وقّعت مؤسسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، اتفاقية شراكة استراتيجية مع الأمم المتحدة في نيويورك، في إطار أعمال الجمعية العمومية في دورتها الـ73. وتعتبر هذه الشراكة أول اتفاقية دولية من نوعها لدعم مشاريع الشباب حول العالم، من خلال تعزيز استراتيجية الأمم المتحدة للشباب التي تم إطلاقها في عشية انطلاق فعاليات الجمعية العامة.
ووقّع الاتفاقية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك رئيس مركز مبادرات «مسك الخيرية» بدر العساكر، ومبعوثة الأمم المتحدة للشباب جياثما ويكراماناياكي، بحضور وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى جانب عدد من المسؤولين من الجانبين.
ووفقاً للاتفاقية، تحل «مسك الخيرية» بوصفها أولَ شريك استراتيجي لدعم أعمال استراتيجية الأمم المتحدة المتعلقة بالشباب حول العالم، وذلك بهدف النهوض بواقع الشباب وتعزيز مشاركتهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة عبر تفعيل دور 50 مليون شاب وشابة بحلول عام 2030.
وتهدف الاتفاقية إلى تنفيذ كثير من المبادرات النوعية والبرامج لخدمة شباب السعودية والعالم، منها إطلاق بوابة إلكترونية تكون مركزاً للمعرفة حول أهداف التنمية المستدامة، بحيث تصبح هذه البوابة منصة مهمة لتحفيز الشباب وتعريفهم بالمشاريع والمبادرات المطروحة وكيفية المشاركة فيها وتنفيذها، وإطلاعهم على الفرص المتاحة للتطوع في عدة مجالات.
كما سيعمل الجانبان على إنشاء برامج زمالة لتقديم التدريب اللازم لتطوير مهارات الشباب وتأهيلهم، لكي يصبحوا قادة للتغيير الإيجابي خلال الفترة التي تسبق عام 2020، الذي يصادف الذكرى السنوية الخامسة لإعلان أهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة.
ومن خلال هذه الشراكة، أصبحت «مسك الخيرية» أول منظمة غير حكومية تعمل على المشاركة بتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة للشباب التي أطلقها الأمين العام في حدث رفيع المستوى، قبل يوم واحد من حفل التوقيع. وكان غوتيريش قد أطلق، الاثنين، «استراتيجية الأمم المتحدة للشباب: شباب 2030» لتوجيه المنظومة العالمية بأسرها نحو تمكين هذه الفئة من تحقيق كامل إمكاناتها، وضمان انخراط أفرادها في تطبيق أجندة التنمية المستدامة التي اتفق زعماء العالم على تحقيق أهدافها بحلول عام 2030. وتوفّر الاستراتيجية المجال لحشد جهود الدول الأعضاء بالأمم المتحدة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وتوحيدها من أجل ترجمة هذا الزخم إلى عمل سياسي واستثمارات في الشباب ومعهم. وهي ستكون بمثابة مظلة لعمل الأمم المتحدة مع الشباب ومن أجلهم، ومن بين أول إجراءاتها الجديدة إطلاق «شراكة الجيل اللامحدود» التي بدأها صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) لجمع وكالات الأمم المتحدة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والشباب.
شراكة بين «مسك الخيرية» والأمم المتحدة لدعم استراتيجية «شباب 2030»
تهدف إلى تفعيل دور 50 مليون شاب وشابة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
شراكة بين «مسك الخيرية» والأمم المتحدة لدعم استراتيجية «شباب 2030»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة