جدة تستقطب أنظار العالم اليوم بموقعة كأس محمد علي كلاي للملاكمة

النزال المرتقب سيشهد حضور شخصيات شهيرة على رأسها هوليفيلد ونسيم حميد

جانب من الحضور الإعلامي الكبير لتغطية المؤتمر الصحافي («الشرق الأوسط»)
جانب من الحضور الإعلامي الكبير لتغطية المؤتمر الصحافي («الشرق الأوسط»)
TT

جدة تستقطب أنظار العالم اليوم بموقعة كأس محمد علي كلاي للملاكمة

جانب من الحضور الإعلامي الكبير لتغطية المؤتمر الصحافي («الشرق الأوسط»)
جانب من الحضور الإعلامي الكبير لتغطية المؤتمر الصحافي («الشرق الأوسط»)

تتجه أنظار عشاق الملاكمة في جميع أنحاء العالم مساء اليوم، صوب مدينة جدة لمتابعة النزال المرتقب بين البريطانيين جورج غروفس حامل لقب رابطة الملاكمة العالمية في الوزن المتوسط، وكالم سميث في نهائي السوبر للملاكمة على كأس محمد علي كلاي، التي ستحتضنها الصالة المغطاة في مدينة الملك عبد الله الرياضية.
وسيشهد الحفل عدد من الشخصيات العالمية في رياضة الملاكمة أبرزهم الملاكم الأميركي السابق إيفاندر هوليفيلد بطل فئتي الكروز للوزن الثقيل والمتوسط.
وأعلنت الهيئة العامة للرياضة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حضور رشيدة محمد علي ابنة أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي، بالإضافة إلى كريس يوبانك أحد أفضل ملاكمي بريطانيا في التاريخ في فئة الوزن المتوسط، كما وصل نسيم حميد أسطورة الملاكمة العربية إلى جدة لحضور النهائي.
وتأتي استضافة هذا النهائي الكبير، بعد توقيع تركي آل الشيخ رئيس هيئة للرياضة، مع شركة «كوموسا» المنظمة للبطولة، ضمن حزمة من الاتفاقيات التي وقّعها في العاصمة البريطانية لندن أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وعقد المؤتمر الصحافي الخاص بنهائي السوبر بين الملاكمين جورج غروفس وكالم سميث، وحضر المؤتمر كالي ساويرلاند، رئيس قسم الملاكمة في مجلس «كوموسا»، وبطل رابطة الملاكمة العالمية جورج غروفس، ومدربه شين ماكجيجان، وحامل لقب مجلس الملاكمة العالمي الماسي كالم سميث ومدربه جو جالاجير.
وقدم ساويرلاند شكره للهيئة العامة للرياضة على حسن التنظيم لهذا الحدث المهم والنهائي المرتقب على مستوى العالم، الذي يحظى بمتابعة كبيرة في دول العالم، حيث قال: «سعداء بإقامة هذا النهائي لأول مرة في السعودية، ووجدنا الصورة مختلفة عن هذا البلد الجميل، حيث كانت هناك حفاوة بالغة في الاستقبال وحسن التعامل، إضافة إلى توفير كل ما نحتاجه من تسهيلات».
وأضاف ساويرلاند: «عشاق وجماهير لعبة الملاكمة كانوا يريدون إقامة هذا النهائي في مدينة لندن أو مدينة مانشستر، لكن المسؤولين عن الرياضة في السعودية كان لديهم الحماس والإصرار على إقامة النهائي في مدينة جدة، وكان هذا خيارا مميزا».
وتابع: «أتمنى أن يساهم هذا النهائي في انتشار لعبة الملاكمة في السعودية، لقد قمت بزيارة جدة القديمة وانبهرت بها وبهذا الإرث التاريخي».
وتطرق ساويرلاند للنهائي الكبير، حيث قال: «لدينا أفضل الملاكمين في وزن المتوسط وجميع أنظار عشاق الملاكمة ستكون متجهة لمدينة جدة، التي تستضيف النهائي الأهم في رياضة الملاكمة، نحن متشوقون لمتابعة هذه المباراة التي تجمع بين ملاكمين قويين وصلا للمباراة النهائية بكل جدارة».
من جهته، قال الملاكم جورج غروفس: «شعور عظيم أن أكون هنا في جدة وأكون طرفا فِي المباراة النهائية، عملت واجتهدت من أجل الوصول للمباراة النهائية، وأتمنى تحقيق الفوز».
أوضح غروفس: «هذا النهائي يعتبر لحظة تاريخية في مسيرتي الرياضية، سأكون في كامل التركيز من أجل خطف الفوز، لقد أعددت نفسي لياقياً وصحياً واستطعت التعافي من إصابتي وإعادة تأهيل منطقة الكتف، والآن أنا في كامل جاهزيتي للنهائي».
من جهة أخرى، أعرب كالم سميث عن سعادته بالمشاركة في النهائي العالمي، وقال: «وجودي لأول مرة في هذا النهائي سيعطيني دافعاً كبيراً من أجل تحقيق اللقب. سأقدم أفضل ما لدي من مهارات، وأنا جاهز لمواجهة جورج وتحقيق الفوز».
وأوضح سميث: «الأمر ليس سهلا في الوصول لهذه المواجهة، عملت واجتهدت بقوة حتى وصلت إلى هنا، أشكر الجميع في السعودية على كل ما قدموه لي من اهتمام وتهيئة الأجواء المناسبة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».