«آل الشيخ» يدعم إنفانتينو لفترة رئاسية جديدة في «فيفا»

الانتخابات المقبلة ستجرى في باريس 5 يونيو 2019

رئيس اللجنة الأولمبية السعودية ورئيس «فيفا» تربطهما علاقة صداقة وثيقة («الشرق الأوسط»)
رئيس اللجنة الأولمبية السعودية ورئيس «فيفا» تربطهما علاقة صداقة وثيقة («الشرق الأوسط»)
TT

«آل الشيخ» يدعم إنفانتينو لفترة رئاسية جديدة في «فيفا»

رئيس اللجنة الأولمبية السعودية ورئيس «فيفا» تربطهما علاقة صداقة وثيقة («الشرق الأوسط»)
رئيس اللجنة الأولمبية السعودية ورئيس «فيفا» تربطهما علاقة صداقة وثيقة («الشرق الأوسط»)

أكد تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي رئيس اتحاد التضامن الإسلامي الرياضي، دعمه الكامل للسويسري غياني إنفانتينو في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المقبلة، مؤيداً استمراره لفترة رئاسية جديدة.
ويضم الاتحاد العربي لكرة القدم نحو 21 اتحاداً وطنياً عضواً رسمياً في «فيفا»، فيما يضم اتحاد التضامن الإسلامي نحو 53 اتحاداً وطنياً أهلياً، وهم أعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وتجري الانتخابات بالعاصمة الفرنسية باريس، في الخامس من يونيو (حزيران) 2019، وفقاً للمادة 45 من لوائح «فيفا»، على أن يكون الموعد النهائي لتقديم ملفات المرشحين على مقعد الرئيس في الخامس من فبراير (شباط) 2019. كما أعلن أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف)، دعمه أيضاً الكامل لإنفانتينو خلال الانتخابات المقبلة بـ«فيفا».
وانتخب السويسري إنفانتينو، في السادس والعشرين من فبراير 2016، رئيساً لـ«فيفا»، في أعقاب قضية الفساد التي أطاحت بالرئيس السابق للاتحاد الدولي، جوزيف بلاتر.
وتربط رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الحالي علاقة مميزة مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولا شك أن العلاقة الوطيدة التي أرسى تركي آل الشيخ قواعدها من خلال الزيارات المتبادلة مع غياني إنفانتينو، وكان آخرها حضور الأخير مباراة المنتخب السعودي التجريبية أمام المنتخب الإيطالي تحضيراً لمونديال روسيا 2018، وقبلها عقد الثنائي اجتماعاً في جدة، عندما حضر السويسري خصيصاً للقاء القيادة السعودية، ورئيس الهيئة الرياضية. ووصف آل الشيخ الاجتماع حينها بالمهم والمثمر.
واستمرت الاجتماعات السعودية برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عندما التقى بتركي آل الشيخ، بصفته رئيس الاتحاد العربي واتحاد التضامن الإسلامي ورئيس الهيئة الرياضية السعودية، في موسكو، قبل انطلاقة نهائيات كأس العالم الأخيرة. وأبدى آل الشيخ سعادته بنتائج اللقاء الذي أكد إيجابيته، موضحاً اتفاقهم على العمل والتعاون لمصلحة الرياضة الخليجية والعربية والإسلامية والآسيوية، والسعي نحو تطوير كرة القدم.
وتوجت العلاقات السعودية الرياضية بتمهيد عودة المباريات الرسمية على الأراضي العراقية، بعد الحظر الطويل الذي استمر لأكثر من 25 سنة، وكانت الخطوات السعودية المتسارعة لعودة الحياة للملاعب العراقية من جديد واضحة، بعدما خاض الأخضر السعودي مباراة ودية في محافظة البصرة العراقية وسط حضور 65 ألف متفرج، وهو ما فسر قدرة العراقيين على التنظيم والحالة الأمنية المستقرة.
ويشكل الدور السعودي التأثير الأكبر بين الدول والمنظمات والهيئات الرياضة الأخرى، نظراً لمكانة السعودية العالمية، وثقلها الرياضي في القارة الصفراء. وقد لعبت المملكة دوراً كبيراً في إعادة الكويت للساحة الدولية والقارية، وهو الخبر الذي زفه تركي آل الشيخ للشعب الكويتي، وأكد أن مساعيه تكللت بالنجاح برفع الحظر عن الرياضة الكويتية منذ عام 2015، بعد حضور غياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، للكويت، وإعلان رفع الحظر.
