يسعى قطبا الكرة السعودية «الهلال والنصر» إلى بلوغ الدور ثمن النهائي من بطولة كأس الشيخ زايد للأندية العربية، وذلك عندما يحل الأول ضيفاً على الشباب العماني في مسقط، ويستضيف الثاني منافسه الجزيرة في الرياض، ضمن الجولة 32 من المنافسات.
ويسعى الهلال لاستغلال تفوقه ذهاباً بنتيجة 1 - 0، فيما يبحث النصر عن تأكيد فوزه المستحق بنتيجة 2 - 1 في أبوظبي.
ويأمل الهلال، بقيادة المدرب البرتغالي خسيوس، في استكمال مسيرة التفوق وتحقيق الانتصارات، وعلى الأرجح لن يجد صعوبة في تخطي عقبة أصحاب الضيافة عطفاً على الأسماء التي يملكها.
ومن المرجح أن يدفع البرتغالي بعمر خربين وكاريلو في هذه المواجهة، بعد تعافي الأخير من الإصابة التي لحقت به مطلع الموسم الحالي، وسيحتفظ بالفنزويلي ريفاس على مقاعد البدلاء.
وفي خط المنتصف، يعتمد خسيوس على الخماسي سلمان الفرج وسالم الدوسري وعبد الله عطيف وكاريلو وإدواردو.
ولن تشهد الخطوط الخلفية تغييرات تذكر، حيث سيتولى علي الحبسي حراسة المرمى، وفي متوسط الدفاع علي البليهي وبوتيا، وعلى الأطراف محمد البريك وياسر الشهراني، وهذه الأسماء الأقرب لمواجهة هذا المساء، وهي التي اعتمد عليها الفريق السعودي في مواجهة الذهاب وفي المباريات الأخيرة من الدوري المحلي، إذا ما استثنينا الفرنسي غوميز مهاجم الفريق لعدم قيده في كشوف البطولة.
في المقابل، يطمع صاحب الضيافة في تحقيق المفاجأة، واستغلال عاملي الأرض والجمهور، والإطاحة بالضيف الثقيل المرشح لنيل لقب البطولة، بيد أن الظروف التي يمر بها الفريق العماني لا توحي بقدرته على مجاراة الهلال، بسبب تذبذب مستوياته وتراجعه للمركز العاشر في سلم ترتيب الدوري المحلي، وسيعتمد حسن رستم المدير الفني للفريق على النواحي الدفاعية، وإغلاق كافة المنافذ الخلفية المؤدية لمرماهم، تحسباً للاندفاع الهلالي المتوقع لإنهاء المباراة في وقت باكر، والاعتماد على الهجمات المرتدة والكرات الطويلة.
من جهته أكد البرتغالي خيسوس المدير الفني للهلال، استعداد فريقه لخوض مباراة الإياب، وقال خلال المؤتمر الصحافي «نعلم أن الشباب العماني فريق قوي، ولن يكون سهلاً، لكن ثقتي بلاعبي الهلال كبيرة لتحقيق الفوز».
وعن إمكانية تأثير بعض الغيابات للاعبين، أمثال عمر عبد الرحمن وغوميز لعدم قيدهما في سجلات البطولة، أجاب: «لن يتأثر الفريق بغياب أي لاعب، فلدينا دكة ثرية باللاعبين الممتازين الذين ينتظرون الفرصة لتقديم أنفسهم وإبراز مواهبهم».
من جانبه عبر المحترف العماني علي الحبسي حارس الهلال، عن سعادته بوجوده في بلاده، وقال: «نسعى لإسعاد جماهيرنا بالفوز والتأهل لدور الـ16».
