سفينة حربية صينية تقترب لمسافة «خطرة» من مدمّرة أميركية

المدمرة الأميركية «يو إس إس ديكاتور» في بحر اليابان في سبتمبر 2016 (أرشيف - أ.ف.ب)
المدمرة الأميركية «يو إس إس ديكاتور» في بحر اليابان في سبتمبر 2016 (أرشيف - أ.ف.ب)
TT

سفينة حربية صينية تقترب لمسافة «خطرة» من مدمّرة أميركية

المدمرة الأميركية «يو إس إس ديكاتور» في بحر اليابان في سبتمبر 2016 (أرشيف - أ.ف.ب)
المدمرة الأميركية «يو إس إس ديكاتور» في بحر اليابان في سبتمبر 2016 (أرشيف - أ.ف.ب)

أعلنت البحرية الأميركية أمس (الاثنين)، أنّ سفينة حربية صينية اقتربت لمسافة «خطرة» من مدمّرة أميركية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، في مناورة «عدائية» اضطرت المدمّرة الأميركية لتغيير مسارها.
وقال المتحدّث باسم الأسطول الأميركي في المحيط الهادي الكومندان نايت كريستنسن، إنّ المدمّرة «يو إس إس ديكاتور» كانت تقوم الأحد «بعملية من أجل حرية الملاحة» في أرخبيل سبراتلي الواقع بين فيتنام والفلبين حين اقتربت سفينة حربية صينية لمسافة تقلّ عن 12 ميلاً بحرياً عن الشعب المرجانية «غافن آند جونسون».
وهذه المسافة متعارف بشكل عام على أنها حدود المياه الإقليمية لأي منطقة برية.
وتعتبر بكين أنها تملك السيادة على كامل بحر الصين الجنوبي تقريباً، على الرّغم من تحكيم دولي صدر عام 2016 لم يكن لصالحها. وإضافة إلى الفلبين وفيتنام، فإنّ ماليزيا وبروناي وتايوان تطالب بالسيادة على مناطق أخرى تسيطر عليها بكين في بحر الصين.
وقال كريستنسن إن هذه المناورة «العدائية» كانت «خطرة وتفتقر إلى المهنية».
وأضاف أن السفينة الحربية الصينية «اقتربت لمسافة تقلّ عن 45 ياردة (41 متراً)» من المدمّرة الأميركية، وطلبت منها «مغادرة المنطقة»، موضحاً أن المدمرة «ديكاتور» اضطرت «للمناورة لتفادي الاصطدام» بالسفينة الصينية.
وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان إن السفينة الصينية وجهت إلى السفينة الأميركية، التي دخلت «بلا تصريح» إلى المنطقة، «إنذاراً» وطلبت منها المغادرة.
وأضافت أن هذا السلوك «يهدد بشكل خطير سيادة الصين وأمنها، ويلحق ضرراً كبيراً في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة وجيشيهما، ويمس بشكل خطير بالسلام والاستقرار الإقليميين».
وترسل الولايات المتحدة بانتظام سفناً حربية إلى هذه المياه المتنازع عليها بين الصين وفيتنام والفلبين في بحر الصين الجنوبي لتأكيد موقفها القائل بحرية الملاحة في هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة بكين.
يأتي هذا الحادث في وقت يتصاعد فيه التوتّر والخلاف بين واشنطن وبكين، خصوصاً بسبب الحرب التجارية التي يشنّها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على بكين وموافقته على بيع أسلحة بقيمة 1.3 مليار دولار لتايوان.
وفي إطار هذا التوتر المتصاعد، ألغت واشنطن لقاء بين وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ونظيره الصيني وي فينغي، وذلك بعد امتناع بكين عن تحديد موعد لهذه الزيارة، كما أفاد مسؤول عسكري أميركي وكالة الصحافة الفرنسية الاثنين.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.