ويعتبر كرسي رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم المنصب الرياضي الأهم على المستوى العالمي، ودائماً ما يبحث المرشحون للمنصب عن دعم الأسماء الرياضية المؤثرة، والاتحادات الرياضية القوية. ولا شك أن الاتحادات المحلية أو القارية دائماً ما تبحث عن مصالحها بعيداً عن العواطف، ولأن مصلحة الكرة السعودية والعربية والإسلامية والآسيوية بوجود السويسري غياني إنفانتينو، سيقدم السعوديون دعمهم الكامل له للمضي نحو تطوير كرة القدم في جميع الدول التي تقع تحت مظلة الاتحاد العربي والإسلامي.
ويعتبر السويسري غياني إنفانتينو الرئيس التاسع للاتحاد الدولي لكرة القدم، خلفاً لمواطنة جوزيف بلاتر الموقوف لمدة 6 سنوات، وسبق له أن شغل منصب الأمين العام للاتحاد الأوروبي. ويرتبط غياني بأصول عربية، بعد زواجه من اللبنانية لينا أشقر، ولديه منها 4 أولاد، ويتحدث السويسري 6 لغات، من بينها اللغة العربية، بالإضافة إلى الإنجليزية والإسبانية والبرتغالية والفرنسية والإيطالية، وكان يمتهن المحاماة قبل وصوله لكرسي رئاسة الاتحاد العالمي.
ولم يمضِ الرئيس الحالي لـ«فيفا» سوى عامين منذ فوزه بولايته الأولى في فبراير 2016، التي تستمر حتى عام 2020، إلا أن قوانين الاتحاد الدولي تُحدث التصويت في العالم التالي لنهائيات كأس العالم للتنافس بين الرئيس الحالي والمترشحين الجدد على المنصب. ومن المتوقع أن يحتدم السباق نحو هرم الإداري الأهم في الرياضة العالمية، وتشهد المنافسة ذروتها في الأشواط الأخيرة، بدخول أسماء وانسحاب أسماء أخرى.
يذكر أن «فيفا» تناوب على رئاسته 9 رؤساء، بداية من الفرنسي روبرت غورين، الذي يعد أول رئيس منتخب للاتحاد الدولي لكرة القدم، ولم تدم ولايته سوى عامين، وخلفه الإنجليزي دانيل بورلي، الذي تولى رئاسة «فيفا» في 3 ولايات متتابعة، قبل أن يجلس الفرنسي غول ريمرية على سدة الرئاسة لمدة 33 عاماً متواصلة، وهي المدة الأطول لرئاسة «فيفا»، بينما لم تدم رئاسة البلجيكي رودولف سليدرايس سوى عام واحد، قبل أن يأتي الإنجليزي أرثر ديروري لهذا المنصب الذي استمر فيه 6 سنوات، وخلفه مواطنه ستانلي روس لمدة 13 عاماً، ثم أمضى البرازيلي غواو هافيلانغ 23 عاماً في كرسي الرئاسة، ليأتي خلفاً له السويسري جوزيف بلاتر لمدة 17 عاماً، وتولى الكاميروني عيسى حياتو هذا المنصب بشكل مؤقت بعد استقالة بلاتر، حتى تم فوز السويسري غياني إنفانتينو في انتخابات 2016.


مقالات ذات صلة

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية الفيصل والمسحل خلال «كونغرس فيفا» (أ.ف.ب)

ياسر المسحل: ولي العهد أشرف على ملف السعودية لمونديال 2034 بنفسه

قال ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أشرف على ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة مونديال 2034 بنفسه.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة عالمية سونز قال إن كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب (رويترز)

خبير ألماني: السعودية دولة مهمة في كرة القدم

دافع سيباستيان سونز، الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي يحتفل لحظة الإعلان رسمياً عن استضافة السعودية كأس العالم 2034 (وزارة الرياضة)

وزير الرياضة السعودي: نسخة «كأس العالم 2034» ستكون استثنائية

أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، الأربعاء، أن نسخة «كأس العالم 2034» التي ستستضيفها السعودية ستكون استثنائية.

سلطان الصبحي (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.