البدنية والذهنية على اللاعبين!

*خدمة «الغارديان»


زيدان في استراحة البطل «المتقاعد» من كرة القدم

زيدان في صورة من حساب زوجته (إنستغرام)
زيدان في صورة من حساب زوجته (إنستغرام)
TT

زيدان في استراحة البطل «المتقاعد» من كرة القدم

زيدان في صورة من حساب زوجته (إنستغرام)
زيدان في صورة من حساب زوجته (إنستغرام)

«المتقاعد السعيد»... تحت هذا العنوان تناقل محبو بطل كرة القدم السابق زين الدين زيدان صوره التي نشرتها زوجته فيرونيك على حسابها في «إنستغرام». ويبدو اللاعب والمدرب الجزائري الأصل جالساً على مصطبة في إحدى الحدائق وهو يرتدي سترة كحلية اللون مع بلوزة بيضاء وسروال من لون مقارب، مستغلاً فيض الشمس التي أشرقت بسخاء على كل مناطق فرنسا نهار السبت.

إلى جانب زيدان ظهر كلبه الصغير «أبوللو» مربوطاً بشريط ورديّ. واعتاد متابعو اللاعب الشهير رؤية الكلب، الذي ما عاد يفارق صاحبه منذ تقاعده. وهو أبيض اللون من النوع المالطي وحفظوا اسمه. كما نشرت زوجته صورة ثانية للاعب المتقاعد وهو يسير في أحد الشوارع بسترة فاتحة اللون ويبتسم للكاميرا.

وحال نشر الصور انهالت تعليقات المعجبين، وخصوصاً من المخضرمين الذين عاصروا أسطورة اللاعب الذي ارتسمت صورته، ذات يوم، على واجهة قوس النصر في باريس، بعد فوز المنتخب الفرنسي ببطولة كرة القدم عام 1998. كما كانت هناك تعليقات من شباب الجيل الجديد منها واحد جاء فيه: «خذ راحتك يا عمي». أما لوقا، أحد أنجال زيدان الأربعة، فقد علق على الصور التي نشرتها والدته معجباً بحيوية الأب الرياضي البالغ من العمر 52 عاماً.

ويعود تاريخ آخر صورة خاصة تجمع اللاعب الذي اشتهر بفانلة تحمل الرقم «10» إلى صيف 2022. وفي تلك الصور ظهر زيدان في حديقة منزله مع زوجته وأبنائهما لوقا وتيو وإنزو وإلياس. أما آخر ظهور له في المجال العام فكان منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي حين شوهد برفقة زوجته يحضر جانباً من أسبوع باريس للموضة. وقد جلس الزوجان في الصف الأول من عرض المصمم الياباني يوجي ياماموتو للأزياء الرجالية.

وخلال السنوات الثلاثين الماضية تمكن الرياضي المولود في مارسيليا لأسرة مهاجرة من الجزائر أن يحفر اسمه في تاريخ لعبة كرة القدم ويحصل على لقب أحسن لاعب في أوروبا في الخمسين سنة الأخيرة. وانتهت مسيرة زيدان، الملقب بـ«زيزو»، مع المنتخب الفرنسي حين وجّه برأسه نطحة شهيرة إلى صدر اللاعب الإيطالي ماركو ميترازي في نهائي مونديال 2006 وتسببت بطرده من المباراة وفوز إيطاليا بالكأس. بعد ذلك انتقل البطل الفرنسي إلى إسبانيا وعمل مدرباً لفريق ريال مدريد.


مايك تايسون يعود إلى حلبة الملاكمة لمواجهة «يوتيوبر» يصغره بـ30 عاماً

صورة مركبة تجمع الملاكم الأميركي السابق مايك تايسون والملاكم جيك بول (أ.ف.ب)
صورة مركبة تجمع الملاكم الأميركي السابق مايك تايسون والملاكم جيك بول (أ.ف.ب)
TT

مايك تايسون يعود إلى حلبة الملاكمة لمواجهة «يوتيوبر» يصغره بـ30 عاماً

صورة مركبة تجمع الملاكم الأميركي السابق مايك تايسون والملاكم جيك بول (أ.ف.ب)
صورة مركبة تجمع الملاكم الأميركي السابق مايك تايسون والملاكم جيك بول (أ.ف.ب)

يعود بطل العالم السابق للوزن الثقيل مايك تايسون، إلى الحلبة ضد «اليوتيوبر» الذي تحول إلى محترف في فنون القتال، جيك بول.

ومن المقرر أن يتواجه الاثنان في ملعب «AT&T»، الذي يتسع لـ80 ألف متفرج، موطن فريق دالاس كاوبويز، في 20 يوليو (تموز). سيتم بث المعركة مباشرة عبر «نتفليكس»، وهو أول بث لحدث رياضي قتالي على المنصة، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

ويبلغ بول 27 عاماً، ويصغر تايسون البالغ من العمر 57 عاماً بـ30 سنة، وسيكون النزال موضوعاً لانتقادات من أولئك الذين يعتقدون بأن مثل هذه المباريات تُقلل من مكانة الملاكمة. ومع ذلك، لا يمكن لأحد أن ينكر أنها مربحة؛ فقد حصل بول على نحو 9 ملايين دولار من خسارة العام الماضي أمام الملاكم ونجم تلفزيون الواقع تومي فيوري. من المرجح أن تُكسب معركة يوليو الرجلين أكثر بكثير من ذلك.

صعد بول إلى الشهرة بوصفه صاحب خدع على منصة «يوتيوب»، لكنه طور مهنة مربحة بوصفه ملاكماً قوياً بشكل مدهش. قبل خسارته أمام فيوري، كان قد قام ببداية محترمة في مسيرته القتالية، حيث جمع الرقم القياسي 6 - -0. ومنذ ذلك الحين، فاز في معاركه الثلاث الأخيرة. وقال بول إن لديه مزيداً من الطموحات مع اقترابه من معركته مع تايسون.

وتابع: «أضع نصب عيني أن أصبح بطلاً للعالم، والآن لدي فرصة لإثبات نفسي ضد أعظم بطل للوزن الثقيل على الإطلاق، وأشرس رجل على هذا الكوكب، وأخطر ملاكم على الإطلاق... ستكون هذه معركة العمر».

ربما لم يكن من المستغرب أن يتحدث تايسون عن صفات خصمه. وقال: «لقد نما بشكل ملحوظ بوصفه ملاكماً على مر السنين، لذا سيكون من الممتع جداً رؤية ما يمكن أن تفعله إرادة الطفل وطموحه مع بعض الخبرة والكفاءة... إنها لحظة كاملة ستكون مشاهدتها أكثر من مجرد إثارة».

في ذروة عطائه، كان تايسون هو بطل الوزن الثقيل الأكثر تأثيراً على الإطلاق، وكان معروفاً بقوته القاضية الوحشية. جاءت معركته الأخيرة - العرضية - بالتعادل ضد بطل عالمي سابق آخر، وهو روي جونز جونيور، في عام 2020. وكانت آخر مباراة احترافية لتايسون في عام 2005، حيث خسر أمام الملاكم الآيرلندي كيفن ماكبرايد.

انتقلت «نتفليكس» إلى الرياضة في السنوات القليلة الماضية، خصوصاً من خلال سلسلتها الوثائقية الناجحة في «الفورمولا 1» Drive to Survive. وقد قامت ببث حدثين رياضيين مباشرين في الأشهر الأخيرة: «Netflix Slam»، وهي مباراة بين نجمي التنس الإسبانيين كارلوس ألكاراز ورافائيل نادال؛ وكأس «Netflix» التي تضم لاعبي غولف وسائقي «فورمولا 1» يتنافسون ضد بعضهم بعضاً.


باشاك شهر يغرم لاعباً إسرائيلياً بسبب منشور عن الرهائن في غزة

اللاعب إيدن كراتسيف (صورة متداولة)
اللاعب إيدن كراتسيف (صورة متداولة)
TT

باشاك شهر يغرم لاعباً إسرائيلياً بسبب منشور عن الرهائن في غزة

اللاعب إيدن كراتسيف (صورة متداولة)
اللاعب إيدن كراتسيف (صورة متداولة)

قال متحدث باسم نادي باشاك شهر التركي لكرة القدم، اليوم (الخميس)، إن النادي فرض غرامة على اللاعب الإسرائيلي إيدن كراتسيف بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يدعم الرهائن الإسرائيليين في غزة، وقرر إرسال اللاعب على سبيل الإعارة لنادٍ في إسرائيل.

وكان كراتسيف نشر على «إنستغرام» شعاراً يحمل عنوان «أعيدوهم إلى الوطن الآن»، في إشارة إلى المواطنين الإسرائيليين الذين تحتجزهم «حماس» رهائنَ منذ أكتوبر (تشرين الأول). وقال النادي إن منشوره «ينتهك القيم الحساسة لبلادنا»، وفقاً لما ذكرته «وكالة رويترز للأنباء». وكراتسيف هو ثاني لاعب إسرائيلي تُفرض عليه غرامة وعقوبات في الدوري التركي، بعد زميله، ساجيف جيهزقيل، الذي غادر تركيا، يوم الاثنين الماضي، وفقاً لما صرح به وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي المعروفة سابقاً باسم «تويتر»؛ من أن لاعب كرة القدم الإسرائيلي ساجيف جيهزقيل غادر تركيا، بعد أن استجوبته الشرطة، بسبب رسالة على ذراعه كشف عنها خلال مباراة في الدوري التركي الممتاز، وتشير إلى مرور 100 يوم على الهجوم الذي شنَّته «حركة المقاومة الإسلامية (حماس)» على بلدات إسرائيلية، في السابع من أكتوبر الماضي. وقال الوزير: «غادر الإسرائيلي ساجيف جيهزقيل لاعب أنطاليا سبور بلادنا الساعة 5:15 مساء (14:15 بتوقيت غرينتش)».

واعتقلت الشرطة اللاعب ثم أطلقت سراحه بعد استجوابه. وكان وزير العدل التركي يلماز تونج قال إن سلطات الادعاء تحقق مع جيهزقيل بتهمة «التحريض على الكراهية والعدوان»، لعرضه عبارة «100 يوم - 7/ 10». وندد وزير دفاع إسرائيل بتركيا بسبب اعتقال اللاعب، واتهمها بالتصرف كذراع لـ«حماس».

