حان الوقت كي يمنح ساوثغيت الفرصة لفودين مع المنتخب الإنجليزي

من أجل تجهيزه لكأس الأمم الأوروبية 2020 حتى لو لم يحصل على الفرصة الكاملة في مانشستر سيتي

فودين يحتفل بتسجيل هدف لفريقه مانشستر سيتي في مرمى أكسفورد بكأس الرابطة (أ.ف.ب)  -  فودين الفائز بجائزة أفضل لاعب بمونديال الناشئين 2017
فودين يحتفل بتسجيل هدف لفريقه مانشستر سيتي في مرمى أكسفورد بكأس الرابطة (أ.ف.ب) - فودين الفائز بجائزة أفضل لاعب بمونديال الناشئين 2017
TT

حان الوقت كي يمنح ساوثغيت الفرصة لفودين مع المنتخب الإنجليزي

فودين يحتفل بتسجيل هدف لفريقه مانشستر سيتي في مرمى أكسفورد بكأس الرابطة (أ.ف.ب)  -  فودين الفائز بجائزة أفضل لاعب بمونديال الناشئين 2017
فودين يحتفل بتسجيل هدف لفريقه مانشستر سيتي في مرمى أكسفورد بكأس الرابطة (أ.ف.ب) - فودين الفائز بجائزة أفضل لاعب بمونديال الناشئين 2017

