وزير المال: الوضع تأثّر بتأخير تشكيل الحكومة

قال إن لا إصلاحات من دون التزام سياسي

TT

وزير المال: الوضع تأثّر بتأخير تشكيل الحكومة

اعتبر وزير المال اللبناني علي حسن خليل، أن «الوضع المالي في لبنان تأثر بشكل كبير بالوضع السياسي العام، وتأخير تشكيل الحكومة والجمود الاقتصادي»، لافتا إلى موضوعات أساسية تساهم في تفاقم العجز، أبرزها «استمرار التوظيف وارتفاع أنفاق بند الكهرباء»، مشددا على أنه «لا يمكن القيام بالإصلاح إذا لم يكن هناك التزام سياسي».
وجاء كلام خليل خلال اجتماع عقده مع الهيئات الاقتصادية اللبنانية، تخلله عرض لمختلف القضايا المتعلقة بالمالية العامة والشؤون الضريبية، لا سيما الإصلاحات المطلوبة في هذا الإطار.
ولفت خليل إلى أن «كل البنود الإصلاحية التي جاءت في موازنة عام 2018 لم تنفذ»، مؤكدا أنه «لا يمكن الإكمال بسياسة الإنفاق الثابت والجاري كما هو اليوم، وكذلك الاستمرار في سياسة دعم قطاعات تخسر الدولة».
وأوضح أن «الإنفاق على الرواتب ومتمماتها، وعجز الكهرباء، وخدمة الدين العام، تشكل نحو 90 في المائة من الموازنة العامة».
وشرح أبرز المعطيات الواردة في مشروع موازنة عام 2019؛ مؤكدا ضرورة «قيام كل القوى السياسية بجهود مشتركة، والاتفاق على إجراءات مؤثرة لخفض العجز إلى الحدود التي كانت عليها في عام 2017»، وأكد: «البلد لا يمكنه بأي حال من الأحوال الإكمال على هذا النحو؛ لا سيما لجهة استمرار التوظيف والإنفاق من دون سقوف محددة».
وأشار إلى أن «الجلسة التشريعية أقرت قانوناً يجيز قبول قروض البنك الدولي، وهي 200 مليون دولار للطرق، و120 مليون دولار للصحة، و6 ملايين دولار للحوكمة».
وأكد أهمية «تفعيل اللجنة المشتركة بين الوزارة والهيئات»، مشيرا إلى أن «أول موضوع ستدرسه هو القانون الضريبي»، لافتا إلى أن «التعاون مع الهيئات سيستمر وبزخم أكبر، لمواكبة كل القضايا ذات الاهتمام المشترك».
من جهته، نوّه شقير بـ«انفتاح وتعاون الوزير خليل مع الهيئات الاقتصادية، وتجاوبه مع كل المقترحات التي تخدم مصلحة البلد والمؤسسات»، مشددا على أهمية ضبط عجز الموازنة ضمن السقف المقبول.
وتحدث عن «صعوبة الأوضاع الاقتصادية ومعاناة المؤسسات نتيجة الأوضاع العامة والتأخير في تشكيل الحكومة، وكذلك ارتفاع التكاليف التشغيلية والأعباء الكبيرة التي فرضت عليها لا سيما الضريبية»، مشددا على ضرورة «إقرار قانون ضريبي حديث، وقانون جديد للجمارك وقانون للتجارة».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».