آسيا تبحث عن «استراتيجية» من أجل تمثيل مشرف في البطولات العالمية

بعد خيبة الأمل والخروج الجماعي من الدور الأول بمونديال البرازيل وتضاؤل آمالها في زيادة عدد مقاعدها

آسيا تبحث عن «استراتيجية» من أجل تمثيل مشرف في البطولات العالمية
TT

آسيا تبحث عن «استراتيجية» من أجل تمثيل مشرف في البطولات العالمية

آسيا تبحث عن «استراتيجية» من أجل تمثيل مشرف في البطولات العالمية

جمع دور الستة عشر ببطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل بين سبع منتخبات لاتينية وستة أوروبية وفريقين أفريقيين وفريق الولايات المتحدة من الكونكاكاف (قارة أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) وغاب عنه تماما أي ممثل للكرة الآسيوية. المنتخبات الآسيوية الأربعة، كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا وإيران، شاركت في العرس البرازيلي العالمي بطموحات كبيرة وتوقعات هائلة ولكن خروجها الجماعي من الدور الأول في المونديال المنصرم، وخلو فعاليات الدور الثاني من أي ممثل للقارة الأكبر في العالم، جعل الجميع يتساءل عن مستقبل الكرة الآسيوية وهل هي بالفعل تتراجع.
الأداء بالغ السوء للفرق الآسيوية المشاركة واحتلالها مؤخرة مجموعاتها في البرازيل وحصولها معا على ثلاث نقاط فقط وفشلها في الفوز بأي مباراة في كأس العالم لأول مرة منذ عام 1990، لم يقدم لها أي مساعدة لآمالها في المزيد من المقاعد في بطولات كأس العالم المقبلة بينما عززت منتخبات الأميركتين مساعيها للحصول على مزيد من المقاعد بأدائها القوي في البرازيل، فمن ضمن ستة منتخبات شاركت في هذه البطولة من أميركا الجنوبية، تأهلت خمسة منها - وهو رقم قياسي - إلى الدور الثاني للبطولة.
جدير بالذكر أن العام المقبل سيترشح على الأرجح جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) لفترة خامسة في الرئاسة ومن المحتمل أن ينافسه ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وقال بلاتر العام الماضي إنه يعتقد أن الاتحادين الأفريقي والآسيوي يستحقان المزيد من المقاعد في كأس العالم وهو تحرك يعد على نطاق واسع من أجل جذب الأصوات قبل الانتخابات. وتمتلك أفريقيا وآسيا 100 من بين 209 أصوات لها الحق في انتخاب رئيس الفيفا وهو ضعف أصوات اتحاد أميركا الجنوبية واتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي.
القارة الآسيوية تترقب التحدي الكبير الجديد من خلال كأس العالم 2018 التي ستقام بروسيا وسط شعور بخيبة الأمل التي منيت بها في المونديال البرازيلي. فهل حان الوقت الآن لهذه القارة الكبيرة لبدء التخطيط ووضع استراتيجية عمل واضحة استعدادا للمونديال المقبل في روسيا حيث ستكون القارة الأقرب لموقع الحدث.
ومن بين المنتخبات الأربعة الأسيوية التي شاركت في المونديال البرازيلي، كان لمنتخبي اليابان وكوريا الجنوبية خيبة الأمل الأكبر حيث حصد كل من الفريقين نقطة واحدة فقط من مبارياته الثلاث في مجموعته بالدور الأول للبطولة. وعلى وجه الخصوص، شارك المنتخب الياباني في البطولة مفعما بالثقة وكان أمل الفريق هو حجز مكانه في الأدوار الفاصلة للبطولة للمرة الثالثة في تاريخه خاصة أنه تدرب في السنوات الماضية تحت قيادة مدرب له خبرة هو الإيطالي ألبرتو زاكيروني كما أن صفوف الفريق تزخر بالكثير من المحترفين بالأندية الأوروبية مثل كيسوكي هوندا لاعب ميلان الإيطالي وشنجي كاغاوا نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي. ولكن الفريق أنهى مسيرته في المجموعة الثالثة بالمونديال برصيد نقطة واحدة من تعادل واحد وهزيمتين. وبينما عمد زاكيروني إلى الاستقالة، قد لا يحالف الحظ كلا من هوندا وزميله يوتو ناغاتومو للمشاركة في المونديال الروسي حيث سيكون كل منهما وقتها في مطلع الثلاثينات من عمره. وعندما يتطرق الحديث إلى التسديد والتمرير، كانت هذه المهارات منخفضة للغاية لدى لاعبي اليابان في المونديال البرازيلي.
وكان متوقعا من المنتخب الكوري أن يقدم أداء أفضل كثيرا مما قدمه في البطولة خاصة أن لديه الخبرة بالبطولة لأنه لم يغب عن أي نسخة من بطولات كأس العالم منذ 1986 كما أحرز المركز الرابع في البطولة عام 2002 عندما استضافت بلاده البطولة بالتنظيم المشترك مع جارتها اليابان. وكان المتوقع أن يصل الفريق على الأقل إلى دور الستة عشر مثلما فعل في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا ولكنه خسر مباراتيه أمام بلجيكا والجزائر بعدما استهل مسيرته في المونديال البرازيلي بالتعادل مع المنتخب الروسي. وشهدت مباراته أمام الجزائر أسوأ أداء للفريق حيث استحق الهزيمة 2-4.وقال هونغ ميونغ بو المدير الفني للمنتخب الكوري «المونديال اتسم بالأداء البدني العالي للغاية والمسابقات في آسيا ليست هكذا. ربما كان هذا سببا وربما كان عاملا».
وسقط المنتخب الأسترالي لأنه لم يجد منافسا يمكنه التغلب عليه في المجموعة الثانية التي ضمت معه منتخبي إسبانيا وهولندا طرفي المباراة النهائية للمونديال الماضي ومنتخب تشيلي. واختار الاتحاد الأسترالي للعبة قبل سنوات الانضمام للاتحاد الآسيوي للعبة بدلا من المشاركة في تصفيات اتحاد أوقيانوسية الذي يمتلك نصف مقعد فقط في المونديال. ولكن الفريق شارك في المونديال البرازيلي وهو صاحب أسوأ ترتيب بين المنتخبات المشاركة في المونديال وذلك بالتصنيف العالمي لمنتخبات اللعبة قبل بدء البطولة. ولهذا، لم تكن التوقعات هائلة من هذا الفريق.
وعلى الرغم من هذا، كان المنتخب الأسترالي على وشك خطف نقطة من نظيره الهولندي الذي فاز 3-2 بصعوبة بالغة ليودع المنتخب الأسترالي البطولة مرفوع الرأس لا سيما أن هدف لاعبه تيم كاهيل في مرمى المنتخب الهولندي نال إشادة بالغة على اعتباره الهدف الأروع في تاريخ كرة القدم الأسترالية.
وفي المقابل، كان المنتخب الإيراني هو المفاجأة الإيجابية الأكبر للقارة الأسيوية في المونديال البرازيلي ونال إشادة هائلة بفضل الأداء المنظم للفريق والذي تعادل من خلاله سلبيا مع المنتخب النيجيري وخسر أمام المنتخب الأرجنتيني بهدف نظيف سجله النجم الكبير ليونيل ميسي في الوقت بدل الضائع للمباراة. وقال البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب الإيراني، بعد الخسارة 1-3 أمام المنتخب البوسني، «قدمنا أقصى ما لدينا من الناحيتين الذهنية والبدنية. وأشعر بفخر شديد. عانينا من الإجهاد بعد لقاء الأرجنتين ولكننا كافحنا على مدار 90 دقيقة».
ولكن، كيف يبدو المستقبل بالنسبة للكرة الآسيوية؟. تترقب هذه القارة بطولة كآس آسيا في يناير (كانون الثاني) المقبل بأستراليا ثم تكون الاستعدادات للمونديال الروسي.
وتحظى كرة القدم بشعبية ومكانة هائلة واستقرار في كل من كوريا الجنوبية واليابان وإيران ولكن مع المتابعة الجيدة في كل من تايلاند وإندونيسيا وأماكن أخرى لأندية مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي الإنجليزيين، أصبح الاهتمام بالكرة في مناطق أخرى بآسيا. كما أنشأت الصين الكثير من أكاديميات الشباب وجذبت عددا من الأسماء اللامعة للعمل في هذه الأكاديميات ومنهم المدرب الإيطالي مارشيلو ليبي الذي قاد المنتخب الإيطالي للفوز بمونديال 2006 بألمانيا. وفي الهند، التي كانت كرة القدم فيها مختفية في ظلال الكريكيت، أنشأ المسؤولون بطولة دوري جديدة ويأملون في جذب بعض اللاعبين الأوروبيين البارزين من أجل زيادة شعبية اللعبة.
وبينما لا يعرف أحد أي من هذه المحاولات والجهود سيحقق النجاح، يبدو شيء واحد فقط مؤكد وهو أن كأس العالم المقبلة ستقام في روسيا حيث الحدود الشمالية للقارة الأسيوية وليست في مكان بعيد عنها في أوروبا أو أفريقيا أو الأميركتين. ولهذا، ستحظى المنتخبات الآسيوية على الأقل بتوافد أعداد أكبر من المشجعين إلى المدرجات لمؤازرة فرقهم.



مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.