وقال فريق أنطاليا سبور الذي يلعب له جيهزقيل إنه تم إطلاق سراحه، وإن طائرة خاصة ستعيده هو وعائلته إلى إسرائيل، مضيفاً أنه تم استبعاده من الفريق بسبب تصرفاته ضد القيم الوطنية التركية.

ورفع جيهزقيل، البالغ عمره 28 عاماً، ذراعه عالياً لعرض الرسالة، بعد تسجيله هدفاً لفريقه أنطاليا سبور ضد طرابزون سبور في الدوري التركي، أمس (الأحد).

وقال تونج على «منصة إكس» إن النيابة العامة في أنطاليا بدأت تحقيقاً مع جيهزقيل «بسبب إيماءاته الوقحة الداعمة للمذبحة الإسرائيلية في غزة بعد تسجيل هدف». ونقلت قناة «إن تي في» عن جيهزقيل قوله: «لم أتصرف لتحريض أو استفزاز أي شخص، لستُ شخصاً مؤيداً للحرب». ونقل عنه قوله من خلال مترجم أثناء التحقيقات: «هناك جنود إسرائيليون محتجَزون رهائنَ في غزة. أنا شخص يعتقد أن فترة المائة يوم هذه يجب أن تنتهي الآن. أريد أن تنتهي الحرب. ولهذا السبب عرضت الرسالة هنا».


«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)
من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)
TT

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)
من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض) بين ريال مدريد وغريمه برشلونة، في نهائي كأس السوبر الإسباني.

ويبحث برشلونة حامل اللقب عن زخم ينعش موسمه السيئ، عندما يلاقي غريمه التاريخي الساعي للثأر منه. لكن مدرب برشلونة، تشافي، الذي أحرز أول ألقابه مدرباً للفريق الكاتالوني، العام الماضي، على حساب ريال بالذات 3 - 1، لا يبدو في موقع المرشّح أمام القلعة البيضاء التي لم تتذوّق طعم الخسارة في آخر 20 مباراة في مختلف المسابقات.

ولاقى برشلونة صعوبة في تخطي أوساسونا، وصيف الكأس وصاحب المركز الـ12 في الدوري، الخميس في نصف النهائي، بهدفين في الشوط الثاني حملا توقيع البولندي روبرت ليفاندوفسكي، واليافع الأمين جمال.

في المقابل، خاض ريال معركة نارية مع جاره اللدود أتلتيكو، انتهت مَلَكية 5 - 3 بعد التمديد، بعد أن كان رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي متخلفين 2 - 3 في الدقيقة 85.

وأكّد تشافي في مؤتمر صحافي: «نصل بـ(فورمة) أقل من ريال مدريد، لكن عندما تتدحرج الكرة، ستكون الحظوظ 50 - 50».

وتابع لاعب الوسط السابق: «سنحاول السيطرة على المباراة، فرض شخصيتنا وأسلوب لعبنا... أن نكون أوفياء لأسلوب كرويفيسمو»، في إشارة إلى صانع اللعب والمدرب السابق لبرشلونة الهولندي يوهان كرويف مجسّد كرة القدم الشاملة (فوتبول توتال) في سبعينات القرن الماضي.

ليفاندوفيكسي أحد أبرز أوراق برشلونة الهجومية (أ.ف.ب)

ويبتعد برشلونة بفارق 7 نقاط عن ريال مدريد وجيرونا مفاجأة الدوري، بعد انتصاف «الليغا».

وكان مشواره معقداً في دوري أبطال أوروبا حيث خسر أمام شاختار الأوكراني، لكنه تصدر مجموعته في نهاية المطاف وبلغ دور الـ16.

ويأمل تشافي أن تكون كأس السوبر بمثابة نقطة انطلاق للاعبيه الذين أحرزوا لقب الدوري «كان نهائي العام الماضي كبيراً، لكن هذه السنة الأمور مختلفة. بدّل مدريد أسلوبه وأصبح فريقهم مختلفاً».

في المقابل، يبدو الملكي «متعطشاً» للفوز و«إحراز اللقب الأول هذه السنة»، بحسب أنشيلوتي الذي يعوّل على الإنجليزي اليافع جود بيلينغهام صاحب 17 هدفاً في 22 مباراة في الدوري ودوري أبطال أوروبا.

ومدّد أنشيلوتي عقده حتى يونيو (حزيران) 2026، ليغلق الباب أمام منتخب البرازيل، وستكون الفرصة سانحة أمامه لمعادلة رقم الفرنسي زين الدين زيدان؛ بأن يصبح ثاني أكثر المدربين تتويجاً مع ريال (11 لقباً).

ويملك ميغيل مونيوس (1960 - 1974) الرقم القياسي (14)، بينها 9 في الدوري و2 في «كأس أوروبا للأبطال» («دوري أبطال أوروبا» راهناً).

وقال لاعب الوسط السابق: «تبقى الكؤوس في الخزانة، نراها من وقت لآخر. هي ذكريات، لكن الأهم هو اليوم التالي».

وحقق ريال الذي يعّول أيضاً على البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو، 17 فوزاً مقابل 3 تعادلات، منذ خسارته أمام أتلتيكو مدريد 1 - 3 في 24 سبتمبر (أيلول) العام الماضي.

وقال أنشيلوتي إن ظهيره الأيمن الدولي داني كارفاخال جاهز للعب، رغم عدم خوضه تمارين الجمعة، لكنه رفض كشف هوية الحارس الحائرة بين كيبا أريسبالاغا والأوكراني أندري لونين: «لا أريد تقديم أي مساعدة (للخصم). في الوقت الحالي لا يمكنني اختيار مَن هو الأساسي ومَن هو البديل، وأعتقد أن الحارسين متفهمان لهذا الأمر».

وتقام المباراة على ملعب «الأول بارك» مقر نادي النصر في العاصمة الرياض، الذي يتسع لقرابة 25 ألف متفرج.

وسبق للسعودية استضافة 3 نسخ من السوبر الإسباني، عام 2020 في جدة تُوّج بلقبها ريال مدريد أمام أتلتيكو بركلات الترجيح، ليعود مجدداً ويثبت جدارته عام 2022 في الرياض ضد أتلتيك بلباو (2 - 0)، فيما ظفر برشلونة عام 2023 في الرياض.

أنشيلوتي وتشافي تبادلا الإشادة قبل النهائي الكبير (الشرق الأوسط)

ويحمل برشلونة الرقم القياسي في عدد الانتصارات بالسوبر مع 14 لقباً، متقدماً على ريال (12)، وأتلتيك بلباو وديبورتيفو لاكورونيا (3)، وأتلتيكو مدريد (2).

تأتي كأس السوبر الإسباني ضمن حزمة من الأحداث الرياضية التي تحتضنها المملكة، بتنظيمٍ من وزارة الرياضة، وتندرج تحت «برنامج جودة الحياة»، لتسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، لتكون وجهة رائدة ومركزاً رياضياً مهماً في احتضان الفعاليات العالمية.

وفي وقت سابق، أعلنت رابطة الدوري الإيطالي لكرة القدم عن موعد مباريات مسابقة كأس السوبر التي ستقام في العاصمة السعودية، الرياض، بصيغتها الجديدة بمشاركة 4 فرق، بحيث ستكون بين 18 و22 يناير (كانون الثاني) الحالي، بعد اجتماع لجمعيتها العمومية.

وسارت إيطاليا على خطى إسبانيا التي أدخلت تعديلاً على مسابقة الكأس السوبر بدءاً من 2020، ووسعت المشاركة فيها لتشمل 4 فرق، بدلاً من بطلي الدوري والكأس.

وستكون المباراة الأولى بين نابولي وفيورنتينا في 18 يناير الحالي على ملعب «الأول بارك» الخاص بنادي النصر، فيما ستكون مباراة إنتر ولاتسيو في اليوم التالي، على أن يُقام النهائي في 22 من يناير.


وفاة أسطورة كرة القدم الألمانية بكنباور عن عمر 78 عاماً

فرانز بكنباور (أرشيفية/أ.ف.ب)
فرانز بكنباور (أرشيفية/أ.ف.ب)
TT

وفاة أسطورة كرة القدم الألمانية بكنباور عن عمر 78 عاماً

فرانز بكنباور (أرشيفية/أ.ف.ب)
فرانز بكنباور (أرشيفية/أ.ف.ب)

أعلنت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الاثنين، وفاة فرانز بكنباور، أحد أساطير كرة القدم الألمانية، الذي فاز بكأس العالم مع ألمانيا لاعباً في 1974 ومدرباً في 1990، عن عمر ناهز 78 عاماً.

كان بكنباور صاحب حضور قوي على أرض الملعب مع منتخب ألمانيا الغربية وبايرن ميونخ، الذي فاز معه بالكأس الأوروبية ثلاث مرات متتالية، وكان يحمل لقب القيصر.

وخاض بكنباور 103 مباريات مع ألمانيا الغربية وفاز ببطولة أوروبا في 1972 ثم بكأس العالم على أرضه بعد خسارة نهائي 1966 أمام إنجلترا.
وكان فريقه بايرن الأفضل في العالم في منتصف السبعينات عندما فاز بالكأس الأوروبية ثلاث مرات متتالية وبدوري الدرجة الأولى الألماني ثلاث مرات متتالية ونال بكنباور بجائزة أفضل لاعب أوروبي في العام مرتين.
كمدرب لمنتخب ألمانيا الغربية، خسر نهائي كأس العالم 1986 أمام الأرجنتين لكنه انتصر بعد أربع سنوات في إيطاليا مع منتخب ألمانيا.
وبكنباور يعد واحداً من ثلاثة رجال فازوا بكأس العالم لاعبين ومدربين وتأتي وفاته بعد ثلاثة أيام من رحيل البرازيلي ماريو زاغالو أول رجل يفوز بالبطولة مدرباً ولاعباً. والثالث هو ديدييه ديشان مدرب فرنسا.
وفي ختام مسيرته التدريبية، انتقل بكنبارو لإدارة كرة القدم، لكن لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي للعبة قررت تغريمه في 2016 لعدم تعاونه في تحقيق في مزاعم فساد متعلقة بمنح تنظيم كأس العالم 2018 و2022.


