«الكلاسيكو العالمي» يجذب الأنظار للجوهرة المشعة

منتخبا البرازيل والأرجنتين يتواجهان في جدة منتصف الشهر

مواجهة سابقة بين منتخبي البرازيل والأرجنتين (رويترز)
مواجهة سابقة بين منتخبي البرازيل والأرجنتين (رويترز)
TT

«الكلاسيكو العالمي» يجذب الأنظار للجوهرة المشعة

مواجهة سابقة بين منتخبي البرازيل والأرجنتين (رويترز)
مواجهة سابقة بين منتخبي البرازيل والأرجنتين (رويترز)

تتجه أنظار العالم في الـ12 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري نحو السعودية التي تستضيف البطولة الرباعية الدولية لكرة القدم بمشاركة منتخبات البرازيل والأرجنتين والعراق إلى جانب المنتخب السعودي. وتفتتح البطولة على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة «الجوهرة المشعة» بمواجهة الأخضر السعودي بمنتخب البرازيلي، فيما سيلتقي المنتخب العراقي نظيره الأرجنتيني، وتختتم البطولة في الـ16 بـ«الكلاسيكو» العالمي بين المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني، فيما يلتقي المنتخبان السعودي والعراقي.
وتأتي البطولة ضمن استعدادات المنتخب السعودي للمشاركة في نهائيات كأس آسيا التي ستقام في الإمارات بين يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) المقبلين، في حين قامت البطولة الرباعية على غرار كأس القارات التي ولدت فكرتها في السعودية، وبزغ نجمها في استاد الملك فهد العاصمة الرياض في نسخها الثلاث الأولى، حتى تم اعتمادها بطولة رسمية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» تقام كل أربع سنوات في العام الذي يسبق إقامة كأس العالم.
وبدأت بطولة القارات عام 1992 تحت اسم كأس الملك فهد وقام الاتحاد السعودي لكرة القدم برعاية أول بطولتين لها، وفي عام 1997 اعترف «الفيفا» بالبطولة كبطولة رسمية، وأدرجها في رزنامة بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتم تغيير مسمى البطولة إلى كأس القارات لكرة القدم.
وقرر «فيفا» إقامة بطولة كأس القارات كل 4 سنوات، وذلك باعتمادها بطولة إعدادية لبطولة كأس العام، لاختبار تجهيزات البلد المضيف، ومن أجل إتاحة الفرصة لمنتخب البلد المنضم لكأس العالم لخوض أكبر عدد ممكن من المباريات الرسمية، وتعتبر ثاني أهم بطولة بعد كأس العالم، وتحظى باهتمام عالمي متزايد في النسخ الأخيرة، ويعود الفضل أولاً وأخيراً للسعوديين ببناية اللبنة الأولى لهذه البطولة، التي باتت مطلبا لجميع منتخبات العالم.
وتسعى إدارة الهيئة العامة للرياضة، بالسير بالعجلة الرياضية نحو مصاف العالمية، والمضي نحو تطوير كرة القدم السعودية، وذلك باحتكاك المنتخب السعودي بمنتخبات عريقة، وخوض تجارب فنية ثقيلة، لصقل مواهب اللاعبين الشبان قبل خوض المواجهات الرسمية في كأس آسيا القادمة والتي ستحتضنها الإمارات في يناير القادم.
وجاءت البطولة الرباعية الدولية امتداداً لجهود الهيئة الرياضية التي نجحت في تنظيم وإقامة العديد من المنافسات الرياضية المختلفة في الفترة الماضية، ومن أبرزها بطولة كأس الملك سلمان العالمية للشطرنج، وسباق الأبطال للسيارات، وماراثون الرياض الدولي، وبطولة المملكة للبلوت، وبطولة الرياضات الإلكترونية، ومنافسات أعظم رويال رامبل «WWE» والمهرجان العالمي لرياضات المغامرة، على كأس رئيس الهيئة، وكأس السوبر السعودي على كأس الهيئة العامة للرياضة في العاصمة البريطانية لندن.
وسيكون لقاء المنتخب البرازيلي بنظيره الأرجنتيني في الـ16 من الشهر الجاري بمثابة السهرة الكروية العالمية، في ختام البطولة، وستجذب هذه المباراة الجماهير السعودية من رجال وأطفال وعائلات، بالإضافة للمقيمين على أرض المملكة، للاستمتاع بمهارات نجوم «السلساو» البرازيلية و«التانغو» الأرجنتينية، ولن تقتصر المتعة على الجماهير الحاضرة بالمدرجات، وسينظر جميع الرياضيين في العالم خلف شاشات التلفزيون لمشاهدة المتعة الكروية.
ويأتي توقيت البطولة الرباعية مواتياً للسعوديين، حيث ينتظر منتخب بلادهم مشاركة هامة في كأس آسيا 2019، وستكشف مواجهة البرازيل الافتتاحية مدى تأقلم الأسماء الشابة مع النهج التكتيكي للأرجنتيني بيتزي المدير الفني للأخضر السعودي، بعدما استغنى عن قائمة عريضة من اللاعبين المشاركين في نهائيات كأس العالم الأخيرة، واعتزال أسامة هوساوي وتيسير الجاسم اللعب الدولي. وتعتبر هذه البطولة الودية بمثابة الاختبار الحقيقي لقدرات السعوديين الدفاعية حينما يواجهون القوة الهجومية الضاربة للمنتخب البرازيلي بتواجد جميع نجومه.
وأدرج الاتحاد الدولي لكرة القدم مواجهتي المنتخب السعودي القادمتين أمام المنتخبين البرازيلي والعراقي في الدورة الرباعية الدولية في موقعه الإلكتروني، ومن المنتظر أن يدرج «فيفا» مباريات المنتخب الأرجنتيني بعد تأكيدها خلال الساعات القليلة القادمة. وينتظر أن يعلن الأرجنتيني ليونيل سكالوني المدير الفني لمنتخب الأرجنتين عن القائمة النهائية التي ستتوجه إلى الرياض للمشاركة في البطولة الرباعية الدولية.
ولن تبتعد القائمة الأرجنتينية عن غيرونيمو رولي حارس ريال سوسيداد الإسباني، وسرخيو روميرو حارس مانشستر يونايتد الإنجليزي، ونيكولاس تاجليافيكو مدافع أياكس الهولندي، وراميرو فونيس مدافع فياريال الإسباني، وغيرمان بيزيلا لاعب الخبرة وقائد فريق فيورنتينا الإيطالي، وردريغو ياتايغالا لاعب سبورتنغ لشبونة البرتغالي، وإكسبيول لاعب ريف بليت الأرجنتيني، ومكسيميليانو، وإيكاردي، ومارتنيز، وماكوس أكوينا، وباريديس، وأنخل كوريا، وسانتياغو أسكاسيبار، ووالتر كنيمان، وجيوافني سيميوني، وباولو ديبالا، وفارنكو فاسكيز، وألان فرانكو، وولنويل دي بلاسيدو، فيما لم تتأكد مشاركة ليونيل ميسي لاعب برشلونة الإسباني من عدمها في هذه البطولة.
وكشف البرازيلي تيتي مدرب المنتخب البرازيلي عن قائمة منتخب بلاده، التي تستعد لخوض غمار هذه البطولة، واستدعى أليسون وايدرسون وفيليبى، ماركينيوس وايدير وميراندا وبابلو ودانيلو واليكس وساندرو ومارسيلو، واعتمد في خط الوسط على كاسيميرو وفريد ووالاس وآرثر وميلو وكوتينيو وريناتو أجوستو وفابينيو، ومالكوموغابرييل خيسوس ودانيلو ومارسيلو فيما اعتمد لخط المقدمة فيرمينو ونيمار وريتشارليسون وخيسوس وإيفرتون.
وكان تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة أعلن في وقت سابق عن إقامة هذه البطولة الرباعية بمشاركة البرازيل والأرجنتين إلى جانب المنتخب السعودي، قبل أن يكشف عن هوية المنتخب العراقي الطرف الرابع في البطولة. وجاء اختيار السعوديين للمنتخب العراقي دعماً منهم للكرة العراقية، واعتزازاً بتاريخها الرياضي العريق. يذكر أن السعوديين أسهموا في رفع الحظر عن ملاعب العراق بعدما خاضوا مع المنتخب العراقي لقاء ودياً في محافظة البصرة وسط حضور 65 ألف متفرج، وهو ما عجل برفع الحظر الذي دام لأكثر من عقدين بسبب تردي الأوضاع الأمنية هناك.


مقالات ذات صلة

«أبطال أفريقيا»: صن داونز يهزم الرجاء المغربي

رياضة عربية الرجاء المغربي في ذيل مجموعته بهزيمة جديدة (نادي الرجاء)

«أبطال أفريقيا»: صن داونز يهزم الرجاء المغربي

واصل الرجاء البيضاوي المغربي رحلته الباهتة بمرحلة المجموعات في المسابقة القارية لكرة القدم، بخسارته صفر - 1 أمام مضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي.

«الشرق الأوسط» (بريتوريا)
رياضة عالمية مهاجم وولفرهامبتون ماتيوس كونيا (رويترز)

كونيا قد يواجه عقوبات من الاتحاد الإنجليزي

قد يواجه مهاجم وولفرهامبتون واندررز، ماتيوس كونيا، عقوبة بعد مشادة، عقب مباراة فريقه أمام إيبسويتش، أدت إلى كسر نظارات أحد حراس الأمن في ملعب الأخير.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية تياغو موتا (أ.ف.ب)

موتا يحث لاعبي يوفنتوس على التحسن

أقر تياغو موتا، مدرب يوفنتوس، بضرورة أن يقوم فريقه «بتغيير هذا السيناريو» بعدما حالفه الحظ وتعادل على ملعبه أمام فينيتسيا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية غوستافو مارون (حساب قناة قوت)

كيف تعمل كشافة القادسية لكرة القدم؟

قام جوستافو مارون، الكشاف البرازيلي الذي يعمل مع نادي القادسية، خلال لقاء مع قناة «قوت GOAT» البرازيلية، بشرح نظام عمل الكشافة في النادي.

نواف العقيّل (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».