في ذكرى قرار السماح بقيادة السعوديات للسيارة... 81% يسعين للرخصة

86% من السعوديين يقدمون الدعم للنساء بالقيادة.. وأكثرهم في الرياض والشرقية

سعودية تقود سيارتها بعد السماح للنساء بإصدار رخص للنساء في المملكة («الشرق الأوسط»)
سعودية تقود سيارتها بعد السماح للنساء بإصدار رخص للنساء في المملكة («الشرق الأوسط»)
TT

في ذكرى قرار السماح بقيادة السعوديات للسيارة... 81% يسعين للرخصة

سعودية تقود سيارتها بعد السماح للنساء بإصدار رخص للنساء في المملكة («الشرق الأوسط»)
سعودية تقود سيارتها بعد السماح للنساء بإصدار رخص للنساء في المملكة («الشرق الأوسط»)

يصادف اليوم السادس والعشرون من شهر سبتمبر (أيلول) ذكرى مرور عام على قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، والذي يعد واحدا من أهم القرارات التاريخية الداعمة لمسيرة نسوة البلاد، في حين صدرت أمس نتائج المشروع البحثي حول أثر قيادة المرأة للسيارة على التنمية المستدامة والسلامة المرورية، والذي أظهر أن أكثر من 81 بالمائة من السعوديات يخططن للحصول على رخصة قيادة قريبا.

وأظهرت النتائج أن 86.6 بالمائة من الرجال السعوديين هم يدعمون نساء أسرهم على قيادة السيارة ماديا ومعنويا وتيسير الحصول على رخص القيادة. كما توقعت هذه الدراسة أن ينخفض عدد السائقين الخاصين العاملين لدى الأسر والعائلات في البلاد بنحو 45.7 بالمائة، وتعتبر منطقة الباحة هي المنطقة التي تشهد نسبة عالية من الناس الذين يعتقدون ذلك.

وكشفت الدكتورة نجاح القرعاوي، رئيس الفريق البحثي وعميدة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بالدمام، أن هذا المشروع البحثي يرصد ويوثق المرحلة الانتقالية ما بين حظر قيادة المرأة للسيارة والسماح لها بذلك، وما سيترتب عليه من آثار ملموسة على التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة (الاقتصاد، البيئة، والمجتمع) والسلامة المرورية قبل رفع الحظر وبعده.

وأضافت: "ونحن اليوم وبالتزامن مع مرور عام على الأمر الملكي الكريم بالسماح للمرأة بقيادة السيارة نعلن النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة في مرحلتها الأولى والتي رصدت ملامح ما قبل دخول النساء مضمار القيادة، مما سيفتح آفاقاً واسعة لسبر أغوار هذا المجال وإجراء العديد من الدراسات والأبحاث انطلاقا من بيانات هذا المشروع الذي يعد نواة لبحوث مستقبلية".

في حين أشارت الدكتورة ماريا كامارجيان، الباحث المشارك من جامعة يو سي إل البريطانية والمتخصصة في أنماط وسلوكيات التنقل وبناء الأنظمة والنماذج النقلية، إلى أن هذا المشروع البحثي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، ونتائجه ومخرجاته يمكن أن تكون بمثابة تنبؤ مستقبلي لصانعي القرار في المملكة تساعدهم في وضع الاستراتيجيات وسنّ الأنظمة والتشريعات التي يمكن أن تسهم في تفعيل أبعاد التنمية المستدامة، وتعزيز مفاهيم السلامة المرورية وتحقيق جودة الحياة، وبالتالي خفض قيمة الإنفاق العام تماشيا مع رؤية المملكة 2030.

وتضمنت هذه الدراسة المسحية سبعة محاور، تم إطلاقها إلكترونياً ونشرها على شبكة الإنترنت وقنوات التواصل الاجتماعي على مستوى المملكة، وذلك لجمع أراء النساء والرجال حول موضوع قيادة المرأة للسيارة، وقد تم إجراء المسح في شهر يونيو (حزيران) السابق، قبل رفع الحظر على قيادة المرأة وشارك فيه أكثر من 31 ألف فرد من جميع مناطق البلاد، إذ بلغت نسبة النساء المشاركات 37 بالمائة والرجال 63 بالمائة.

وأبدى كل من الرجال والنساء مواقف إيجابية للغاية حول احتمالية خلق فرص عمل جديدة للمرأة بعد قيادتها للسيارة، فقد أبدت النساء في المنطقة الشرقية ومنطقة نجران مواقف أكثر ايجابية في هذا الشأن، في حين أن الرجال في منطقتي نجران والجوف هم الأكثر تأييداً لهذا الرأي. والرجال والنساء على حد سواء أقل ثقة باحتمال أن تُحدث قيادة النساء للسيارات زيادة في معدلات الدخل بالسعودية.

