أثار مقطع مصور لطفل مصري أثناء يومه الدراسي في مدرسته الابتدائية وهو يبكي بسبب رغبته في النوم، انتقادات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد أن نشر الفيديو بهدف السخرية من بكاء الطفل وحاجته للنوم.
ونشر المجلس القومي للطفولة والأمومة، في الساعات الأولى من صباح اليوم (الأربعاء) بياناً له على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ينتقد تصوير الطفل بتلك الصورة المسيئة.
وذكر في البيان: «يطالب المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتحقيق في واقعة نشر وتصوير طفل أثناء اليوم الدراسي، حيث يظهر الطفل يبكي بسبب رغبته في النوم وذلك بصورة مسيئة، بما يخالف قانون الطفل، والذي يحظر تصوير أو نشر أي مواد إعلامية تحتوي على مشاهد مسيئة للأطفال أو التشهير بهم».
وأضاف البيان: «كما يعد هذا الفيديو المتداول نوعاً من أنواع التنمر الإلكتروني الذي يسيء للأطفال بشكل عام. ويطالب المجلس القومي للطفولة والأمومة بوقف عرض هذا الفيديو في وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمثل انتهاكاً لحقوق الطفل الواردة بالمواثيق الدولية والقوانين الوطنية».
ويظهر الطفل (6 سنوات) في الفيديو وهو يبكي بشدة متوسلا المشرفة على فصله، بأن ينام ربع ساعة فقط، منادياً إياها بعفوية «يا حاجة أنام ربع ساعة بس»، وبعدها ردت عليه المشرفة في محاولة تهدئته بأن موعد رحيله من المدرسة اقترب.
وتداول المستخدمون نشر الفيديو، منتقدين تصنيفه بأنه مادة للسخرية من بكاء الطفل، وأن الطفل يدعى (م.ص) عمره 6 سنوات، أصيب منذ ثلاثة أشهر بكسر في قدمه وظل طريح الفراش لوقت طويل، وما زال يخضع للعلاج.
وهو الأمر الذي أكده والد الطفل، في مداخلة هاتفية مع أحد البرامج التلفزيونية الخاصة، قائلا: «ابني مش عاوز يروح المدرسة تاني، ومصاب بأزمة نفسية لما عرف إن الناس بتتريق عليه».
ويذكر أنه في بداية الشهر الحالي، أطلقت «يونيسيف مصر»، حملة قومية بالتعاون مع المجلس القومي للأمومة والطفولة، ضد التنمر والعنف بين الأقران، وتفاعل المصريون مع الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ #أنا_ضد_التنمر.
ووفقاً لأحدث البيانات العالمية، فإن ما يزيد قليلاً على طالب من كل ثلاثة طلاب ممن تتراوح أعمارهم بين ثلاثة عشر إلى خمسة عشر عاماً يتعرض للتنمر من الأقران. وفي حين أن الفتيات والفتيان، على حد سواء، عرضة لخطر التنمر، إلا أن الفتيات يزيد احتمال كونهن ضحايا لصور وأشكال التنمر والإيذاء النفسي، بينما الأولاد يكونون أكثر عرضة لمخاطر العنف الجسدي والتهديدات.
وقد أظهرت دراسة أجراها كل من المجلس القومي للطفولة والأمومة واليونيسيف عام 2015، شملت 3 محافظات مصرية، أن أعلى مستوى من العنف يواجه الأطفال يحدث في المنزل، تليه المدرسة. كما رصدت الدراسة أن من 29 في المائة إلى 47 في المائة من الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين ثلاثة عشر إلى سبعة عشر عاماً قالوا إن العنف الجسدي بين الأقران كان أمراً شائعاً.
مصريون ينتقدون فيديو يتنمر على طفل صغير
مصريون ينتقدون فيديو يتنمر على طفل صغير
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة