قائمة الأفلام الفائزة بجوائز مهرجان الجونة السينمائي

الحفل الختامي شهد تكريم الممثل الأميركي سلفستر ستالون

الممثل الأميركي سلفستر ستالون خلال تكريمه في مهرجان الجونة (أ.ف.ب)
الممثل الأميركي سلفستر ستالون خلال تكريمه في مهرجان الجونة (أ.ف.ب)
TT

قائمة الأفلام الفائزة بجوائز مهرجان الجونة السينمائي

الممثل الأميركي سلفستر ستالون خلال تكريمه في مهرجان الجونة (أ.ف.ب)
الممثل الأميركي سلفستر ستالون خلال تكريمه في مهرجان الجونة (أ.ف.ب)

حصدت أربعة أفلام عربية من مصر وسوريا ولبنان وتونس جوائز الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي، خلال حفل الختام أمس (الجمعة).
ونال الفيلم المصري «يوم الدين» جائزة أفضل فيلم روائي طويل عربي، وتقاسم الفيلم أيضا جائزة سينما من أجل الإنسانية، مع الفيلم البولندي - الإسباني المشترك «يوم آخر من الحياة» إخراج راؤول دي الفوينتي.
واقتنص الفيلم السوري «عن الآباء والأبناء» للمخرج طلال ديركي جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم وثائقي عربي طويل، التي تقدر بـ10 آلاف دولار أميركي، وحصل الفيلم أيضا على جائزة نجمة الجونة الفضية للفيلم الوثائقي الطويل.
ونال الفيلم اللبناني «المرجوحة» إخراج سيريل عريس، وسيناريو سيريل عريس، منيه عقل، وتصوير سيريل عريس جائزة نجمة الجونة البرونزية للفيلم الوثائقي الطويل.
وفاز فيلم «أرض متخيلة» من سنغافورة بالجائزة الكبرى في المهرجان، وهو من بطولة بيتر يو وليو شياويي ولونا كووك وجاك تان ومن إخراج ايوا سيوا هوا. وسبق للفيلم حصد جائزة «الفهد الذهبي» من مهرجان لوكارنو السينمائي في سويسرا.
وفاز بنجمة الجونة الفضية الفيلم البريطاني «راي.. وليز» للمخرج ريتشارد بيلينجهام، بينما ذهبت نجمة الجونة البرونزية لفيلم «الوريثتان» للمخرج مارسيلو مارتينيسي من باراغواي.
أما جائزة أفضل ممثلة فذهبت إلى البولندية يوانا كوليج عن دورها في فيلم «حرب باردة» إخراج بافل بافليكوفسكي، وهو فيلم بولندي بريطاني فرنسي مشترك، وعرض بالمهرجان ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.
وفاز الممثل التونسي محمد ظريف بجائزة أفضل ممثل، عن دوره في فيلم «ولدي» للمخرج محمد بن عطية.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة التي ضمت 23 فيلما، فاز بنجمة الجونة الذهبية الفيلم الكولومبي «أغنيتنا للحرب» للمخرجة خوانيتا أونزاجا، وحصل الفيلم الفلبيني «حُكم» للمخرج ريموند ريبا جوتيريز على نجمة الجونة الفضية بينما فاز الفيلم التونسي «بطيخ الشيخ» للمخرجة كوثر بن هنية، بنجمة الجونة البرونزية.
وذهبت جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي قصير للفيلم المصري «ما تعلاش عن الحاجب» من تأليف هيثم دبور وإخراج تامر عشري.
وكرّم المهرجان في حفل الختام الممثل الأميركي سلفستر ستالون بمنحه «جائزة الإنجاز الإبداعي»، وهي الجائزة ذاتها التي منحها المهرجان لاثنين آخرين بالافتتاح، هما المنتجة التونسية درة بوشوشة والمخرج المصري داود عبد السيد.
واختتم المهرجان فعالياته أمس (الجمعة) وسط مشاركة محلية وعربية ودولية لافتة من نجوم وصناع السينما بمختلف أنحاء العالم.
وبلغ عدد حفلات العرض السينمائي للأفلام المشاركة بالمهرجان 107 حفلات، بجانب 25 فعالية وحدثا ضمن برنامج منصة الجونة السينمائية، و6 موائد للحوار، و6 ندوات، وثلاثة مؤتمرات وورش عمل بحضور نجوم وصناع السينما العربية والعالمية.



مصر: اكتشاف مصطبة طبيب ملكي يبرز تاريخ الدولة القديمة

المقبرة تضم رموزاً لطبيب القصر الملكي في الدولة القديمة (وزارة السياحة والآثار)
المقبرة تضم رموزاً لطبيب القصر الملكي في الدولة القديمة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: اكتشاف مصطبة طبيب ملكي يبرز تاريخ الدولة القديمة

المقبرة تضم رموزاً لطبيب القصر الملكي في الدولة القديمة (وزارة السياحة والآثار)
المقبرة تضم رموزاً لطبيب القصر الملكي في الدولة القديمة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت مصر، الاثنين، اكتشافاً أثرياً جديداً في منطقة سقارة (غرب القاهرة)، يتمثل في مصطبة لطبيب ملكي لدى الدولة المصرية القديمة، تحتوي نقوشاً ورسوماً «زاهية» على جدرانها، بالإضافة إلى الكثير من أدوات الطقوس والمتاع الجنائزي.

ووفق بيان وزارة السياحة والآثار، كشفت البعثة الأثرية الفرنسية - السويسرية المشتركة التي تعمل في جنوب منطقة سقارة الأثرية، وتحديداً في مقابر كبار رجال الدولة القديمة، عن مصطبة من الطوب اللبن، لها باب وهمي عليه نقوش ورسومات «متميزة»، لطبيب يُدعى «تيتي نب فو»، عاش خلال عهد الملك بيبي الثاني، ويحمل مجموعة من الألقاب المتعلقة بوظائفه الرفيعة، من بينها: «كبير أطباء القصر»، و«كاهن الإلهة سركت»، و«ساحر الإلهة سركت»، أي المتخصص في اللدغات السامة من العقارب أو الثعابين وعظيم أطباء الأسنان، ومدير النباتات الطبي.

جدران المصطبة تتضمّن نقوشاً ورموزاً جنائزية بألوانها الزاهية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويُعد هذا الكشف إضافة مهمة إلى تاريخ المنطقة الأثرية بسقارة، ويُظهر جوانب جديدة من ثقافة الحياة اليومية في عصر الدولة القديمة من خلال النصوص والرسومات الموجودة على جدران المصطبة، وفق الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر، الدكتور محمد إسماعيل خالد.

من جانبه، أوضح رئيس البعثة، الدكتور فليب كولمبير، أن المصطبة تعرّضت للسرقة في عصور سابقة، حسب ما ترجح الدراسات الأولية، لكن الجدران ظلّت سليمة وتحمل نقوشاً محفورة ورسوماً رائعة الجمال، ونقشاً على أحد جدران المقبرة على شكل باب وهمي ملون بألوان زاهية. كما توجد مناظر للكثير من الأثاث والمتاع الجنائزي، وكذلك قائمة بأسماء القرابين، وقد طُلي سقف المقبرة باللون الأحمر تقليداً لشكل أحجار الغرانيت، وفي منتصف السقف نقش يحمل اسم وألقاب صاحب المقبرة.

رموز ورسوم لطقوس متنوعة داخل المصطبة (وزارة السياحة والآثار)

بالإضافة إلى ذلك عثرت البعثة على تابوت حجري، الجزء الداخلي منه منقوش بالكتابة الهيروغليفية يكشف اسم صاحب المقبرة.

وكانت البعثة الأثرية الفرنسية - السويسرية قد بدأت أعمال الحفائر في الجزء الخاص بمقابر موظفي الدولة، خلف المجموعة الجنائزية للملك بيبي الأول، أحد حكام الأسرة السادسة من الدولة القديمة، وتلك الخاصة بزوجاته في جنوب منطقة آثار سقارة، في عام 2022.

وكشفت البعثة قبل ذلك عن مصطبة للوزير وني، الذي اشتهر بأطول سيرة ذاتية لأحد كبار رجال الدولة القديمة، التي سُجّلت نصوصها على جدران مقبرته الثانية الموجودة في منطقة أبيدوس بسوهاج (جنوب مصر).

ويرى عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، أن هذا الاكتشاف «يكشف القيمة التاريخية والأثرية لمنطقة سقارة التي كانت مركزاً مهماً للدفن خلال عصور مصر القديمة».

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «المصطبة المكتشفة تعود إلى طبيب ملكي يحمل لقب (المشرف على الأطباء)، كان يخدم البلاط الملكي في الأسرة الخامسة (تقريباً في الفترة ما بين 2494 و2345 قبل الميلاد)، وجدران المصطبة مزينة بنقوش زاهية الألوان تجسّد مشاهد يومية وحياتية وأخرى جنائزية؛ مما يوفّر لمحة عن حياة المصريين القدماء واهتماماتهم بالموت والخلود».

ويضيف العالم المصري أن المصاطب تُعد نوعاً من المقابر الملكية والنخبوية التي ظهرت خلال بدايات عصر الأسرات الأولى، قبل ظهور الشكل الهرمي للمقابر.

المصطبة المكتشفة حديثاً في سقارة (وزارة السياحة والآثار)

وتضم النقوش داخل المصطبة صوراً للطبيب الملكي وهو يمارس مهامه الطبية، إلى جانب مناظر تعكس الحياة اليومية مثل الصيد والزراعة، ويلفت عبد البصير إلى أن «النقوش تحتفظ بجمال ألوانها المبهجة؛ مما يدل على مهارة الفنانين المصريين القدماء وتقنياتهم المتقدمة».

ويقول الدكتور حسين إن هذا الاكتشاف يعزّز فهمنا لتاريخ الدولة القديمة، ويبرز الدور المحوري الذي لعبته سقارة مركزاً دينياً وثقافياً، مؤكداً أن هذا الاكتشاف «يُسهم في جذب مزيد من الاهتمام العالمي للسياحة الثقافية في مصر، ويُعد حلقة جديدة في سلسلة الاكتشافات الأثرية التي تُعيد إحياء تاريخ مصر القديمة وتُظهر للعالم عظمة هذه الحضارة».

تجدر الإشارة إلى أن وزارة السياحة والآثار أعلنت قبل يومين اكتشاف 4 مقابر يعود تاريخها إلى أواخر عصر الأسرة الثانية وأوائل الأسرة الثالثة، في منطقة سقارة بالجيزة، وأكثر من 10 دفنات من عصر الأسرة الـ18 من الدولة الحديثة.