وكشفت الدراسة أن نسبة 40 بالمائة من الرجال يتفقون تماماً مع الرأي القائل بأن قيادة المرأة للسيارة سوف تزيد من عدد حوادث السير في المملكة، ومن ناحية أخرى فإن نسبة 24 بالمائة فقط من النساء يعتقدن ذلك، حيث أن المنطقة التي يتفق فيها معظم الناس من الرجال والنساء مع هذا الرأي هي منطقة القصيم.

وعن شراء السيارات، كشفت النتائج أن معظم النساء اللاتي شملهن الاستبيان بنسبة 64.3 بالمائة عن أنهن سيقمن بشراء السيارات بأنفسهنّ، حيث أن 41.9 بالمائة منهن مستعدات لدفع أقل من (50 ألف ريال سعودي) لشراء سيارة. علاوة على ذلك، فإن معظم المشاركات في الاستبيان فضّلن شراء سيارات صغيرة بدلاً من الأنواع الأخرى.
ويتفق عدد كبير من الرجال والنساء المشاركون في هذه الدراسة على أن قيادة المرأة للسيارة ستفتح للمرأة فرص عمل جديدة، ترتفع هذه النسبة في المنطقة الشرقية ومنطقة نجران، في حين أن الرجال في منطقتي نجران والجوف هم الأكثر تأييداً لهذا الرأي. واتفق 43 بالمائة من الرجال أن البنية التحتية للمملكة كافية لدعم قيادة النساء، في حين أن 38 بالمائة فقط من النساء يؤيدن ذلك.



ثلاثينية تخطف تاج جمال فرنسا

ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)
ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)
TT

ثلاثينية تخطف تاج جمال فرنسا

ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)
ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)

في الساعة الأولى من صباح الأحد، ومن بين 30 متسابقة، فازت المارتينيكية أنجليك أنغارني فيلوبون، بتاج الجمال الفرنسي في حفل جرى في مدينة بواتييه، جنوب البلاد. وهي المرة الأولى منذ انطلاق هذه المسابقة قبل نحو مائة عام التي تحصل فيها ممثلة جزر المارتينيك الفرنسية على اللقب. لكن اللافت هو أن الملكة تبلغ من العمر 34 عاماً. وقالت وهي تقدم نفسها للجنة التحكيم ولقاعة احتشدت بأكثرِ من 4 آلاف متفرجٍ، إنها تعبّر عن فئة واسعة من النساء اللواتي يعتقدن أن أوانهن قد فات.

المتسابقات في الدور نصف النهائي على خشبة المسرح (أ.ف.ب)

تنافست الحسناء الثلاثينية مع مرشحات يصغرنها بـ10 سنوات على الأقل. وانتهت التصفيات النهائية إلى 5 حسناوات يُمثّلن مناطق مختلفة من فرنسا. ودارت الترجيحات بين اثنتين منهن، هما ملكة جمال كورسيكا وملكة جمال كوت دازور، أي الساحل الجنوبي لفرنسا. لكن التصويت النهائي جاء لصالح المتسابقة الأكبر سناً في إشارة إلى أن معايير الجمال باتت مختلفة عن السابق، وهي تأخذ في الحسبان الخبرة والثقة بالنفس. وقالت الفائزة إنها لم تكن متفوقة في المدرسة وقد مارست أعمالاً كثيرة آخرها مضيفة طيران. وجدير بالذكر أن من بين اللواتي بلغن التصفية النهائية شابة من أصل مغربي هي صباح عايب، سبق أن كانت ضحية لتعليقات عنصرية منذ انتخابها ملكة جمال «نور با دو كاليه»، في الساحل الشمالي للبلد. وقالت في تصريحات سابقة إنها تلقت رسائل تستهجن مشاركتها في المسابقة، هذا رغم أنها ووالديها وجديها مولودون في فرنسا.

ملكة جمال المارتينيك أنجيليك أنجارني فيلوبون ومقدم البرامج جان بيير فوكو (أ.ف.ب)

كالعادة، وللسنة الثلاثين على التوالي، تولّى تقديم الحفل النجم التلفزيوني جان بيير فوكو (77 عاماً). وعلى مدى 3 ساعات تهادت الجميلات على المسرح في أزياء مختلفة، كما شاركن في استعراضات راقصة أثبتن فيها قدراتهن على الجري والقفز والدوران بالكعب العالي، من دون أي سقطة. وشارك الجمهور في التّصويت الإلكتروني، إلى جانب لجنة تحكيم تألفت من نخبة من الشهيرات أبرزهن المغنية سيلفي فارتان التي أعلنت النتيجة النهائية، وخبيرة الموضة كريستينا كوردولا، ونجمة الفكاهة نوال مدني، والبطلة الأولمبية ماري جوزيه بيريك.