الوصل يزيد أوجاع الاتحاد ويخرجه من «العربية»

جانب من مواجهة فريقي الاتحاد والوصل الإماراتي بمدينة دبي أمس (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
جانب من مواجهة فريقي الاتحاد والوصل الإماراتي بمدينة دبي أمس (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
TT

الوصل يزيد أوجاع الاتحاد ويخرجه من «العربية»

جانب من مواجهة فريقي الاتحاد والوصل الإماراتي بمدينة دبي أمس (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
جانب من مواجهة فريقي الاتحاد والوصل الإماراتي بمدينة دبي أمس (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)

ودع فريق الاتحاد السعودي بطولة كأس الشيخ زايد للأندية العربية من دور الـ32، بعد أن ذهبت بطاقة العبور للوصل الإماراتي، عقب انتهاء مواجهة الإياب بين الفريقين بنتيجة سلبية، إثر انتهاء مواجهة الذهاب بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
وأحكم الضيوف سيطرتهم المطلقة على بداية اللقاء، بفضل الطريقة التي انتهجها بندر باصريح، المدير الفني للفريق السعودي، وهدد الاتحاديين مرمى صاحب الضيافة في أكثر من مناسبة، لكن الأدوار الهجومية واللمسة الأخيرة لم تكن حاضرة، وتعاطفت العارضة مع حارس الوصل، وحرمت التشيلي فيلانويفا من هدف صريح في ربع الساعة الأولى من المباراة، وأطلق المغربي كريم الأحمدي قذيفة بعيدة المدى مرت بسلام على مرمى أصحاب الأرض والجمهور.
وعلى الرغم من الاستحواذ الاتحادي على منطقة المناورة، فإن الخطورة ظلت غائبة لعدم وجود المهاجم القادر على ترجمة الفرص المتكررة.
وافتتح أصحاب الأرض شوط المباراة الثاني برغبة واضحة في الوصول للشباك السعودية، وصوب خميس إسماعيل كرة قوية من على مشارف منطقة الجزاء، تصدى لها عساف القرني ببراعة، وحول ليما كرة عرضية ارتقى لها عبد الله قاسم من بين الجميع، ولكن كرته مرت بجانب القائم، وحاول الوصلاويون في الربع ساعة الأخيرة الحفاظ على نتيجة التعادل السلبي، الكفيلة ببلوغهم الدور ثمن النهائي، وتراجع اللاعبون لمناطقهم الخلفية، معتمدين على الهجمات المرتدة والكرات الطويلة المرسلة لكايو، ووقف زياد الصحافي مدافع الاتحاد لهجمة وصلاوية واعدة، في الوقت الذي لم تصنع تغييرات بندر باصريح أي إضافة فنية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».