تسعى السعودية إلى تسريع وتيرة خصخصة المطارات عبر 12 مشروعاً لتطويرها، في ظل وجود 5 شركات طيران وطنية و60 شركة أجنبية تعمل على خدمة النقل في البلاد.
وعلى هامش منتدى قمة السلامة الرابع بالشرق الأوسط الذي تستضيفه الرياض، وقعت هيئة الطيران المدني السعودي اتفاقيات مع عدد من الدول الأفريقية شملت جزر القمر والصومال وبنين وجيبوتي، من أجل ربط هذه الدول مع السعودية، وخدمة سلامة الأجواء.
وأفصح الدكتور نبيل العامودي، وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية، عن موافقة خادم الحرمين الشريفين، لاستضافة المملكة للمقر الدائم لمنظمة مراقبة السلامة الإقليمية لإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتخصيص ميزانية بمبلغ 1.5 مليون دولار.
ونوه العامودي على هامش المنتدى، الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو»، أن منطقة الشرق الأوسط تشهد أعلى وأسرع معدلات النمو في العالم، ما يلقي المزيد من المسؤوليات، ويفرض المزيد من الجهد والعمل المشترك، بشكل يتناسب مع حج وأهمية هذه الصناعة وما تواجهه من تحديات خاصة فيما يتعلق بالسلامة الجوية وأمن الطيران.
وأكد أن رؤية 2030 تحث على تعزيز العمل المشترك بين دول إقليم الشرق الأوسط ككتلة واحدة، من خلال الهيئات والاتحادات العالمية ذات العلاقة، وفي مقدمتها منظمة «الإيكاو»، لتحقق صناعة النقل الجوي في المنطقة الدور المنشود، وعلى نحو يتخطى التحديات.
وعن مذكرات الاتفاقيات التي ذهب معظمها لبعض الدول الأفريقية، قال العامودي: «لدينا عدة اتفاقيات مع عدة دول، منها دول أفريقية وأخرى غير أفريقية، وتوقيع الاتفاقيات اليوم يدل على حرص الحكومة السعودية على ربط العلاقات مع القارة الأفريقية، وهو جزء منها الربط التجاري بين الكتلتين».
من ناحيته، قال عبد الحكيم التميمي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، إن «المهتمين بهذه الصناعة من مختلف أنحاء العالم يتطلعون إلى التعاون والتآزر بين دولنا، والأخذ بالتطورات، والابتكارات الحديثة التي تشهدها هذه الصناعة».
وأوضح أن للهيئة، ما يقارب الـ12 مشروعا لتطوير مطارات السعودية، سيعلن عنها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن العمل يجري حاليا على خصخصة المطارات، والارتقاء بالخدمات للتطوير وتدريب الكادر البشري. وأوضح أن هناك 5 شركات طيران وطنية تكفي السوق السعودية، بجانب 60 شركة أجنبية تعمل على خدمة النقل بالمملكة، منوها بأن التكلفة التقديرية لمشاريع الهيئة القائمة والمستقبلية التي سيعلن عليها قريبا، تناهز 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار).
من جهته، أوضح محمد رحمة المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني في الشرق الأوسط، أن الرحلات التجارية المجدولة في عام 2017 بمنطقة الشرق الأوسط بلغت 36.6 مليون رحلة، فيما زادت حركة الرحلات المجدولة إلى 1.37 مليون رحلة مغادرة مقارنة بعام 2013 إذ وصل عددها إلى 1.08 مليون رحلة.
وأضاف رحمة: «خلال عامي 2011 و2016 سجلت منطقة الشرق الأوسط أكبر نمو إقليمي للطيران المدني وحركة الشحن الجوي، كما سجلت خطوط الطيران في إقليم الشرق الأوسط نمواً في عدد الركاب، وسجلت خطوط الطيران في منطقة الشرق الأوسط في عام 2016 نموا في الإيرادات قدره 11.2 في المائة، ويعد الأكبر في منطقة «الإيكاو» خلال تلك الفترة.
وأكد رحمة أهمية مواصلة العمل سوياً تحت التزام قوي وفعال من قبل البلدان في الشرق الأوسط والعمل مع المنظمة العالمية للطيران لمواجهة تحديات صناعة الطيران المدني في المنطقة.
وتناولت جلسات المنتدى الثمانية أمس، التطورات العالمية المتعلقة بسلامة الطيران المدني، ومؤشرات وأهداف السلامة الإقليمية وأدائها، بجانب مقترحات وتصورات المشاركين حول الوضع الراهن للسلامة الجوية في منطقة الشرق الأوسط، وما تواجهه من تحديات وصعوبات، وبحث السبل الكفيلة بالتغلب عليها في إطار العمل الإقليمي والدولي المشترك الذي ترعاه وتتنباه منظمة «الإيكاو».
ويستعرض المنتدى أفضل التجارب والممارسات المتعلقة بالسلامة الجوية، وتبادل الخبرات في هذا المجال، علاوة على تثقيف وتوعية العاملين المتخصصين - ذوي العلاقة - بأحدث المستجدات التي توصلت إليها مجموعة سلامة الطيران الإقليمية بالشرق الأوسط (RASG - MID)، في إطار خريطة الطريق للسلامة الجوية المقررة من قبل منظمة الطيران المدني الدولي (GASP).
12 مشروعاً لتسريع خصخصة المطارات السعودية
اتفاقيات جوية مع جزر القمر والصومال وبنين وجيبوتي
12 مشروعاً لتسريع خصخصة المطارات السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة