هل لا يزال اسم «محمد» بين الأكثر شعبية في بريطانيا؟

أطفال حديثو الولادة (رويترز)
أطفال حديثو الولادة (رويترز)
TT

هل لا يزال اسم «محمد» بين الأكثر شعبية في بريطانيا؟

أطفال حديثو الولادة (رويترز)
أطفال حديثو الولادة (رويترز)

كشف تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن أن اسم «أوليفر» لا يزال يحتل صدارة الأسماء الأكثر شعبية للمواليد الذكور في بريطانيا، وذلك للسنة الرابعة على التوالي، ولكن، ماذا عن اسم «محمد»؟
دخل اسم «محمد» بين أكثر عشرة أسماء يتم إطلاقها على المواليد الجدد في بريطانيا عام 2017، ووفقا لمكتب الإحصاءات الوطنية البريطانية، لا يزال اسم «محمد» يتربع على قائمة الأسماء الأكثر شعبية في المملكة المتحدة، وهو بالفعل الأكثر انتشارا.
وأشار التقرير إلى أن هناك 6259 طفلا أطلق عليهم اسم «أوليفر»، بينما تمت تسمية 3691 مرة باسم محمد، لكن ذلك دون احتساب الأسماء المركبة مثل «محمد - علي» وغيرها.
وإذا قمنا بجمع 14 تهجئة مختلفة لاسم محمد باللغة الإنجليزية، فنحصل على 7307 فتى أطلق عليه اسم «محمد» في بريطانيا، وهو ما يزيد بألف شخص عن «أوليفر»، أي أن «محمد» يعتبر الاسم الأكثر شعبية وفقا للأرقام الملموسة.
ولكن بالنسبة لمكتب الإحصاءات الوطنية، فكل اسم يعامل على حدة، أي أن «محمد» يعامل بخانة منفصلة عن اسم «محمد - علي» أو «محمد - كريم» أو غيره من الأسماء المركبة التي تبدأ بـ«محمد»، ولهذا السبب لا يزال اسم «أوليفر» يحتل المرتبة الأولى نظريا، بحسب أسلوب التصنيفات المعتمد.



الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.