جذب النجم الإنجليزي الشاب فيل فودين الأنظار إليه في جميع المراحل العمرية المختلفة بفضل مهاراته وإمكاناته الهائلة، فضلاً عن سلوكه الرائع الذي أشاد به الجميع في نادي مانشستر سيتي، بداية من المدير الفني للفريق جوسيب غوارديولا وصولاً إلى جميع لاعبي الفريق.
وهناك كثير من الأمثلة التي تعكس السلوك الرائع لهذا اللاعب، الذي احتفل بعيد ميلاده الـ18 قبل أيام قليلة، ومن بين هذه الأمثلة أنه رفض بأدب دعوة للانضمام إلى زملائه في مانشستر سيتي في إحدى الحانات في مساء اليوم الذي تأكد فيه حصول الفريق على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، على أساس أنه قد وعد بالفعل والده للخروج معه ليلاً لصيد الأسماك ولا يستطيع أن يخلف وعده.
وعندما احتفل لاعبو مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز من خلال الركوب في حافلة مكشوفة والسماح لهم بتناول أي مشروب يريدونه، استغل كثيرون هذه الفرصة وتناولوا ما يحلو لهم، لكن فودين كان يتناول عصير «فيمتو» بنكهة التوت.
لقد مر عام منذ أن قدم فودين مستويات مبهرة مع المنتخب الإنجليزي تحت 17 عاماً، وقاده للحصول على لقب كأس العالم للناشئين وحصل على لقب أفضل لاعب في البطولة. وقد يكون الشيء المحبط الوحيد منذ ذلك الحين هو أنه من الصعب للغاية على لاعب في مثل هذه السن الصغيرة أن يحجز مكاناً في التشكيلة الأساسية لنادٍ مثل مانشستر سيتي لديه طموح كبير للمنافسة على البطولات والألقاب.
وقدم فودين أداءً رائعاً أمام نادي أكسفورد في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة الأسبوع الماضي، ليذكرنا مرة أخرى بأنه لاعب من طراز رفيع، حتى إن كانت هذه المباراة أمام فريق متواضع ويلعب في دوري أقل.
لكن في يوم السبت التالي، ومع عودة مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، عادت الأمور إلى طبيعتها، وجلس فودين على مقاعد البدلاء في المباراة التي حقق فيها مانشستر سيتي الفوز على برايتون بهدفين دون رد، قبل أن يشارك بديلاً في الدقيقة 88 من عمر اللقاء.
وشارك فودين بديلاً في 3 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم بإجمالي 31 دقيقة، ولم يشارك في التشكيلة الأساسية في أي مباراة. وحتى عندما ضمن مانشستر سيتي الحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، لم يشارك فودين سوى في 27 دقيقة خلال المباريات الخمس التالية.
وفي الحقيقة، تبدو كل هذه الأشياء غير جيدة بالنسبة للمدير الفني للمنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت، الذي سافر خصيصاً لمشاهدة مباراة مانشستر سيتي أمام هيديرسفيلد في أغسطس (آب) الماضي، لأنه شعر بأن فودين سيشارك في التشكيلة الأساسية، لكن اللاعب الشاب شارك بديلاً في الدقيقة 82 من عمر اللقاء!
وكانت هذه هي المباراة الأولى لفودين في الموسم. وأشارت تقارير في ذلك الوقت إلى أن ساوثغيت سيستدعي فودين للمشاركة في المباراتين الوديتين أمام كل من إسبانيا وسويسرا، لكن ذلك لم يحدث. ورغم أن ساوثغيت برر استبعاده فودين بأنه لا يشارك في المباريات، فإنه قد ضم فابيان ديلف، الذي يلعب هو الآخر في صفوف مانشستر سيتي، رغم أنه لم يشارك ولو لدقيقة واحدة في أي مباراة!
وسوف يعلن ساوثغيت غداً قائمة المنتخب الإنجليزي الذي سيواجه منتخبي كرواتيا وإسبانيا في إطار مباريات دوري الأمم الأوروبية، وإذا كان يرغب في تقديم تنازلات للاعبين آخرين، فقد يتعين عليه الآن أن يمنح الفرصة لفودين.
ولو كان ساوثغيت يفكر في أنه لن يضم فودين إلى قائمة المنتخب الإنجليزي حتى يشارك في مباريات فريقه كل أسبوع، فإن ذلك يعني أننا سننتظر طويلاً حتى نرى اللاعب الشاب يرتدي قميص المنتخب الإنجليزي الأول!
ويمكن القول إن غوارديولا يمتلك خيارات أكبر من ساوثغيت لكي يختار من بينها، لذا فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: لماذا يتم استبعاد فودين من تشكيلة المنتخب الإنجليزي؟ وإذا كان ساوثغيت يستغل هذه المباريات للاستعداد للبطولات الكبرى، فلماذا لا يعمل على دمج فودين مع الفريق الآن حتى يكون جاهزاً للمشاركة في كأس الأمم الأوروبية 2020؟
ومن المؤكد أن فرص انضمام فودين لصفوف المنتخب الإنجليزي قد أصبحت أكبر من ذي قبل، بسبب غياب نجم توتنهام هوتسبير ديلي إلي بداعي الإصابة، في الوقت الذي يغيب فيه كل من روبن لوفتوس تشيك وآدم لالانا عن المباريات بسبب الإصابة أيضاً.
وحتى إذا لم يكن الأمر كذلك ولم ينضم فودين للمنتخب الإنجليزي، فإنني أرى أنه من السابق لأوانه أن نشعر بالقلق من أن مسيرة فودين لا تسير إلى الأمام وتتطور بالشكل الذي كان يتمناه كثيرون، ومن بينهم بالطبع ساوثغيت.
وقد يتعين على ساوثغيت أن يشعر بقلق أكبر على مستوى دومينيك سولانكي، الذي لم يشارك حتى ولو بديلاً في المباريات السبع التي خاضها ناديه ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن! ويرى ساوثغيت أن سولانكي يمكنه قيادة خط هجوم المنتخب الإنجليزي خلال سنوات كثيرة. لكن من الصعب أن يحدث ذلك الآن في ظل عدم مشاركة اللاعب مع ليفربول.
وقد تم اختيار سولانكي للجلوس على مقاعد بدلاء ليفربول أمام تشيلسي في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، لكن ليفربول ودع هذه البطولة بعد الخسارة بهدفين مقابل هدف وحيد، وهو ما يعني أن فرص سولانكي في المباريات أصبحت أقل.
وقد أكمل سولانكي عامه الحادي والعشرين، وهو ما يعني أنه أكبر من فودين بثلاث سنوات، وهناك كثير من اللاعبين الذين يعتمد عليهم المدير الفني لليفربول يورغن كلوب في مركز سولانكي، وبالتالي كان من الغريب أن ليفربول لم يبحث لسولانكي عن نادٍ يلعب له على سبيل الإعارة قبل انطلاق الموسم الجديد، بدلاً من جلوسه على مقاعد البدلاء بصورة دائمة. ولو تأخر النادي في القيام بذلك، فإنه سيضع ذلك في اعتباره بكل تأكيد في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل ينطبق الأمر نفسه على فودين؟ في الواقع، من غير المجدي أن نتحدث كثيراً في هذا الأمر لأن النتيجة النهائية هي أن غوارديولا قد قرر بالفعل أن اللاعب الشاب سيستفيد من التدريب مع اللاعبين الكبار لمانشستر سيتي أكثر من استفادته في حال الرحيل واللعب بانتظام مع أي فريق آخر.
وفي المقابل، هناك انطباع بأنه من الصعب للغاية أن يتخلى مانشستر سيتي عن خدمات فودين، حتى ولو بشكل مؤقت، لكن مناقشة هذا الأمر لا تزال مثيرة ومشروعة بكل تأكيد. ولننظر جميعاً إلى الكيفية التي تطور بها أداء اللاعب الإنجليزي الشاب جودان سانشو بعد رحيله إلى نادي بروسيا دورتموند الألماني، أو الطريقة التي انتقل بها اللاعب الهولندي خافيرو ديلروسون، وهو أحد زملاء فودين السابقين في أكاديمية الناشئين، لنادي هيرتا برلين الألماني والمشاركة في التشكيلة الأساسية للفريق مباشرة بعد رحيله عن مانشستر سيتي هذا الصيف.
ولن يكون من السهل أبداً أن ندخل في جدال حول القرارات التي يتخذها غوارديولا، لكن في هذه الحالة قد يكون من المنطقي أن ينتقل فودين لنادٍ آخر يتم اختياره بعناية ليشارك في المباريات بصورة منتظمة من أجل اكتساب الخبرات اللازمة ثم يعود لمانشستر سيتي في وقت لاحق.
ويجب أن نشير أيضاً إلى أن عودة النجم البلجيكي كيفن دي بروين الوشيكة من الإصابة سوف تقلل من فرص فودين في المشاركة في المباريات مرة أخرى. وعندما ننظر إلى اللاعبين الشباب الذين قادوا المنتخب الإنجليزي تحت 17 عاماً للحصول على بطولة كأس العالم، فسنجد أن هناك لاعباً واحداً فقط يتشابه موقفه مع موقف فودين وهو لاعب وولفرهامبتون واندررز، مورغان جيبس وايت، الذي لم يشارك سوى دقيقة واحدة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز.
إنها مشكلة بالنسبة للجميع، لكن غوارديولا قد يرى أن فودين لا يقوم بعمل سيئ على هذا الصعيد. لكن قد تكمن المشكلة في أن كرة القدم الإنجليزية لم تعد تصبر أكثر من ذلك وترغب في رؤية لاعبيها الشباب وهم يشاركون في المباريات ويكتسبون الخبرات اللازمة من أجل قيادة المنتخب الإنجليزي الأول في المحافل الدولية الكبرى.
ودائماً ما يكون الجميع في عجلة من أمرهم عندما يتعلق الأمر بلاعب يمتلك مهارات وإمكانات استثنائية يتمنون رؤيته بشكل دائم في المباريات، ومن المفترض أن الأمر نفسه ينطبق أيضاً على المدير الفني للمنتخب الإنجليزي الذي يتعين عليه أن يفعل شيئاً ما حيال ذلك.


مقالات ذات صلة

شاهين مدرب دورتموند: يجب أن نتحسن أكثر في الدفاع

رياضة عالمية نوري شاهين مدرب بوروسيا دورتموند (أ.ف.ب)

شاهين مدرب دورتموند: يجب أن نتحسن أكثر في الدفاع

يصر نوري شاهين مدرب بوروسيا دورتموند، المنافس في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم، على ضرورة مواصلة فريقه التحسن دفاعياً.

«الشرق الأوسط» (دورتموند (ألمانيا))
رياضة عربية عمر جابر (يمين) تعرض لإصابة عضلية في مواجهة السوبر الأفريقي (رويترز)

فحوص طبية لثنائي الزمالك عمر جابر ودونغا

أكد الجهاز الطبي للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك المصري، أن الثنائي عمر جابر ونبيل عماد دونغا سوف يخضعان لفحوص طبية جديدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية أليساندرو سيركاتي (رويترز)

المدافع الأسترالي سيركاتي يغيب عن تصفيات كأس العالم

سيغيب المدافع الأسترالي أليساندرو سيركاتي عن بقية مباريات المرحلة الثالثة من التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية غوارديولا (رويترز)

غوارديولا: مانشستر سيتي جاهز لحرب آرسنال

قال بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، أمس (الجمعة) إن آرسنال أراد جر فريقه إلى حرب خلال مباراتهما في البطولة المحلية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أوقفت لجنة الانضباط في «فيفا» إيميليانو مارتينيز مباراتين بسبب مخالفته المادة الـ13 (د.ب.أ)

«فيفا» يوقف حارس الأرجنتين إيميليانو مارتينيز مباراتين

أوقف الاتحاد الدولي لكرة القدم حارس مرمى الأرجنتين إيميليانو مارتينيز مباراتين بسبب حركة بذيئة وصفعه كاميرا التصوير، بحسب ما أعلن «فيفا» والاتحاد الأرجنتيني.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