وتابع: «في مباراة الذهاب واجهنا صعوبة، كونها أول مباراة في الموسم، ولا شك أن الشباب العماني قدم مباراة كبيرة، وسنجد صعوبة في الإياب، لكن فريقنا تطور كثيراً». من جهته يدخل النصر صاحب الأرض والجمهور مباراته، بعدما أنهى مواجهة الذهاب في أبوظبي العاصمة الإماراتية بانتصار ثمين، جاء عن طريق يحيى الشهري والنيجيري أحمد موسى، وسيحشد كامل قوته لمواصلة تقدمه نحو الأدوار النهائية والمنافسة بقوة على لقب هذه البطولة. ويملك الأورغوياني كارينيو المدير الفني للفريق، مجموعة متجانسة من اللاعبين، حيث خاض الفريق 5 مواجهات رسمية حقق فيها الانتصار، ويحتل حالياً وصافة ترتيب الدوري المحلي بالعلامة الكاملة. ويعتمد كارينيو على البرازيلي أوفيني وبجانبه عمر هوساوي، وعلى ظهيري الجنب سلطان الغنام وعوض خميس، وفي منتصف الملعب على محوري الارتكاز عبد العزيز الجبرين وإبراهيم غالب وجوليانو ويحيى الشهري وأحمد موسى، ومحمد السهلاوي وحيداً في خط المقدمة.
وأكد كارينيو صعوبة لقاء فريقه مع ضيفه الجزيرة الإماراتي، وقال إن فريقه سيلعب للفوز بغض النظر عن نتيجة لقاء الذهاب.
وأوضح مدرب النصر: «ندرك أن الجزيرة منافس قوي، ولكن لديه نقاط قوة وضعف درسناها جيداً بعد متابعة عدد من المباريات، وسأدخل بالتشكيلة الأمثل من أجل كسب اللقاء».
وتابع: «نتمنى أن نشاهد حضوراً جماهيرياً لدعم اللاعبين خلال مجريات المباراة».
من جانبه، أكد حمد المنصور لاعب فريق النصر: «الجزيرة فريق كبير ولدى لاعبيه إمكانات عالية في جميع الخطوط، ونتمنى أن نستكمل ما بدأناه في مباراة الذهاب ونتأهل للدور المقبل بدعم جماهيرنا». وأضاف المنصور: «إنني مستعد لخوض اللقاء. وسبب غيابي في المباراة الماضية كان وعكة صحية خفيفة تجاوزتها، وأستطيع الدخول في التدريبات الجماعية مع الفريق، وفي الأخير نحن منظومة متكاملة، ومكملون لبعضنا البعض في تشكيلة الفريق».
من جهته، أكد الهولندي مارسيل كايزر مدرب فريق الجزيرة الإماراتي، أن مباراة النصر تتسم بصعوبة بالغة، خصوصاً عقب خسارة فريقه 1 - 2 في لقاء الذهاب الذي جرى على ملعبه.
وقال كايزر: «لعبنا لقاء الذهاب ونحن للتو عائدون من مرحلة الإعداد للموسم، ومع ذلك بدأنا موسمنا المحلي بشكل جيد ونقدم كرة جميلة، وهذا يعطينا قوة قبل مباراة النصر لخوض لقاء مميز يمتع المشاهدين».
وأضاف: «أتمنى مشاهدة حضور جماهيري كبير، لأن ذلك يضعنا تحت ضغط، وهذا عامل إيجابي للاعبين لتقديم مباراة كبيرة، والأهم لدينا أن نقدم كرة ممتعة».
وتابع: «شخصياً أحترم نادي النصر الذي يملك قوة هجومية، ولكننا أيضاً في الجزيرة نملك القوة نفسها في خانة الهجوم، لذلك فالجماهير تنتظر متابعة مباراة هجومية».
ويمتلك الضيوف قوة هجومية ضاربة بوجود علي مبخوت وأحمد الهاشمي، ومن خلفهم مبارك بوصوفه وليناردو بريرا، الذي يعتبر أهم العناصر التي يتركز عليها الفريق الإماراتي من ناحية تنظيم اللعب في منتصف الميدان وصناعة اللعب، إلا أن الخطوط الخلفية تعتبر أقل خطوط الفريق، لكن يقف خلفهم علي خصيف الحارس المميز، الذي دائماً ما يبدع ويتحمل أعباء المباريات.
اليوم... النصر والهلال في مهمة «عربية» لبلوغ ثمن نهائي كأس «زايد»
اليوم... النصر والهلال في مهمة «عربية» لبلوغ ثمن نهائي كأس «زايد»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة