عرض «أوبرا عايدة» في مصر عبر البث المباشر من أوبرا نيويورك

عرض «أوبرا عايدة» يحظى بشهرة واسعة حول العالم  (دار الأوبرا المصرية)
عرض «أوبرا عايدة» يحظى بشهرة واسعة حول العالم (دار الأوبرا المصرية)
TT

عرض «أوبرا عايدة» في مصر عبر البث المباشر من أوبرا نيويورك

عرض «أوبرا عايدة» يحظى بشهرة واسعة حول العالم  (دار الأوبرا المصرية)
عرض «أوبرا عايدة» يحظى بشهرة واسعة حول العالم (دار الأوبرا المصرية)

حسب اتفاق خاص للبث المباشر مع دار أوبرا متروبوليتان بنيويورك تعرض دار الأوبرا المصرية يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل أوبرا «عايدة» للموسيقار الإيطالي فيردي في وقت تقديمها نفسه للجمهور الأميركي.
وقال المهندس طارق إبراهيم، المنسق العام لبث حفلات أوبرا المتروبوليتان لمصر، في بيان صحافي، أمس، إن «هناك مجهودا فوق العادة يجري ليصل البث بهذه الجودة والإبهار»، مشددا على دور الفنيين في مصر والولايات المتحدة الذي جعل مصر أول دولة في أفريقيا والشرق الأوسط تستقبل مثل هذه البرامج توافقا مع الشروط الفنية الحاسمة التي تضعها المتروبوليتان أوبرا.
وأوضح إبراهيم أن «جميع تكاليف البث والاستقبال تُغطى بدعم من (MMA Foundation) بالولايات المتحدة ومؤسسات مصرية محبة للثقافة والفن، بينما يذهب دخل بيع التذاكر مباشرة لدار الأوبرا المصرية وأماكن العرض الأخرى».
ووقعت دار الأوبرا المصرية عام 2010 اتفاقا مع أوبرا المتروبوليتان بنيويورك، يسمح لها بالبث المباشر لحفلات أوبرا المتروبوليتان، وامتد الاتفاق بعد ذلك ليمنح حق استقبال البث المباشر لـ«جامعة برلين للتكنولوجيا» في الجونة، ومكتبة الإسكندرية، والجامعة الأميركية في القاهرة، ويمثل عرض «عايدة» الأول بين سلسلة من 10 حفلات على مدار الموسم الذي ينتهي في مايو (أيار) المقبل.
وأوضح الدكتور مجدي صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية، لـ«الشرق الأوسط»، أن «العرض سيتم نقله بتقنية البث المباشر على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، بالتزامن مع عرضه على مسارح أكثر من 70 دولة حول العالم»، مشيرا إلى أن «عروض البث المباشر تجذب جمهور الأوبرا، الذي يحرص على مشاهدة ما يقدم مع مسرح أوبرا المتروبوليتان من عروض»، لافتا إلى أن المسرح الصغير يتسع لـ350 فردا. وحول اختيار ذكرى نصر أكتوبر لعرض أوبرا عايدة، قال صابر إن «أوبرا المتروبوليتان هي التي اختارت هذا الموعد، وتصادف أنه مع ذكرى انتصارات أكتوبر، التي تحتفل بها دار الأوبرا المصرية»، مشيرا إلى أن «أوبرا عايدة من أهم عروض الأوبرا التي تمجد الجيش المصري، واختيار عرضها في هذا التوقيت اختيار جيد جدا»، موضحا أن دار الأوبرا المصرية «ستقدم مجموعة من العروض والندوات إحياء لذكرى نصر أكتوبر».
وتلعب دور «عايدة» في العرض الفنانة «آنا نتريبكو»، وهي واحدة من أشهر نجوم السوبرانو في العالم، بصحبة مجموعة من الفنانين والكورال بقيادة المايسترو «نيكولا لويسوتي»، وحسب تصريح «بيتر جيلب»، مدير عام المتروبوليتان، لصحيفة «نيويورك تايمز»، فإن «محمود عبد الله، عضو مجلس إدارة المتروبوليتان، ساهم في إبرام هذا الاتفاق مع المركز الثقافي القومي في مصر، الذي يعد المظلة للأنشطة الثقافية في دار الأوبرا المصرية».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.