مدرب ليفربول يكيل المديح لستوريدج لهدفه الرائع في مرمى تشيلسي

مدرب ليفربول يكيل المديح لستوريدج لهدفه الرائع في مرمى تشيلسي
TT

مدرب ليفربول يكيل المديح لستوريدج لهدفه الرائع في مرمى تشيلسي

مدرب ليفربول يكيل المديح لستوريدج لهدفه الرائع في مرمى تشيلسي

لم يكن لدى دانييل ستوريدج الكثير للاحتفال به على مدار مواسم ابتلي فيها بالإصابات مع ليفربول لكن بتسديدة مذهلة بقدمه اليسرى منح فريقه التعادل 1 - 1 مع تشيلسي مساء أول من أمس في الدوري الإنجليزي الممتاز لينال إشادة كبيرة من مدربه.
وكان ليفربول الطرف الأفضل لفترات طويلة في المباراة باستاد ستامفورد بريدج وأدى مزيج بين الإنهاء السيئ أمام المرمى وصمود دفاع تشيلسي إلى دخوله اللحظات الأخيرة متأخرا 1 - صفر بهدف إيدن هازار.
وبدا ثلاثي الهجوم الذي بث الرعب في قلوب المنافسين بلا حلول قبل مشاركة ستوريدغ في الدقيقة 86، الذي لم يحتَج لكثير من الوقت لترك بصمته، إذ تسلم الكرة وأطلق تسديدة رائعة من 25 مترا بعيدا عن متناول حارس تشيلسي ليدرك التعادل ويحبط فريقه السابق، وأيضا ليعيد تذكير مدربه بإمكاناته الرائعة أمام المرمى.
وهذا هو هدفه 50 مع ليفربول في الدوري الممتاز وحافظ على سجل فريقه بلا هزيمة هذا الموسم متساويا برصيد 19 نقطة مع مانشستر سيتي في الصدارة.
وحصلت كفاءة التسديدة على إشادة من يورغن كلوب مدرب ليفربول الذي تولى المسؤولية في 2015 لكنه لم يستطع الاعتماد على ستوريدج لفترات طويلة بسبب إصاباته.
وقال كلوب عقب المباراة: «إنه لاعب رائع واستعد بشكل جيد لبداية الموسم وهو في أفضل حال منذ أن التقيت به.
هذا أمر جيد حقا وأنا سعيد لأجله. إنه يجتهد وهو لاعب رائع. عندما عاد إلى غرفة تبديل الملابس ارتفعت الأصوات وظهرت السعادة على اللاعبين لأجله لأنه يمر بفترة جيدة».
ولم تكن هناك أي شكوك في ليفربول حول إمكانات ستوريدج لكن جسده خذله في فترات طويلة، إذ أثرت سلسلة من الإصابات على تطوره على مدار آخر أربعة مواسم.
ورفعت أهدافه ومستواه هذا الموسم من آمال عودته إلى القمة. وهذا هو الهدف الرابع لستوريدج في سبع مباريات بجميع المسابقات هذا الموسم من بينهم مشاركتان في التشكيلة الأساسية.
وأنقذ هدف اللاعب البالغ عمره 29 عاما ليفربول من الهزيمة بعدما ظهر الثلاثي محمد صلاح وروبرتو فيرمينو وساديو ماني بعيدا عن مستواه أمام المرمى.
وأهدر شيردان شاكيري الذي شارك كبديل في الشوط الثاني أبرز فرصة لليفربول وهو أمام المرمى بعد تمريرة أندي روبرتسون العرضية. لكن كلوب لا يشعر بالقلق من أداء فريقه أمام المرمى، وقال: «هذه هي الحياة. الفريق الجيد يصنع الفرص وطالما نصنع الفرص سنكون الأقرب للتسجيل».
وتابع: «الوصول إلى هذه الفرص داخل منطقة الجزاء ليس أمرا سهلا لكننا فعلنا ذلك ست أو سبع مرات. أنا راض تماما».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».