بريطانيا تتعهد بحماية «البقشيش» للعمال

«البقشيش» في بريطانيا يعتمد عليه عدد كبير من العمال (سكاي نيوز)
«البقشيش» في بريطانيا يعتمد عليه عدد كبير من العمال (سكاي نيوز)
TT

بريطانيا تتعهد بحماية «البقشيش» للعمال

«البقشيش» في بريطانيا يعتمد عليه عدد كبير من العمال (سكاي نيوز)
«البقشيش» في بريطانيا يعتمد عليه عدد كبير من العمال (سكاي نيوز)

تعهدت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي بالحفاظ على «البقشيش» الذي يذهب للعمال والنوادل في المطاعم والسلاسل التجارية، في ظل الاقتطاع من هذا البقشيش.
كانت عدة مطاعم وسلاسل تجارية في بريطانيا تحصل بشكل روتيني على نسبة من البقشيش لعمالها، قرابة 10 في المائة، مما أظهر انتقادات شعبية في 2015 في المملكة المتحدة، بحسب «هيئة الإذاعة البريطانية».
وعقب الانتقادات، توقف عدد من السلاسل التجارية عن هذه الممارسة، ولكن فرضت رسوماً أقل، وصلت إلى 2.5 في المائة على العاملين.
وقالت ماي: «معدل البطالة في ظل هذه الحكومة هو الآن في أدنى مستوى له منذ السبعينات، لكننا نريد أن نضمن معاملة منصفة للجميع في مكان العمل»، بحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
وتابعت: «إن الحكومة بصدد إصدار تشريع صارم من أجل الحفاظ على حق العمال في (البقشيش)، ومنع أصحاب العمل من أي استقطاعات منه؛ هذا من أجل بناء اقتصاد يحمي الجميع».
وذكرت الحكومة أن هذا التشريع من شأنه الحفاظ على حق العمال في «البقشيش»، وكذلك حق الزبائن التي تترك «البقشيش» نظير الخدمة التي تلقونها.
وقالت هيئة التجارة في بريطانيا: «إذا كانت المطاعم والسلاسل التجارية ستتصرف طواعية، فهذا يعني أن التشريعات الجديدة غير ضرورية».
وأبدى عدد كبير من عملاء المطاعم تأييد هذا الإجراء بشكل كبير، في ظل اعتماد عدد من العاملين على «البقشيش».
ولم يتوقع النادل تشارلز آرشر أن يغير القانون الكثير من «الواقع»، خصوصاً أنه يعتمد على نسبة كبيرة من «البقشيش» لدفع ثمن الغذاء الخاص به، لأن جزءاً كبيراً من راتبه يذهب للإيجار، بحسب قوله لـ«بي بي سي».
واعتبر آرشر أن أي تشريع يحاول خلق الفوائد للعمال والنوادل سوف يقلل مميزات من جهة أخرى.
جدير بالذكر أن هناك قرابة 150 ألف مطعم وفندق في المملكة المتحدة، يعمل بها قرابة مليوني شخص، وفقاً لـ«بي بي سي».



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.