تونس تكشف خلية تمول عناصر إرهابية في سوريا

TT

تونس تكشف خلية تمول عناصر إرهابية في سوريا

تونس: المنجي السعيداني: أعلنت وزارة الداخلية التونسية تفكيك خلية مكونة من 5 متهمين بتمويل عناصر إرهابية تونسية ناشطة في سوريا. وأكدت أن هذه العناصر تم الكشف عن تحركاتها في ولايتي - محافظتي - الكاف (160كلم شمال غربي تونس) وزغوان (على بعد 60 كلم عن العاصمة التونسية). كما أفادت بحجز مبلغ مالي مهم من العملتين التونسية والأجنبية، وهو ما قد يؤكد التهمة الموجهة إلى هذه العناصر المتهمة بتمويل الإرهاب.
كما أشارت المصادر ذاتها، إلى أن السلطات القضائية أحالت عناصر الخلية إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وأصدرت بشأنهم بطاقات إيداع بالسجن في انتظار الكشف عن مزيد من المعلومات حول طريقة جمع الأموال وكيفية خروجها من تونس ووصولها إلى العناصر الإرهابية التونسية الملتحقة بالتنظيمات الإرهابية في سوريا.
وبشأن طريقة تمويل العناصر الإرهابية التونسية الناشطة في سوريا، أكد أكثر من مصدر تونسي مختص في الإرهاب، أن مرور الأموال الموجهة لتمويل الجماعات الإرهابية غالباً ما يكون بطرق ملتوية، «فالأموال قد تنطلق من تونس ولكنها لن تذهب مباشرة إلى الإرهابيين التونسيين في سوريا، بل من المرجح أنها تمر عبر ليبيا من خلال مجموعة من المهربين ثم تتوجه نحو تركيا، أو أنها تتوجه كذلك نحو تركيا عبر دول أوروبية».
وكان مختار بن نصر رئيس اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب (لجنة حكومية) قد أكد الترابط الكبير بين الجماعات الإرهابية والجماعات المختصة في التهريب، خصوصاً على الحدود التونسية - الليبية، فالمجموعات المهربة غالباً ما توفر الأسلحة والأموال للجماعات الإرهابية في مقابل حماية مشتركة بينهما، على حد تعبيره. وكان الإرهابي التونسي عادل الغندري المتهم بالمشاركة في الهجوم الإرهابي على مدينة بن قردان (جنوب شرقي تونس) سنة 2016، قد أورد في اعترافاته أمام أجهزة القضاء التونسي توفيره لسنوات الأسلحة والأموال لفائدة المجموعات الإرهابية الحاملة للسلاح في وجه الدولة. وروى معلومات مهمة حول تنقله بين تونس وليبيا وإفلاته من الرقابة الأمنية والعسكرية وتنقله بين تونس وليبيا عبر الحدود المشتركة اعتباراً لمعرفته الدقيقة للطرق والمسالك الصحراوية المجهولة والخطيرة.
وفي السياق ذاته، وبشأن مصير الإرهابيين التونسيين المنضمين إلى التنظيمات الإرهابية خارج تونس، ذكرت مصادر أمنية تونسية أن السلطات المحلية تبدي تخوفاً من إمكانية ترحيل إرهابيين تونسيين متحصنين في مدينة إدلب السورية إلى تونس وتتوجس من إمكانية وجود مخطط سري يقضي بعودة آلاف الإرهابيين المتحصنين هناك إلى بلدانهم الأصلية، ومن بينها تونس. وكانت السلطات التركية قد عارضت اقتحام الجيش النظامي السوري وحلفائه للمدينة السورية، وهو ما جعل مصير هذه المدينة غامضاً إلى حد الآن، ما قد يفتح الآفاق لتسوية غير معلنة على الملأ.
وتشير تقارير حكومية رسمية إلى وجود نحو 2929 إرهابياً تونسياً ممن التحقوا بالتنظيمات الإرهابية خارج تونس، ويوجد من بينهم نحو 70 في المائة في الأراضي السورية. وتؤكد التقارير نفسها عودة قرابة 800 إرهابي إلى تونس، وهو ملف خلف جدلاً سياسياً قوياً، اعتباراً إلى رفض شرائح اجتماعية كثيرة لعودتهم إلى تونس، بل إن أطرافاً سياسية وأمنية ذهبت إلى حد الدعوة إلى سحب الجنسية التونسية منهم.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».