معرض في القاهرة يحتفي بكونفوشيوس بمشاركة 24 دولة

يضم 40 لوحة كاريكاتيرية أبدعها 38 فناناً

عمل للفنان ثروت مرتضى («الشرق الأوسط»)
عمل للفنان ثروت مرتضى («الشرق الأوسط»)
TT

معرض في القاهرة يحتفي بكونفوشيوس بمشاركة 24 دولة

عمل للفنان ثروت مرتضى («الشرق الأوسط»)
عمل للفنان ثروت مرتضى («الشرق الأوسط»)

«كونفوشيوس في عيون العالم»؛ عنوان معرض الكاريكاتير الذي يحتضنه مقر المركز الثقافي الصيني بالقاهرة، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 2569 لميلاد الفيلسوف الصيني كونفوشيوس.
يضم المعرض، الذي نظمه المركز الثقافي الصيني بالتعاون مع «الجمعية الدولية للثقافة والملتيميديا»، و«الجمعية المصرية للكاريكاتير»، 40 لوحة كاريكاتيرية حول حياة كونفوشيوس، لـ38 فناناً من 24 دولة عربية وأجنبية، من بينها مصر، والمغرب، والصين، وبلجيكا، وكولومبيا، وألمانيا، والبرازيل، والمكسيك.
وقال شي يوه وين، المستشار الثقافي الصيني بسفارة الصين لدى مصر ومدير المركز الثقافي الصيني بالقاهرة، إن المركز يعمل بشكل إيجابي على خلق وتوفير الظروف الملائمة لدعم تبادل العلوم الإنسانية بين البلدين، مؤكداً أن «هذا المعرض سيساهم في زيادة المعرفة من قبل شباب مصر والشعب عن فكر كونفوشيوس».
وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «خلال افتتاح المعرض لاحظت وجود كثير من الشباب والفنانين المصريين، وهذا يدل على أن كونفوشيوس ينتشر فكره وثقافته حول العالم، فكونفوشيوس ليس فيلسوفا فقط، بل هو عالم كبير؛ فكرته تتركز في التعامل بين الناس باحترام بعضهم لبعض، وهذا هو أهم شيء»، معبرا عن أمله في أن «يخلق مثل هذا المعرض الفرص لمزيد من الأصدقاء المصريين، خصوصاً الطلاب الشباب».
من جانبه، ذكر فوزي مرسي، منسق المعرض، أن هذا هو ثاني معرض تنظمه «الجمعية المصرية للكاريكاتير» بالتعاون مع المركز الثقافي الصيني بمقر المركز، «فقد نظمنا قبل 5 سنوات معرضا ضم رسوما كاريكاتيرية لفنانين مصريين وصينيين»، مضيفا أن معرض «كونفوشيوس في عيون العالم» يحمل الصفة الدولية، حيث تم تنظيمه في الصين، وأول دولة يتم تنظيم المعرض فيها خارج حدود الصين كانت مصر.
وعن المشاركة المصرية في المعرض، أوضح أنه «يشارك في المعرض 5 فنانين مصريين، هم: حسن فاروق، وأحمد سمير فريد، ومروة إبراهيم، وثروت مرتضى، وعمر صديق، ومن المخطط أن تكون هناك مشاركة كبيرة في معرض العام المقبل».
وتابع: «العلاقات بين البلدين علاقة قوية وتاريخية، ونعمل على تعزيز التعاون الثقافي مع المركز الثقافي الصيني، فقد عرضت على المستشار الثقافي الصيني، أن يشارك في الملتقي الدولي للكاريكاتير فنانون صينيون، وأن تكون هناك ندوات تتحدث عن الكاريكاتير الصيني، وأن يعرضوا أفكارهم».
وتحدث حسن فاروق، رسام الكاريكاتير المصري، عن مشاركته في المعرض، قائلا: «أشارك في المعرض بـ3 لوحات، حاولت من خلالها أن أنقل صورة كونفوشيوس الحاكم والفيلسوف، وقد اختيرت واحدة من أعمالي لتتصدر الملصق الدعائي للمعرض، وهذا ما أسعدني كون المعرض يحمل الصفة الدولية ويشترك فيه 37 فناناً آخر».
ويؤكد فاروق أن ما دفعه للمشاركة في المعرض إيمانه بأن «الفن أداة لتقريب وجهات النظر بين الشعوب، ويساهم في تبادل الثقافات بين الدول».
أما مروة إبراهيم، وهي رسامة كاريكاتير في عدد من الصحف المصرية، فتقول: «حاولت في لوحتي التي أشارك بها الخروج عن الشكل التقليدي، بمعني التعبير عن كونفوشيوس بأنه ليس فقط مجرد فيلسوف، وإنما نور مشع على الصين بكتاباته وآرائه».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.