دوري شمعون يطالب بضغوط دولية على إيران لوقف تدخلها في الشؤون اللبنانية

عارض «دفاع» عون عن «المقاومة وسلاحها»

دوري شمعون
دوري شمعون
TT

دوري شمعون يطالب بضغوط دولية على إيران لوقف تدخلها في الشؤون اللبنانية

دوري شمعون
دوري شمعون

أعلن رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب السابق دوري شمعون معارضته لـ«دفاع» الرئيس اللبناني ميشال عون عن «المقاومة وسلاحها» أخيراً، وأكد: «إننا لسنا على استعداد لرؤية بندقية سوى بندقية القوى الشرعية اللبنانية»، كما اتهم إيران بتعطيل تشكيل الحكومة في لبنان، مطالباً بممارسة ضغوط دولية عليها ودفعها لوقف تدخلاتها في الشؤون الداخلية اللبنانية.
وفي حوار مع «الشرق الأوسط»، توقف شمعون عند مواقف الرئيس عون في الأمم المتحدة، وتطرقه لمسألة النازحين السوريين ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين في ظل توقف «الأونروا» عن المساعدة وما يترتب على لبنان من أعباء إضافية، قائلاً: «جميعنا مع الرئيس عون في هذه المسائل ولكن في دفاعه عن المقاومة وسلاحها فهناك القوى الشرعية اللبنانية من جيش وقوى أمن داخلي إلى سائر القوى الأمنية، وهؤلاء من يحفظ أمن لبنان واستقراره ويدافع عنه، ولسنا مستعدين أن نرى (بارودة) - أي بندقية - سوى بندقية القوى الأمنية الشرعية».
وأبدى شمعون رفضه أن يدفع لبنان «ثمن مغامرات حزب الله»، في إشارة إلى مواقف أمين عام الحزب حسن نصر الله الأخيرة، قائلاً: «لقد جربنا مغامراته ولا سيما حرب 2006 فكان الثمن باهظاً على لبنان، وما زلنا حتى اليوم نسدد فواتير هذه المغامرة، وبالتالي لسنا مستعدين على الإطلاق أن ندفع أي ثمن مرة أخرى تنفيذاً لأجندة إيرانية تُفرَض على (حزب الله) وتُنفذ في الداخل اللبناني».
وعن مخاوفه من تهديدات إيران و«حزب الله» في ظل الصراع الإقليمي وانعكاسه على لبنان، قال شمعون: «عادة الذي يهدد ولا يفعل فكلامه يبقى (حكي بحكي)، وإنما يمكنني القول إن المنطقة تشهد تحولات ومتغيرات هائلة وكل الاحتمالات واردة على شتى الصعد في ظل ما نشهده من تمدد إيراني في سوريا ولبنان وانغماسهم في شؤون المنطقة سواء في الكويت والبحرين واليمن، ومن الطبيعي أن هذا التدخل الإيراني يؤدي إلى ردات فعل أميركية وغربية ويقحم الساحة اللبنانية في حروب نحن بغنى عنها بفعل توغل طهران في دول المنطقة».
وفي الشأن الحكومي كشف شمعون أن معلوماته تؤكد أنه «ليس هناك حكومة في لبنان قبل تبلور الوضع الإقليمي»، مستنداً إلى «التمدد الإيراني في الدول المجاورة وتلقف (حزب الله) التعليمات الإيرانية، ما يبقي الساحة اللبنانية عرضة لكل التطورات ويفرمل المسار الداخلي، ومن ضمن ذلك الاستحقاقات الدستورية والاقتصادية وعلى كل المستويات». ويضيف: «لهذه الأسباب، لا حكومة في المدى المنظور إلا في حال مورست الضغوط الدولية على إيران لدفعها لوقف تدخلاتها في الشؤون الداخلية لهذه الدولة».
ورأى شمعون أنه «من هذا المنطلق فإن (حزب الله) هو مَن يمسك بزمام الأمور في لبنان ويقود اللعبة السياسية، وبالتالي يسير وفق الأجندة الإيرانية، ما يعني أن الحزب هو الذي يسهِّل حل هذه المعضلة ويعرقل تلك المسألة، ما يجعله مركز الحل والربط من خلال هذا الفائض من القوة لديه عسكرياً ومادياً»، مضيفاً: «سوى ذلك لا أرى حلولاً إلا بتحجيم الدور الإيراني لينسحب ذلك على (حزب الله)».
وتطرَّق شمعون إلى الملف الداخلي والتباينات بين القوى السياسية. وفي رد على سؤال إذا كان يشعر بأن من قام بالتسوية الرئاسية نادم؟ قال: «الجميع يتحمل مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع؛ فالبلد يشهد صراعات سياسية وانقسامات وخلافات وأوضاعاً اقتصادية مزرية، وثمة فلتان في سائر المؤسسات ومرافق الدولة؛ فهذا الفريق وذاك يتحملان كامل المسؤولية لأن ما يحصل هو توزيع حصص ومغانم، والمواطن اللبناني يدفع الثمن»، معتبراً أن «المسؤولية مسؤولية الكل وليست لفريق دون الآخر». واعتبر أن ما حصل في المطار «هو قمة العار ومن المعيب ما شهدناه من مهزلة ما بعدها مهزلة، فالمطار وفي أي دولة في العالم يكون واجهة البلد وصورة عنه، وعن حضارته وثقافته ورقيه ودولته ولكن اليوم وبفعل ما يجري بات المطار مركز صراعات بين الأجهزة والقوى السياسية ومنطلقاً للتنفيعات»، مضيفاً أن ما يجري في لبنان «محاولة لاقتسام الحصص».
وأخيرا، يبدي دوري شمعون انزعاجه الشديد جراء الحملات الإعلامية التي يشنها «حزب الله» على دول الخليج من السعودية إلى الكويت والإمارات، «لأن الحزب بذلك يسيء إلى لبنان، خصوصاً أن السعودية ودول الخليج لها أيادٍ بيضاء على وطننا، ومن المعيب ما نسمعه ونشاهده كرمى لعيون إيران، التي تسعى للتمدد في المنطقة وتصدر الإرهاب وتتدخل في شؤون لبنان ودول الخليج تدخلا سافراً»، آسفاً للجوء «البعض في لبنان إلى استعمال ساحته منصة لمهاجمة دول الخليج عبر إملاءات إيرانية».



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.