معاناة الجميع من نقاط ضعف فتحت الباب لمنافسة شرسة على اللقب الإنجليزي هذا الموسم

مباراة مانشستر يونايتد وليفربول كشفت أن الأخير يعاني وليس بنفس قوة فريق موسم 2019 - 2020  (أ.ف.ب)
مباراة مانشستر يونايتد وليفربول كشفت أن الأخير يعاني وليس بنفس قوة فريق موسم 2019 - 2020 (أ.ف.ب)
TT

معاناة الجميع من نقاط ضعف فتحت الباب لمنافسة شرسة على اللقب الإنجليزي هذا الموسم

مباراة مانشستر يونايتد وليفربول كشفت أن الأخير يعاني وليس بنفس قوة فريق موسم 2019 - 2020  (أ.ف.ب)
مباراة مانشستر يونايتد وليفربول كشفت أن الأخير يعاني وليس بنفس قوة فريق موسم 2019 - 2020 (أ.ف.ب)

من المؤكد أننا نريد أن نرى منافسة شرسة للغاية على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ولا نأمل رؤية فريق واحد يسحق جميع المنافسين ويحسم المنافسة مبكراً، ونريد أن نرى قتالاً شرساً على كل نقطة في كل مباراة، وأن نشعر بأن فرص كل فريق في المنافسة تتعرض للخطر.

في الحقيقة، يمكن استخلاص 3 أمور من المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي الأسبوع الماضي، بين ليفربول ومانشستر يونايتد؛ الأمر الأول هو أن يونايتد يعاني بشدة بالفعل في الوقت الراهن، لكنه على الأقل يدرك ذلك ويعترف به. ومن المفارقات أن هناك شيئاً يستحق الإعجاب بشأن الطريقة العملية والبراغماتية التي لعب بها الفريق، حيث خاض مباراته أمام ليفربول كأنه فريق مهدد بالهبوط! لقد كان الأمر مختلفاً تماماً عما حدث في موسم 2017 - 2018، عندما قاد المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو مانشستر يونايتد إلى ملعب «آنفيلد» ولم يُظهر أي طموح تقريباً، وتعادل من دون أهداف، وبدا مرتبكاً بشكل غريب بسبب الانتقادات التي تعرض لها في أعقاب ذلك. في تلك الفترة، كان ليفربول يعاني بشدة ولم يفُزْ إلا مرة واحدة فقط في مبارياته الثماني السابقة، أما في المباراة الأخيرة، فإن الهولندي إريك تن هاغ كان يواجه فريقاً فاز في كل من مبارياته السبع السابقة على ملعبه بالدوري هذا الموسم.

أما الأمر الثاني، فهو أن الفرنسي رافاييل فاران لا يزال مدافعاً قوياً وصلباً ويمتلك صفات القيادة داخل المستطيل الأخضر بشكل ملحوظ، لذا كان غيابه عن المشاركة في المباريات خلال الأسابيع القليلة الماضية أمراً محيراً. وقد أوضح تن هاغ ذلك بالقول إنه يريد لاعباً يجيد اللعب بالقدم اليمنى ليلعب في الجانب الأيمن من قلب الدفاع، على أن يكون هناك لاعب يجيد اللعب بالقدم اليسرى على اليسار، لذلك فإن تقديم هاري مغواير لمستويات جيدة جعلته يحجز مكاناً له في التشكيلة الأساسية على حساب فاران (لكن ذلك في الحقيقة لا يفسر اختيار السويدي فيكتور ليندلوف، الذي يجيد اللعب بالقدم اليمنى، أمام إيفرتون وتشيلسي!). وفي مباراة ليفربول، لعب جوني إيفانز على الناحية اليمنى، في حين تألق فاران بشدة على الناحية اليسرى - على الرغم من أن هذا الأمر قد لا يعمل بشكل جيد في مباراة يحتاج فيها مانشستر يونايتد للاستحواذ على الكرة بشكل أكبر ويحتاج إلى بناء الهجمات من الخلف بشكل جيد.

لاعبو أرسنال قدموا مستوى جيد يؤهلهم للمنافسة على اللقب (ا ب ا)

أما الأمر الثالث، فيتمثل في أنه على الرغم من أن ليفربول دخل شهر ديسمبر (كانون الأول)، وهو يتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز (تراجع بعد ذلك وراء آرسنال)، فإنه بعيد كل البعد عن مستوى الفريق الذي فاز باللقب في موسم 2019 - 2020 أو الفريق الذي أنهى الموسم متخلفاً بفارق نقطة وحيدة خلف مانشستر سيتي في موسمي 2018 - 2019 و2021 - 2022. ربما يصل ليفربول إلى هذا المستوى خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أننا لم نصل بعد إلى نصف الموسم. ولا يزال بإمكان فريق المدرب الألماني يورغن كلوب الفوز باللقب، لأن الفرق الأخرى تعاني من كثير من نقاط الضعف أيضاً، لكن الأداء الضعيف الذي قدّمه ليفربول أمام يونايتد يثير كثيراً من الشكوك.

لقد كانت المشكلة الرئيسية التي يواجهها ليفربول هذا الموسم تتمثل في عدد المرات التي تأخر فيها في النتيجة. صحيح أن شباك الفريق لم تستقبل سوى 15 هدفاً حتى الآن، ليكون ليفربول صاحب أقوى خط دفاع في الدوري إلى جانب آرسنال، لكن معظم هذه الأهداف كانت هي الأهداف الأولى في المباراة، حيث تأخر ليفربول في النتيجة 9 مرات من أصل 17 مباراة لعبها حتى الآن، لكنه خسر مباراة واحدة فقط من تلك المباريات، وحصل على 18 نقطة، وهي حصيلة رائعة من المباريات التي تأخر فيها في النتيجة أولاً. وكانت مباراة مانشستر يونايتد هي أول مباراة يفشل فيها ليفربول في التسجيل هذا الموسم، وهو الأمر الذي يعد غريباً للغاية، نظراً لأن الفريق سدد 34 تسديدة على المرمى.

ومع ذلك، جاءت نصف تلك التسديدات الـ34 من خارج منطقة الجزاء، واصطدمت معظمها بأجسام لاعبي مانشستر يونايتد بشكل مباشر، واتخذ اللاعبون خيار التسديد بشكل سيئ، رغم أنه كانت هناك خيارات أخرى أفضل بكثير. وأخطأ محمد صلاح ودومينيك سوبوسلاي في التمرير كثيراً. وسدد جو غوميز، الذي لم يسجل أي هدف في مسيرته مع الفريق الأول على مدار 10 سنوات كاملة، تسديدتين على المرمى، وهو ما لا يعد علامة جيدة على الإطلاق!

يمتلك داروين نونيز كثيراً من الصفات الجيدة، لكنه يفتقر للدقة أمام المرمى. وبعدما نجح في التسجيل بـ3 مباريات متتالية، فشل الآن في التسجيل بآخر 10 مباريات له مع ليفربول. إنه يمتاز بالقدرة على خلق الفوضى في صفوف المنافسين بسبب تحركاته المستمرة، لذلك فإنه يكون أكثر فائدة في المباريات التي لا يسيطر عليها ليفربول. وبالنظر إلى البطاقتين الصفراوين اللتين أظهرهما مايكل أوليفر في وجه ديوغو دالوت بسبب الاعتراض في الوقت المحتسب بدل الضائع، فقد كان نونيز محظوظاً جداً لعدم حصوله على البطاقة الحمراء بسبب رد فعله العنيف بعد الحصول على إنذار عقب تدخله على إيفانز بعد مرور 21 دقيقة.

لكن ربما يكون كل هذا شيئاً متأصلاً في الطريقة التي يعتمد عليها يورغن كلوب. عندما يطالب جوسيب غوارديولا لاعبي مانشستر سيتي بالسيطرة على المباريات، فإنه دائماً ما يكون سعيداً جداً بالسماح لبعض اللاعبين باللعب بشراسة كبيرة من أجل تعطيل هجمات المنافسين الخطيرة. وتلعب الفرق التي يتولى غوارديولا تدريبها بعناية وهدوء وتنظيم، وتعتمد على التمرير القصير والدقيق وإنهاء الهجمات بشكل بسيط وسهل أمام المرمى. وفي المقابل، يطلب كلوب من لاعبيه ممارسة الضغط العالي والمتواصل على المنافسين، وكان قد صرح بعد وقت قصير من وصوله إلى إنجلترا قبل 8 سنوات إلى أن الضغط الجماعي الهائل هو أعظم صانع ألعاب على الإطلاق، لأنه يمكن الفريق من استعادة الكرة، ثم يأتي بعد ذلك المجال للابتكار والتألق والفردي.

لكن كرة القدم تتغير باستمرار، والناس يتطورون، فلم يعد غوارديولا يلعب بالطريقة نفسها التي كان يعتمد عليها مع برشلونة، حيث ضم مهاجماً صريحاً تقليدياً وهو إيرلينغ هالاند، وجناحاً يلعب بشكل تقليدي ويفضل المراوغة على التمريرات السريعة وهو جيريمي دوكو. كما تغير كلوب، وأصبح يبحث عن حلول أخرى غير الضغط المتواصل على المنافس. سيظل ليفربول يضغط على المنافسين بكل قوة ويتفوق عليهم، خصوصاً أن عدداً قليلاً من الفرق التي تفتقر إلى الطموح لديها مدافعون مثل فاران! عادة ما يؤدي تسديد 34 تسديدة إلى إحراز هدف، حتى لو كان معظم هذه التسديدات بشكل عشوائي، لكن هذا كان تذكيراً آخر بأن جميع المنافسين على اللقب هذا الموسم لديهم كثير من نقاط الضعف والعيوب.

* خدمة «الغارديان»


كيف أصبحت حراسة المرمى مشكلة في سان جيرمان؟

دوناروما في مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا (رويترز)
دوناروما في مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا (رويترز)
TT

كيف أصبحت حراسة المرمى مشكلة في سان جيرمان؟

دوناروما في مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا (رويترز)
دوناروما في مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا (رويترز)

قال لويس إنريكي في محاولة للدفاع عن حارس مرمى فريقه، جيانلويجي دوناروما: «دوناروما فعل ما طلبته منه». وكان دوناروما قد تم إيقافه مباراتين بسبب خشونته الواضحة خلال التحام تسبب في طرده في المباراة التي انتهت بفوز فريقه 2- صفر في ملعب لوهافر الأحد الماضي، لكن المدير الفني الإسباني كان حريصاً على عدم الحديث عن هذه العقوبة، وقال: «أنا من يطلب من حارس المرمى تغطية المساحة الخالية، وتسير الأمور على ما يرام في معظم الأحيان. وعندما لا يحدث ذلك، فهذه مشكلتي أنا».

