أنهى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مساء أمس رحلة إلى نيويورك وعاد إلى الرياض بعد مشاركته في أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقد ألقى هادي كلمة في أعمال الدورة الأممية تناولت واقع اليمن الراهن ومعاناة المواطنين في ظل انقلاب ميليشيات الحوثي الإيرانية على الشرعية الدستورية وسيطرتها على مؤسسات الدولة وعبثها بمقدرات الشعب والإمعان في معاناته خدمة لأجندة إيران العدوانية والتوسعية في المنطقة واستخدامها لكل أساليب العصابات من تفجير المنازل ودور العبادة وزراعة الألغام بعبثية غير مسبوقة وتجنيد للأطفال بالقوة، وجمع للأموال والإتاوات بالإكراه، ومصادرة للحريات والحقوق، وعبث بالمؤسسات والهيئات.
وأشار إلى جهود السلطات المحلية والهيئات الحكومية التي تعمل جاهدة من العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة لاستعادة الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات وبناء دولة ديمقراطية مدنية اتحادية، تحترم فيها حقوق الإنسان وتصان فيها كرامة المرأة والشباب وحقوق الطفل وكافة الشرائح المهمشة في المجتمع، وتحقق مبادئ العدل والمساواة والاستدامة وذلك وفقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل المنبثق عن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن ذات الصِلة.
وثمن هادي دور دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على مساندتها ودعمها لليمن في مختلف المجالات لتجاوز تحدياته الراهنة.
وقد شمل برنامج الرئيس اليمني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة عددا من اللقاءات الجانبية المثمرة والتي كان آخرها مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالإضافة إلى اجتماعات أخرى وزراء ومسؤولين أمميين.
وجرى خلال اللقاء الذي جرى مع غوتيريش تناول جملة من القضايا والموضوعات ومنها ما يتصل بالأوضاع باليمن ودور الأمم المتحدة في هذا الإطار.
وأكد هادي وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) على مكانة الأمم المتحدة ودورها في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام العالمي كهدف سامٍ تتصف به، لافتاً إلى جملة القرارات الأممية المتصلة بأوضاع اليمن وإنهاء التمرد والانقلاب الذي قامت به الحوثية الإيرانية على الشعب اليمني.
وقال: «نتطلع إلى تفعيل عمل وكالات الأمم المتحدة ونقل أنشطتها ومكاتبها إلى العاصمة المؤقتة عدن كي لا تعطي مبررا للانقلابيين في التمادي بصلفهم وجرائمهم التعسفية تجاه الشعب اليمني»، مضيفا: «سنظل ندعم كل جهود الأمم المتحدة المخلصة ونريد منها أن تكون أكثر حزما ووضوحا مع العصابات الانقلابية وتعرية ممارساتها وجرائمها تجاه العزل والأبرياء من أبنا شعبنا اليمني»
وشكر اهتمام الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص بمسار السلام باليمن مؤكدا أن لا مسار للحل في اليمن غير مسار الأمم المتحدة ووفق المرجعيات الثلاث.
ونقلت الوكالة اليمنية إشادة غوتيريش «بمواقف الرئيس الدائمة نحو السلام وخطواته العملية في هذا الإطار»، مؤكداً أن الأمم المتحدة «ستبذل كل ما أمكن لدعم جهود السلام لمصلحة الشعب اليمني واستعدادها التام لمضاعفة العمل مع الحكومة لدعم جهود السلام وفي تسهيل وتذليل الكثير من التحديات التي تواجه العملية السياسية في اليمن». وقال «كل ما يهمنا الْيَوْم ونعمل من أجله هو أمن واستقرار اليمن وعودة السلام إلى ربوعه ونؤكد مجددا تعاملنا المباشر مع السلطة الشرعية التي يمثلها الرئيس هادي وندعم جهودها»، مضيفا: «لا زلت أستحضر مواقف الشعب اليمني مع اللاجئين الصوماليين والقرن الأفريقي في ظروف صعبة وإنسانية جسدها اليمن».
هادي يلتقي غوتيريش في ختام زيارته الأممية
هادي يلتقي غوتيريش في ختام زيارته الأممية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة