مانشستر يونايتد يتحوّل من وجهة مفضلة للمدربين إلى «مخيم مؤقت»

فراغ في قمة الهيكل الإداري بالنادي في ظل غياب ملاّكه واهتمامهم بتحقيق الأرباح

جماهير يونايتد استقبلت فيرغسون بحفاوة بالغة في أول ظهور له بعد وعكته الصحية وكأنها تترحم على أيام مضت  -  متغيرات كثيرة مر بها يونايتد بين استقالة فيرغسون ومجيء مورينيو («الشرق الأوسط»)
جماهير يونايتد استقبلت فيرغسون بحفاوة بالغة في أول ظهور له بعد وعكته الصحية وكأنها تترحم على أيام مضت - متغيرات كثيرة مر بها يونايتد بين استقالة فيرغسون ومجيء مورينيو («الشرق الأوسط»)
TT

مانشستر يونايتد يتحوّل من وجهة مفضلة للمدربين إلى «مخيم مؤقت»

جماهير يونايتد استقبلت فيرغسون بحفاوة بالغة في أول ظهور له بعد وعكته الصحية وكأنها تترحم على أيام مضت  -  متغيرات كثيرة مر بها يونايتد بين استقالة فيرغسون ومجيء مورينيو («الشرق الأوسط»)
جماهير يونايتد استقبلت فيرغسون بحفاوة بالغة في أول ظهور له بعد وعكته الصحية وكأنها تترحم على أيام مضت - متغيرات كثيرة مر بها يونايتد بين استقالة فيرغسون ومجيء مورينيو («الشرق الأوسط»)

علق المهاجم السابق لنادي مانشستر يونايتد ديمتري بيرباتوف على الخلافات الحالية بين المدير الفني للنادي جوزيه مورينيو ولاعبه الفرنسي بول بوغبا قائلا: «يجب أن تركز كرة القدم على ما يحدث داخل الملعب فقط. لقد سئمت من رؤية تلك الخلافات على صفحات الصحف والمجلات. أنتم أشخاص ناضجون ويجب أن تعلموا أن مثل هذه الأشياء يجب أن تبقى سرا داخل جدران النادي».
ووصف بيرباتوف ما يحدث بأنه «وضع غبي»، وهو وصف دقيق في حقيقة الأمر، رغم أنه قد يكون هناك جدل حول ما إذا كان مورينيو وبوغبا قد وصلا لمرحلة النضج أم لا! وربما يجد المهاجم البلغاري صعوبة كبيرة في فهم الأسباب التي تمنع نادي مانشستر يونايتد من التصرف بقوة مع بوغبا، بالشكل الذي كان يحدث مع أي لاعب يثير الخلافات عندما كان بيرباتوف نفسه يلعب في مانشستر يونايتد. ولا بد أن بيرباتوف نفسه يعرف جيدا أن المدير الفني الأسطوري لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون كان يقرر الاستغناء عن أي لاعب يثير المشاكل داخل الفريق، مهما كانت إمكانياته وقدراته ومهما كانت قيمته المالية، بدلا من نقل تلك المشكلات إلى عناوين الصحف والمجلات بالشكل الذي يؤثر على الفريق في نهاية المطاف.
لقد كان فيرغسون يعرف جيدا كيف يتعامل مع وسائل الإعلام وكيف يستغلها لصالحه، وكيف يتعامل مع الفرق المنافسة ومع الحكام والمسؤولين بشكل عام، والذين اعتادوا جميعا على شخصيته القوية وعصبيته، لكنه في المقابل لم يكن يهاجم لاعبيه على الملأ على الإطلاق. لقد كان فيرغسون يطلب الولاء ممن يعملون معه، لكنه في نفس الوقت لم يكن خائنا في أي وقت من الأوقات.
ويكفي أن نعرف أن فيرغسون توقف عن حضور المؤتمرات الصحافية عقب انتهاء المباريات بسبب رغبته في عدم الدفاع عن لاعبين يعرف جيدا أنه لا ينبغي الدفاع عنهم.
لكن مورينيو يختلف تماما عن فيرغسون، ونحن جميعا نعرف ذلك بصورة جيدة. لكن الإجابة على سؤال بيرباتوف المتعلق بالأسباب التي تمنع النادي الآن من التخلي عن خدمات أي لاعب يثير المشاكل والصراعات داخل الفريق يمكن أن تعود أيضا إلى فيرغسون ونفوذه السابق في النادي. ويجب الإشارة إلى أن هناك فراغا في قمة الهيكل الإداري بنادي مانشستر يونايتد في الوقت الحالي، في ظل غياب ملاك النادي واهتمامهم فقط بتحقيق الأرباح وفي ظل اهتمام نائب رئيس النادي الضعيف، إيد وودوارد، بإضافة المزيد من الشركاء التجاريين للنادي بدلا من الاهتمام بالنشاط الرئيسي للنادي وهو كرة القدم.
ويعود السبب في كل ذلك إلى حقيقة أنه لم يعد هناك من يحاسب أي شخص داخل النادي!
وفي السابق، كان الجميع يخضع للمساءلة والحساب من جانب فيرغسون، لأنه كان مهتما بالتدخل في أدق الأمور والتفاصيل داخل النادي. وكانت هذه هي وجهة نظره لكيفية إدارة مؤسسة عريقة ومعقدة بهذا الشكل. وكانت القاعدة الأولى في فن الإدارة بالنسبة لفيرغسون تكمن في اختيار قائد واحد للفريق. هذا لا يعني بالطبع أنه لم يكن قادرا، أو لا يرغب، في تسمية قائد ثان للفريق ينوب عن القائد الأول في حال غيابه لأي حال من الأحوال، لكنه كان يقوم بذلك حتى يعلم الجميع أن هناك قائدا واحدا للفريق هو المسؤول عن أي شيء في حال الحاجة إلى اتخاذ أي قرار رئيسي.
من الواضح أن هذه طريقة قديمة لإدارة ناد لكرة القدم، وهو الأمر الذي اكتشفه مانشستر يونايتد بعد رحيل فيرغسون. ونظرا لأن المدير الفني الاسكوتلندي قد عمل في النادي لفترة طويلة للغاية وشهد دوره توسعا ملحوظا مع تطور ونمو إمبراطورية النادي، كان من الصعب على أي مدير فني جديد أن يقوم بنفس الدور الذي كان يقوم به فيرغسون. وقد تأثر النادي كثيرا برحيل الرئيس التنفيذي السابق للنادي، ديفيد جيل، في نفس الوقت الذي رحل فيه فيرغسون، لأن ذلك الأمر لم يحرم النادي من هذه الشراكة الرائعة فحسب لكن حرمه أيضا من رجل لديه خبرات هائلة كانت قادرة على قيادة النادي في هذا التوقيت الصعب.
ويمكن القول بأن هذا الخطأ، وليس أي خطأ آخر في التعيينات الإدارية التالية، كان هو السبب الرئيسي فيما يُنظر إليه الآن على أنه فشل ذريع من قبل أي مدير فني آخر في تولي المسؤولية خلفا لفيرغسون. وفي ظل حصول المدير الفني الاسكوتلندي ديفيد مويز على دعم جيل، كان من الممكن أن يتم منحه الفرصة لموسم إضافي آخر، إن لم يكن ليستمر لفترة الست سنوات التي كان متفق عليها في البداية.
ولم يكن مانشستر يونايتد يرغب في التعاقد مع مورينيو في 2013. لكن ذلك الأمر كان قبل أن يدرك النادي حجم التغيير الذي طرأ على كرة القدم منذ عام 1986. وهو العام الذي تولى فيه فيرغسون قيادة مانشستر يونايتد بعدما جاء من اسكوتلندا. وبعدما أدرك مانشستر يونايتد أنه دخل مرحلة جديدة وأنه يجب التعاقد مع مدير فني كبير، بدأ النادي يفكر في مورينيو بعدما فشل المدير الفني الهولندي لويس فان غال في قيادة النادي إلى بر الأمان.
وبعد خيبة أمل أخرى، كان جمهور مانشستر يونايتد، وحتى المشككون في قدرات مورينيو، مستعدين لمجيء المدير الفني البرتغالي، لأنه على الأقل أثبت قدرته على الفوز بالبطولات والألقاب مع عدد كبير من الأندية الأخرى. ورغم أن مورينيو كان يرغب في شدة في تولي قيادة مانشستر يونايتد خلفا لفيرغسون، إلا أنه فقد حماسه بشكل كبير بعد ثلاث سنوات في «أولد ترافورد» لدرجة أنه رفض نقل عائلته إلى شمال إنجلترا وفضل الإقامة في فندق تحسبا لرحيله في أي وقت من الأوقات.
وفي الحقيقة، لم يكن فيرغسون ليقبل بشيء من هذا القبيل، وكان ينبغي على وودوارد هو الآخر أن يرفض ذلك، لأن ذلك قد جعل مانشستر يونايتد يبدو وكأنه «معسكر مؤقت» للمديرين الفنيين، بدلا من أن يكون الوجهة المفضلة للجميع، ولذا لم يكن من الغريب أن ينتهي بهم الأمر بوجود مدير فني غير راض عما يحدث ونتائج لا تتناسب مع تاريخ وعراقة النادي.
ويقال إن وودوارد يدعم مورينيو، لكن من الصعب للغاية الآن أن تعرف هل مورينيو أم بوغبا هو من سيرحل عن مانشستر يونايتد أولا! لكن الشيء المؤكد هو أنه عندما يأخذ مسؤول بارز في الإدارة صف أي جانب من الجانبين المختلفين داخليا فإن ذلك يعني انحرافا عن المبادئ الإدارية التي ساعدت مانشستر يونايتد على تحقيق كل هذه الإنجازات خلال الفترة الماضية. لقد بني هذا النادي على «الوحدة»، وهو ما يبدو جليا من اسم النادي الذي يعني باللغة العربية «مانشستر المتحد».



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.