واضطر لويس إنريكي إلى الدفاع عن حارس مرمى فريقه مرات عدة خلال الأسابيع الأخيرة. صحيح أن الأخطاء التي ارتكبها الحارس الإيطالي ضد ريمس وموناكو لم تؤثر كثيراً على نتيجة المباراتين، لكن تعامله الخاطئ مع تسديدة ألكسندر إيزاك أمام نيوكاسل كلف باريس سان جيرمان نقاطاً ثمينة في دوري أبطال أوروبا. في الحقيقة، لم يكن تكرار الأخطاء هو الذي يدعو للقلق، بل تنوع هذه الأخطاء أيضاً.

لقد أظهر دوناروما أكثر من مرة أن الأداء القوي الذي يقدمه فيما يتعلق بالتصدي للتسديدات والهجمات سرعان ما يفسده بسبب فشله في التعامل مع الكرة بقدميه بشكل جيد. لقد قدم الحارس الإيطالي أداء قويا أمام إنجلترا في المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 وتصدى لركلتي ترجيح، وهو الأمر الذي جعله يحصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة. إنه رائع في التصدي للتسديدات - تصدى لست فرص محققة أمام ريمس الشهر الماضي؛ وهو ما دفع مدرب ريمس ويل ستيل إلى القول ساخراً بأن حارس المرمى الإيطالي «يمكنه التصدي لصاروخ» - لكنه يفتقر إلى الثقة في التعامل مع الكرة بقدميه، وهو ما ظهر جلياً في الطريقة التي فقد بها الكرة أمام كريم بنزيمة في دوري أبطال أوروبا العام الماضي.

وقال كريستوف لوليتشون، مدرب حراس المرمى السابق في تشيلسي والذي يمتلك خبرات كبيرة في هذا المركز: «لم يكن دوناروما يشعر بالراحة أبداً فيما يتعلق باللعب بقدميه. علاقته بالكرة ليست طبيعية وهناك مشكلة حقيقية في الطريقة التي يفسر بها التعليمات. ومع ذلك، فإن لويس إنريكي لديه توقعات كبيرة في هذا الصدد. لا يزال بإمكانك الشعور بوجود نوع من المشكلات في اختياراته وسرعة اتخاذه للقرار».

وحتى أمام ريمس الشهر الماضي، وهي المباراة التي قدم خلالها دوناروما أحد أفضل مستوياته على الإطلاق بقميص باريس سان جيرمان، مرر الحارس الإيطالي الكرة مباشرة إلى لاعب ريمس، أزور ماتوسيوا. لقد مرّ هذا الخطأ دون عقاب، لكنه لم يكن محظوظاً بالقدر نفسه أمام موناكو، عندما قدم تمريرة مثالية لتاكومي مينامينو، الذي لم يتردد في وضع الكرة داخل الشباك.

قد يكون دوناروما حارس مرمى شاباً، لكنه لا يمتلك متطلبات حارس المرمى في كرة القدم الحديثة فيما يتعلق بالهدوء والفاعلية في تمرير الكرة بقدميه. وحتى عندما لا يضطر إلى ارتكاب أخطاء، فإنه لا يمتلك القدرة على تمرير الكرات التي تخترق خطوط المنافسين، وهي الميزة التي يتمتع بها حراس مرمى آخرون على مستوى النخبة. وقال دوناروما في وقت سابق من هذا الموسم عندما سُئل عن الصعوبات التي يواجهها في لعب الكرة من الخلف: «اللعبة اليوم مختلفة عما كانت عليه في السابق». من الممكن أن نتوقع سماع مثل هذا التصريح من لاعب مخضرم، وليس من لاعب يبلغ من العمر 24 عاماً، حتى لو كان دوناروما قد لعب أول مباراة له مع الفريق الأول وهو في السادسة عشرة من عمره.

يقول دوناروما إنه يحتاج إلى التحسن في جميع جوانب اللعبة. لقد أصبح هذا واضحاً بالفعل خلال الأسابيع الأخيرة، لكن من الواضح للجميع أن نقطة الضعف الكبرى في أداء الحارس الإيطالي تتعلق بتعامله مع الكرة بقدميه. وعندما طُرد دوناروما أمام لوهافر، حصل حارس المرمى البديل أرناو تيناس على فرصة اللعب وقدم أداءً مثيراً للإعجاب. لقد تخرج تيناس في أكاديمية برشلونة للناشئين (لا ماسيا) دون أن تتاح له فرصة اللعب لبرشلونة، لكنه أثار إعجاب لويس إنريكي عندما تدرب مع الفريق الأول. انتقل تيناس إلى باريس سان جيرمان خلال الصيف الماضي، وفي ظل غياب كيلور نافاس عن الملاعب بداعي الإصابة، لم يكن الحارس الشاب ليضيع هذه الفرصة. لم يكتف الحارس البالغ من العمر 22 عاماً بالتصدي لتسديدات حاسمة من ياسين كشتا ومحمد بايو ونبيل عليوي فحسب، لكنه بدا أكثر هدوءاً من دوناروما فيما يتعلق باللعب بالقدمين.

دوناروما يخرج مطروداً في مواجهة سان جيرمان ولوهافر (رويترز)

وبالنسبة للويس إنريكي، يعد بناء الهجمات بشكل جيد من الخلف للأمام شيئا أساسياً، وبالتالي فإن حقيقة أن حارس المرمى الثالث في الفريق يفعل ذلك بشكل أفضل من دوناروما يجب أن تكون شيئاً مثيراً للقلق. وقال لويس إنريكي بعد المباراة التي انتهت بفوز فريقه بهدفين دون رد: «إنه يتأقلم بشكل مثالي مع فكرة كرة القدم التي تمتلكها الفرق التي تريد بناء الهجمات من الخلف». إن الأداء القوي الذي قدمه تيناس يجعلنا نطرح سؤالاً مثيراً للاهتمام: هل يتعين على باريس سان جيرمان أن يبدأ بحارس مرمى شاب لم يلعب قط مع برشلونة ويتخلى عن دوناروما، الفائز ببطولة كأس الأمم الأوروبية مع منتخب بلاده والذي لعب أكثر من 400 مباراة؟

في الحقيقة، تتعلق المعضلة الأساسية بما يريده لويس إنريكي أكثر. فهل قدرات دوناروما الهائلة فيما يتعلق بالتصدي للتسديدات والهجمات تفوق عيوبه؟ أم أن حارس المرمى الإيطالي يمثل عائقاً أمام تصور لويس إنريكي المثالي لكرة القدم؟ عندما عاد دوناروما إلى ملعب «سان سيرو» الشهر الماضي في دوري أبطال أوروبا، استقبلته جماهير ناديه السابق ميلان بأوراق نقدية مزيفة مكتوب عليها «دولار روما» - كناية عن طمعه وتفضيله للأموال - فهذه الجماهير لم تسامحه على مراوغته وعدم توقعيه على عقد جديد مع ميلان والانتقال إلى باريس سان جيرمان في صفقة انتقال حر براتب كبير. إن الأخطاء المتكررة التي ارتكبها دوناروما أعطت لويس إنريكي لمحة عما يمكن أن يقدمه أي حارس بديل آخر يجيد اللعب بقدميه، وهو الأمر الذي قد يكون مكلفا لدوناروما!

* خدمة «الغارديان»


خفض التصنيف الائتماني للصين إلى «سلبي»


خفض النظرة المستقبلية يعكس المخاطر السلبية الكبيرة على القوة المالية والاقتصادية للصين (رويترز)
خفض النظرة المستقبلية يعكس المخاطر السلبية الكبيرة على القوة المالية والاقتصادية للصين (رويترز)
TT

خفض التصنيف الائتماني للصين إلى «سلبي»


خفض النظرة المستقبلية يعكس المخاطر السلبية الكبيرة على القوة المالية والاقتصادية للصين (رويترز)
خفض النظرة المستقبلية يعكس المخاطر السلبية الكبيرة على القوة المالية والاقتصادية للصين (رويترز)

خفّضت وكالة التصنيف الائتماني «موديز»، أمس (الثلاثاء)، نظرتها المستقبلية للتصنيفات الائتمانية للحكومة الصينية إلى «سلبية»، مشيرة إلى المخاطر المتزايدة المتمثلة في استمرار انخفاض النمو الاقتصادي على المدى المتوسط والتأثيرات الناجمة عن أزمة في قطاع العقارات.

وتعد هذه الخطوة أول تغيير في وجهة نظر «موديز» تجاه الصين منذ أن خفضت تصنيفها بدرجة واحدة إلى «إيه 1» عام 2017، وكانت أشارت أيضاً في حينه إلى توقعات بتباطؤ النمو وارتفاع الديون.

وفي وقت خفضت «موديز» نظرتها المستقبلية إلى «سلبية» من «مستقرة»، أبقت على التصنيف طويل الأجل للسندات السيادية للبلاد عند «إيه 1». ومن شأن خفض النظرة المستقبلية أن يزيد من احتمالات خفض الجدارة الائتمانية للصين.

وقد أدى التباطؤ في قطاع العقارات، الذي يعاني من أزمة سيولة حادة، إلى تقويض ثقة المستهلك، فيما أدت أزمة الديون في المقاطعات الأضعف إلى إضعاف الموارد المالية الحكومية.

وقالت «موديز» إن التغيير يعكس أدلة متزايدة على أن السلطات ستقدم الدعم المالي للحكومات المحلية التي تعاني من ضائقة مالية، والشركات المملوكة للدولة، «ما يشكل مخاطر سلبية واسعة النطاق على القوة المالية والاقتصادية والمؤسسية للصين».

وتأتي هذه التوقعات المتدهورة في وقت يعاني ثاني أكبر اقتصاد في العالم من كثير من المشكلات الاقتصادية. وعبّرت بكين عن «خيبة أملها» من هذا الإجراء، إذ قالت وزارة المالية الصينية إن الاقتصاد سيحافظ على انتعاشه في اتجاه إيجابي، موضحة أن مخاطر العقارات والحكومات المحلية يمكن التحكم فيها، فيما انشغلت المصارف الكبرى المملوكة للدولة يوم أمس بشراء اليوان في أسواق العملات لمنعه من التراجع أكثر من اللازم، مع تكثيف الشراء بعد خفض «موديز».